الحكومة مُصرة على السهل ..يكتب فيحان العازمي

إن الأزمات الاقتصادية دوماً تدفع الدول الى البحث عن طرق لعلاجها وسد الخلل في ميزانيتها وتنويع مصادر الدخل وترشيد النفقات ومعالجة أوجه الخلل في إنفاق المال العام مع الحفاظ على حقوق ومكتسبات المواطنين والعمل على عدم الإضرار بهم أو بمصالحهم، وهذا ما لا ينطبق على حكومتنا الرشيدة، فهي بحثت عن السهل وهو تحميل المواطنين أعباء الأزمة الاقتصادية ونجدها مُصرة على الاختيار الأسهل والأنسب لها وهو زيادة أسعار السلع والخدمات التي تقدمها للمواطنين، وقد بدأت - ظناً منها أنه أيسر الحلول - بزيادة أسعار البنزين ولكنها ضربت المواطنين في مقتل، حيث إن البنزين ترتبط به الكثير من السلع فإن زاد سعره زادت أسعار تلك السلع إن لم يكن جميع ما يحتاجه المواطن، فهل هذا كان عن عمد؟ وهل هي لا تبالي بالمواطنين ومصالحهم؟ وما زاد الطين بلة نجد إصرارها وعنادها على ذلك الاختيار لأنه الأسهل والأيسر ولا يجهدها في البحث عن حلول.
يا حكومتنا ان ارتفاع أسعار منتجات الطاقة أدى الى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة تكاد تصل الى 20 في المئة، فهل هذا من المقبول والمعقول ومن يتحمل تلك الزيادة؟ فهل لك يا حكومتنا أن تبحثي عن حلول أخرى لزيادة دخلك بعيدا عن جيوب المواطنين وعن مصدر دخلهم؟ وهل لنا ان نطلب منك عدم الاصرار على أي قرار خطأ تقومين باتخاذه خصوصا إذا كان هذا التراجع في مصلحة المواطن.
يا حكومتنا المواطن الكويتي يستحق منك كل الرعاية والاهتمام والنظر إليه بعين الرحمة لا أن تبذلي كل طاقتك من أجل استنزافه والقضاء على أحلامه عن طريق اختيار الحلول السهلة، علما أن هناك الكثير من الحلول التي تساعدك في معالجة أوجه القصور في خلل الميزانية فهل من مستجيب؟ ساعدونا يا حكومة، وليحفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.