موسكو توافق على خروج مقاتلي «فتح الشام» من حلب بأسلحتهم

عربي و دولي

653 مشاهدات 0


أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن موسكو مستعدة لدعوة النظام السوري للموافقة على خروج مقاتلي 'فتح الشام' من حلب مع أسلحتهم، حسب وسائل إعلام روسية.
 
وتأتي تصريحات لافروف في حديثه للتلفزيون الروسي، بعد يوم من مبادرة اقترحها المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، لإخراج مسلحي 'فتح الشام' (جبهة النصرة سابقاً قبل إعلانها مؤخراً فك الارتباط بتنظيم القاعدة) من أحياء مدينة حلب الشرقية، تمهيداً لوقف القصف الجوي المكثف الذي تشنه طائرات النظام والمقاتلات الروسية على المدينة.
 
وأضاف الوزير الروسي اليوم 'أن فصائل المعارضة التي ستبقى في أحياء حلب الشرقية، بعد انسحاب جبهة النصرة، يجب أن ينفصلوا عن الأخيرة نهائيا'، مشددًا على 'ضرورة تسجيل هذا الالتزام على الورق'، حسبما نقلت شبكة أخبار 'روسيا اليوم' (شبه رسمية).
 
وتابع 'سيكون بإمكان الجيش السوري وقوات المعارضة، بعد انسحاب 'النصرة' تشكيل هيئات مشتركة لحفظ الأمن'.
 
وأمس الخميس، قدم المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، مبادرة لإخراج مقاتلي 'جبهة فتح الشام'، من أحياء حلب الشرقية، معلنا عن استعداده للتوجه إلى شرق حلب ومرافقة أولئك المقاتلين منها، وذلك من أجل إيقاف القصف الجوي للأحياء المحاصرة.
 
وفي وقت سابق، صرّح لافروف، أن مبادرة دي ميستورا لسحب مقاتلي 'فتح الشام' من شرق حلب مع الحفاظ على الإدارة الحالية تستحق دراسة دقيقة، وفق 'روسيا اليوم'.
 
وفي سبتمبر المنصرم، أدان دي ميستورا، 'القصف المرعب وغير المسبوق' على مدينة حلب السورية، مشيرا أن التسليم بتواجد 'جبهة النصرة' التابعة لتنظيم القاعدة في المدينة لا يبرر هذا العنف.
 
وفي 9 سبتمبر الماضي، توصلت واشنطن وموسكو إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة، ويتكرر بعدها لمرتين، وبعد صموده 7 أيام يبدأ التنسيق التام بين الولايات المتحدة وروسيا في قتال تنظيم 'داعش' وجبهة فتح الشام، وشملت الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
 
ومنذ إعلان النظام السوري انتهاء الهدنة في 19 سبتمبر الماضي، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام، تشنّ قواته ومقاتلات روسية، حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
 
وتعاني أحياء حلب الشرقية، الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، حصاراً برياً من قبل قوات النظام السوري ومليشياته بدعم جوي روسي، منذ أكثر من شهر، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية. 
الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك