هل ينتزع الجمهوريون الرئاسة أم يواصل الديموقراطيون الاحتفاظ بها؟!.. يتسائل محمد الرومي

زاوية الكتاب

كتب 438 مشاهدات 0

محمد الرومي

القبس

ترامب.. المرشح.. الرئيس

محمد الرومي

 

لو يرجع السيد ترامب قليلاً الى الوراء ويقرأ تاريخ الدول الخليجية قبل اكتشاف النفط، لوجد انها كانت تعيش في فقر مدقع، لم تصلها أي مساعدة من الدول الغنية بالموارد في ذلك الوقت ومنها الولايات المتحدة الأميركية، ولم تكن من أولويات تلك الدول، لكن بعد انتشار رائحة النفط بدأت تلك الدول تهتم بدول الخليج العربية لمصلحتها طبعاً وطمعاً في الأموال العائدة من النفط.

في وقتنا الحاضر، فإن السلع الأميركية والأسواق الأميركية للأسهم والسندات والعقارات كان للأموال العربية الخليجية دور مهم في انتعاش الاقتصاد الأميركي ومواجهة الأزمات التي مر بها الاقتصاد الأميركي، مليارات الدولارات ذهبت للمصانع الأميركية واستفادت منها الشركات الأميركية، اما تجارة السلاح التي تعد الأغلى في العالم، فإن نصيب الولايات المتحدة منها أكبر من غيرها من الدول.

ورغم ما قاله السيد دونالد ترامب المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية تجاه دول الخليج العربية، فإننا في الكويت لا ننسى الدور الرئيسي الذي لعبته الولايات المتحدة الأميركية لقيادة التحالف الدولي لتحرير الكويت عام 1991.

وبما أن العد التنازلي للفوز بمنصب رئيس الولايات المتحدة الأميركية قد بدأ، فإن نوفمبر المقبل سيشهد إعلان الفائز بالانتخابات، والشعب الأميركي قادر على أن ينتخب الرئيس الذي يقود بلاده ويوطد علاقتها بدول العالم بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي، ورغم انتشار خبر إصابة المرشحة هيلاري كلينتون بالمرض، فإن ذلك سيكون له تأثير في نتيجة الانتخاب، وهذا ما سيقرره الحزب الديموقراطي في حال اعتذرت السيدة هيلاري عن مواصلة السباق الرئاسي.

كما ان الحزب الجمهوري سيعمل بقوة لوصول مرشحه دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية، لأنه لا يقبل بان يواصل الديموقراطيون حكم البلاد لسنوات أربع قادمة، إضافة الى السنوات التي قضاها الرئيس باراك أوباما في الحكم لفترتين متتاليتين.

وقد تتمسك هيلاري كلينتون بمواصلة السباق، لأن احلال مرشح ديموقراطي جديد قد يؤثر في نتيجة الانتخابات بالسالب على الحزب الديموقراطي، كما ان هيلاري تريد ان تدخل التاريخ كأول امرأة تصل الى سدة الحكم في الولايات المتحدة، وفي اعتقادي أنها إذا ما فازت واشتد عليها المرض أو ابتعدت عن الساحة السياسية فإنها لن تكمل السنوات الأربع، وستكون ربما أول امرأة تفوز بالرئاسة وأول رئيس لا يكمل مدة حكمه بسبب المرض، كل ذلك يعتمد على ما يحدث على الساحة السياسية الأميركية من الآن وحتى شهر نوفمبر المقبل.

فهل ينتزع الجمهوريون الرئاسة أم يواصل الديموقراطيون الاحتفاظ بها؟! .. هذا ما سنعرفه في الأيام المقبلة.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك