عادل القصار يرى أن هناك مؤامرة عربية فلسطينية صهيونية لإبادة حماس خوفا من أن يتحول هنية إلى نصرالله الثاني
زاوية الكتابكتب يناير 10, 2009, منتصف الليل 538 مشاهدات 0
مؤامرة عربية فلسطينية صهيونية لإبادة حماس
ربما ستكون اكبر فضيحة تاريخية تهز الأمتين العربية والإسلامية وستكشفها الايام المقبلة حول الاوضاع المأساوية التي وصلت اليها غزة من جراء الهجوم الاسرائيلي الشرس، كل شيء كان مخططا ومدبرا له بإتقان بين الاطراف المعنية جاء ذلك باعتراف الجانب الاسرائيلي، فقد أكد كبير المعلقين في صحيفة يديعوت احرنوت الاسرائيلية شمعون شيفر: 'ان اسرائيل تحظى بدعم الادراة الاميركية وعدد كبير من دول اوروبا، فضلا عن ان هناك تماثلا في المصالح بينها وبين رؤساء الدول العربية المعتدلة وهو ما يعد ظروفا مثالية تجري في اطارها الحملة العسكرية'.
واضاف شيفر، (في تقرير نشرته الصحيفة بتاريخ الاحد 4/1/2009)، 'ان قادة الدول العربية المعتدلة تنقل للقيادة الاسرائيلية رسائل حادة لا تقل عن تصريحات السياسيين الاسرائيليين يقولون فيها: اضربوا حماس ولا تسمحوا لاسماعيل هنية بالتحول الى نصرالله الثاني'.
بصرف النظر عن خلفية تلك القيادات التي تطالب اسرائيل بإبادة حماس، أليس ذلك يعد خيانة عظمى ونحن نرى مأساة أهل غزة وصمودهم البطولي وتحديهم للآلة العسكرية الاسرائيلية؟ وهل بعد هذا الخزي والعار العربيين هناك من يتحدث اليوم ويسكب دموع التماسيح على دماء الأرواح التي أزهقت في غزة ظلما وعدونا؟
يا من اخترتم طريق المفاوضات مع إسرائيل وجريتم وراء اتفاقات السلام المذل هل حققتم ما تريدون؟
منذ توقيع اتفاقية اوسلو 1993 كانت اسرائيل آنذاك ترفع تهديدها امام السلطة الفلسطينية وتقول لهم: اما اوسلو او القضاء على المقاومة. لقد مضى على اتفاقية السلام 15 عاما فهل سعت اسرائيل الى تحقيق السلام العادل مع الفلسطينيين؟ وهل مبادرة السلام العربية التي جاءت بعدها وجدت ترحيبا من اسرائيل؟
اليوم بعد ان انكشفت ملامح المؤامرة والخيانة العظمى على غزة يظهر علينا فاروق قدومي- رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية – ليقول لنا: “ان اتفاقية اوسلو تمثل البداية السيئة في تاريخ الشعب الفلسطيني ونضاله اليومي”.
ليسمح لنا السيد قدومي ان نقول له: “ان هذه نتيجة طبيعية جدا لان السيئين لا يقودون الا الى نتائج سيئة بحق شعبهم وامتهم”.
كل تاريخ الامم والشعوب في العالم يفيد بان الوطن المحتل لا خيار له الا المقاومة وطرد المحتل. نعم اليوم المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها هي شرف وخيار الامة الوحيد، وانتم يا من جريتم وراء وهم السلام مع اليهود وتآمرتم معهم ضد المقاومة سيكون مصيركم في “زبالة” التاريخ بإذن الله.
****
آخر العنقود: يقول الله تعالى:”الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل”.
فهل من مدكر؟!
عادل القصار - أميركا
تعليقات