المواطن يريد الحل- يكتب فيحان العازمي

 

مجلس بلا مخالب

فيحان العازمي

بعد ما تمخضت عنه أخيراً اجتماعات الحكومة ومجلس الأمة بشأن أزمة أسعار البنزين وحصر حل الأزمة (بتخصيص 75 لتراً من البنزين شهرياً مجاناً) بات الحل الوحيد لهذه الأزمة هو رحيل الحكومة وحل مجلس الأمة بعد أن أثبت الطرفان أنهما لا يراعيان مصالح المواطن وبات المساس بجيبه أمراً سائغاً لا رجعة فيه .. وعليه فإن آخر العلاج الكي.. ولا رجعة لدينا عن رحيل الطرفين.

ومع توصل الحكومة وبعد جدال مع نواب الأمة إلى أنه لا رجعة عن زيادة أسعار البنزين وقدمت طرحها البديل بتخصيص الـ 75( لترا المجانية) من دون أن يحرك النواب ساكناً دفاعاً عن المواطن وعليه فإن النواب الأن عليهى يتحملوا مسؤولياتهم ويواجهوا الأمر بتحريك ادواتهم الرقابية تجاه الحكومة حتى وإن وصل الأمر لحد الاستجواب وطرح الثقة.

وما يثير الاستغراب أن الكويت لديها فوائض مالية سابقة ولدينا احتياطي الأجيال القادمة ويجب أن تُشكل حكومة تكنوقراط تصب جهودها على تنويع مصادر الدخل لتجنب الأزمات الاقتصادية وتعمل في الوقت نفسه من أجل المواطن وحمايته.

وأمام هذا الأمر، يصبح التساؤل أين المفر للمواطن ورب الأسرة الذي بات بين مطرقة الحكومة وسندان البرلمان حيث تطحنه تارةً رحى الأسعار الجنونية للسلع وارتفاع أسعار البنزين، وينغص عليه حصى الطرق المتطاير الذي يُخرِّب سيارته، ويعاني من ازدحام الطرق وتردي المستوى التعليمي في مدارس الحكومة، ويفتقد للمنافذ البرية المطلوبة أثناء سفره، وتنهشه الأخطاء الطبية في مستشفيات الحكومة والخدمة الصحية المتردية التي كان آخر فصولها مشروع (عافية) للتأمين الصحي على المواطنين المتقاعدين، وإن كان المواطن لا يجد من يحميه فهناك رب العالمين يحمي الوطن والمواطن وهناك من يسخرهم رب العالمين من الصادقين في هذا الوطن للدفاع عن حقوق المواطنين .. لكن علينا أن نحسن الاختيار لنوابنا في مجلس الأمة.