حقيقة الاستيلاء على21 منزلا في مدينة صباح الأحمد السكنية . يكتب . ناصر الشتلي

زاوية الكتاب

كتب 3219 مشاهدات 0


انتشر قبل يومين خبر الاستيلاء على واحد وعشرين منزلا في مدينة صباح الأحمد السكنية بقطاع المنازل الحكومية ، وكان الخبر يحمل عنوانا أنه تم الاستيلاء على هذه المنازل عنوة من أصحابها.

الحقيقة هي أن هذه المنازل تم تسليمها لأصحابها بالفعل من قبل الإسكان ولكن أصحاب هذه المنازل بعد استلام منازلهم لم يسكنوا فيها إنما تم تأجيرها للغير بدون عقد بين صاحب المنزل والمستأجر مع علم صاحب المنزل بأن قانون الإسكان يمنع تأجير المنازل الحكومية إلا بعد وفاء قيمة المنزل الحكومي لدى الإسكان.

العقد هو شريعة المتعاقدين سواء كان العقد مخطوطا ورقيا أو شفويا فإن العقد يلزم الطرفين ومن يخل به يتحمل العواقب.

ومن هنا قامت الإسكان بحملة لكي يتم إحصاء المنازل المخالفة التي تم تأجيرها من أصحابها للغير وإذا ثبتت هذه المخالفات قد تصل العقوبة لسحب المنزل وتسليمه للمستأجر إذا كان المستأجر لديه طلب بالإسكان.

ومن لديه حيلة فليحتال هنا يأتي إلى فئة معروفة من المواطنين وهم ناس متمرسون بالحيل بل لديهم احتراف خارق وهؤلاء الخارقون يأتون إلى أصحاب المنازل ويتم استئجار المنازل من أصحابها ويتم إغراء أصحاب المنازل بأجار مرتفع وبناء عليه يتم تأجير المنزل ويتم الاتفاق وفي بعض الأحيان يكون العقد شفوي بدون عقد مخطوط ويتم الاتفاق والاكتفاء بتحويل بنكي من المستأجر لصاحب المنزل لتسهيل وصول المبلغ بدون تعب بين الطرفين وحفظا للحقوق ولكن هنا صاحب المنزل وقع بالفخ والمصيدة وهي أن التحويل البنكي دليل ويعتبر قرينة مؤكدة على تأجير منزله.

وهنا بعد أن تمكن المستأجر من صاحب المنزل وبعد أن جنت براقش على أهلها سمعنا صراخ أصحاب المنازل بمساعدة اللجنة التطوعية وصرخوا بأعلى صوت بأن منازلهم تم الاستيلاء عليها من قبل ناس لا يعرفونهم وأن منازلهم مسكونة من قبل الآخرين عن طريق وضع اليد وبصراحة هذه ليست الحقيقة بل الحقيقة هي أن عندما علم أصحاب المنازل بأنه تم رصدهم من قبل الإسكان بأن بيوتهم تم تأجيرها وهذا مخالف للقانون نشروا خبر بأن بيوتهم تم الاستيلاء عليها من قبل الآخرين لكي يطردوا من سكنوا في منازلهم وليكسبوا تعاطف الناس معهم وبالمقابل المستأجر أبلغ الإسكان بأنه يسكن في بيت تابع للإسكان وأنه أحق في أن  يتم تحويل المنزل باسمه لأن صاحب المنزل ليس محتاجا للبيت وخالف القانون.

من لديه حيلة فليحتل هذه هي كل القضية والموضوع حاليا في يد القضاء.

لماذا كل هذه الضجة والصراخ وكل طرف يقدم أعذاره وفق الزاوية التي تحقق أهدافه لكي ينتصر على الطرف الآخر.

ولكن لهذه القضية تبعات وأضرار وهي:-

1- دخل على المدينة ناس ليس لهم ارتباط بالمدينة وسكنوا فيها وزادوا كثافة الطلبة في مدارس المدينة التي تكتظ بأعداد الطلبة وزادوا المشكلة بمشكلة أخرى.

2- بعض من دخلوا المدينة قاموا بتحويل المنازل لنشاط تجاري مثل مصبغة أو سكن للعزاب أو مطعم طبخ منزلي وهذه كلها مخالفات وتفتقد للشروط الصحية وقوانين الدولة.

3- من تبعات هذه القضية التكسب الإعلامي الفاشل من قبل الآخرين على حساب قضايا الناس وفق لمزاجهم وأهوائهم دون التقصي ومعرفة الحقيقة بجميع وجوهها.

4- انتشار الفتنة العنصرية عند بعض سكان المدينة بل صرحوا فيها علانية أمام الجميع

وفي النهاية أتمنى من الجميع البحث عن الحقيقة بجميع جوانبها والبحث وراء الحق وخصوصا اللجان التطوعية المتمثلة برؤوسائها التي من المفروض عدم تدخلها بمشاكل بين المؤجر والمستأجر وعدم ترجيح كفة على أخرى بل يجب عليها الالتزام بالحياد وهي مطلوبة بأن تتحدث وتنقل أصوات أهالي المدينة لكي تكتمل الخدمات .

الآن - ناصر الشتلي

تعليقات

اكتب تعليقك