التظاهرات المعادية للكويت في طهران تعود مجددا

مجددا عادت امس التظاهرات الايرانية أمام السفارة الكويتية في طهران بسبب ما أسماه هؤلاء المتظاهرون من دور كويتي في هدم العتبات المقدسة للطائفة الشيعية . وسارعت الكويت على لسان سفيرها في الجمهورية الاسلامية الايرانية مجدي الظفيري الى رفض الكويت الكامل لاثارة الفتن وتأجيج مشاعر المسلمين. وقال الظفيري في تصريح الى وكالة الانباء الكويتية كونا معلقا على فتاوى صدرت تجيز هدم العتبات المقدسة وكذلك على التظاهرة التي حصلت يوم امس امام مبنى السفارة الكويتية بطهران. وقال الظفيري 'ان دولة الكويت تؤكد رفضها الكامل والتام لأي مسعى لاثارة الفتن وتأجيج مشاعر المسلمين بالمساس بالمراقد والاماكن المقدسة ودور العبادة باعتبار ذلك من الثوابت التي تؤمن بها دولة الكويت'. واشار الى ان الكويت عبرت عن ذلك 'بمسارعتها الى التبرع بمبلغ 10 ملايين دولار لاعادة بناء وترميم مرقدي الامامين العسكريين بمدينة سامراء وكذلك ترميم المساجد في العراق الامر الذي يعكس عمق تلك الثوابت وحرمة هذه الاماكن وموقعها في نفوس المسلمين ووأدا للفتنة الطائفية وحفاظا على وحدة الصف الاسلامي'. وكانت وكالة الأنباء الايرانية قد اوردت في نسختها العربية خبر هذه المظاهرة وبينت ان عدد من عدد من المواطنين الايرانيين تجمهر الثلاثاء، في تظاهرة احتجاجية فريدة من نوعها، مقابل مبنى السفارة السعودية في طهران، حاملين باقات من الزهور، ومنددين بمؤامرات القوى المعادية للاسلام التي تسعى الى إشعال فتيل الفتنة المذهبية بين المسلمين السنة والشيعة. وهتف المتظاهرون بشعارات تطالب الحكومتين السعودية والكويتية بالتصدي لبعض أصحاب الفتاوى من المتشددين السلفيين الذين أفتوا مؤخرا بهدم العتبات المقدسة في العراق، كما أعرب المتظاهرون عن مشاعر الود والصداقة التي يكنها الشعب الايراني للشعبين السعودي والكويتي وغيرهما من الشعوب المسلمة.