إعصار ماثيو يودي بحياة 26 شخصًا في 'هايتي' ومنطقة 'الكاريبي'

لقي 26 شخصًا حتفهم جرّاء إعصار ماثيو الذي ضرب 'هايتي'، ومنطقة 'الكاريبي' قبالة السواحل الجنوب شرقية للولايات المتحدة، وفق حصيلة رسمية أولية نشرتها، اليوم الخميس، وسائل إعلام أمريكية.

وابتداءًا من الساعات الأولى من فجر اليوم، اتجه الإعصار ماثيو صوب جزر البهاما، والساحل الشرقي لفلوريدا بالولايات المتحدة، بعد أن ألحق أضرارًا فادحة جنوبي هايتي.

وقالت ماري ألتا جان بابتيست، مسؤولة بوكالة الحماية المدنية في هايتي، في تصريح صحفي، إن الأرقام الأولية للوكالة كشفت عن مصرع 26 شخصًا على الأقل جراء إعصار ماثيو، 10 منهم في 'هايتي'، و16 آخرين في منطقة 'الكاريبي'، بحسب ما نشرت وكالة 'أسوشيتد برس' الأمريكية.

وأضافت 'نقوم حاليًا بتقييم حجم أضرار الإعصار المدمر في المنطقة، لاسيما في منطقة 'غراند آنس'، حيث انقطعت الاتصالات بشكل كامل'، واصفةً الوضع هناك بالـ'مقلق للغاية'.

من جانبه قال إدغار سيلستان المتحدث باسم الدفاع المدني الهايتي، في تصريح صحفي، 'إننا نبذل كل ما في وسعنا للتكفل بالمشردين، والأولوية هي لتأمين مياه الشرب والطعام'.

واجتاح الإعصار القوي المصنف من الفئة الثالثة وهو أقوى عاصفة في الكاريبي منذ نحو عشر سنوات، كوبا وهايتي برياح بلغت سرعتها 230 كلم في الساعة وأمطار غزيرة يوم الثلاثاء الماضي.

وفي السياق ذاته، وصف نائب الممثل الخاص للأمين العام والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية بالنيابة في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في هايتي، مراد وهبه، 'الكارثة، التي تركت أكثر من 350 ألف شخص على الأقل بحاجة لنوع من المساعدة، بأنها 'أسوأ أزمة إنسانية في البلاد منذ وقوع الزلزال المدمر عام 2010'.

فيما تقوم حاليًا السلطات الأمريكية بإجلاء مئات الآلاف من مواطنيها والمقيمين على أراضيها في ولايتي 'كاليفورنيا' و'كارولينا' الجنوبية، كإجراء إحترازي لوصول الإعصار ماثيو.

وحذرت وسائل إعلام أمريكية من وجود آلاف الأسر العالقة في سياراتها على الطرق الرئيسية حول مدينة 'تشارلستون' إحدى أهم مدن ولاية كارولينا الجنوبية بسبب الازدحام المروري.