صلاح الساير يكتب .. حكاية السيد عبد المعين
زاوية الكتابكتب أكتوبر 6, 2016, 12:19 ص 481 مشاهدات 0
الأنباء
السايرزم- حكاية السيد عبد المعين
صلاح الساير
كلما انطلقت الصواريخ لضرب المدن العربية المنكوبة وتهدمت بيوت المدنيين الأبرياء فوق رؤوسهم، انطلقت صواريخ كلام الناس العرب بالسباب والشتائم أو العتاب ضد (العرب) المتخاذلين الذين لم ينتصروا لإخوتهم واكتفوا بإصدار بيانات الشجب والاستنكار (!) ومن يقرأ مقالات الصحف ورسوم الكاريكاتور أو حتى مواقع الإعلام الاجتماعي يكتشف هذه الموجات العارمة الغاضبة التي تتجاهل الواقع العربي الذي يختصره المثل القائل (جبتك يا عبد المعين تعين لقيتك يا عبد المعين تنعان)!
> > >
في الموضوع الليبي على سبيل المثال هناك من يعتقد أن مصر (رغبت في الابتعاد عن الأزمات) وامتنعت عن (المشاركة في فرض حل عسكري يدعم سلطة مركزية في جارتها ليبيا) وبالمقابل ثمة رأي آخر يذهب إلى أن هذه المشاركة المأمولة لم تكن متاحة لدولة كبيرة مثل مصر.
ذلك ان الابتعاد عن الأزمات ليس خيارا مصريا بل قراءة دقيقة وواقعية للأحوال الجديدة، حيث المنطقة نتيجة للفوضى الناجمة عن الجحيم العربي تعبر مرحلة ضغط غير معهودة، وتكفي الإشارة إلى التدخل الروسي العسكري المباشر في سورية.
> > >
اتهام جميع العرب بالتخاذل اتهام رخيص وباطل، ذلك أن بعض الدول العربية ومنها دول مجلس التعاون الخليجي، في حدود قدراتها وإمكانياتها، لم تقصر ولم تتأخر بمساندة الشعوب العربية، فقدمت المعونات الطبية والغذائية وبذلت، ولم تزل، تبذل الجهود الصادقة والمضنية للوصول إلى حلول سياسية ترضي الأطراف المتقاتلة في هذه الدولة أو تلك، كما أن المنظومة الخليجية تقود وتشارك في العمليات الإنسانية والعسكرية من أجل عودة السلام إلى اليمن.
وأخلص إلى ان المشكلة ليست بتخاذل العرب بل بتدخل الآخرين في شؤونهم!
تعليقات