الشعب السوري يقف اليوم وحيدا إلا من عون الله.. ناصر المطيري متحدثا عن حلب
زاوية الكتابكتب سبتمبر 28, 2016, 12:43 ص 342 مشاهدات 0
النهار
خارج التغطية-عالم بلا ضمير
ناصر المطيري
مستنقع الدم الرهيب في سورية أصبح يلطخ وجه الضمير العالمي الصامت عن جرائم الإبادة التي يواجهها الشعب السوري بلا رحمة ، لم تعد المسؤولية الاجرامية تقع على مقترفها وحده ممن يلقي حمم الموت والدمار بل بات العالم بمنظماته الدولية ودوله الكبرى شريكا فاعلا فيها.
الكارثة الانسانية في حلب وغيرها من المدن السورية عرت وجه العالم وأسقطت الأقنعة عن دعاة الحقوق والحرية والانسانية ، ولقد تبدد وتلاشى مفهوم العالم الحر الذي لايرضى بضيم البشرية في أي بقعة من الأرض وتحول إلى وهم كبير خادع كشف انتهازية هذا العالم الذي تتقاسم دوله الكبرى وبعض الدول الإقليمية المصالح على إيقاع المذابح.
آلاف السوريين يذبحون وتهدم منازلهم على رؤوسهم ويشردون في العراء وتنتهك أعراضهم على مرأى من عيون العالم ولا يهتز لذلك ضمير ، بينما لو انفجرت قنبلة في أي مدينة غربية وأدت لجرح بضعة أشخاص استنفر الضمير العالمي المنافق إلى الإدانة والاستنكار وملاحقة منفذ العملية وعقدت المؤتمرات الدولية لمحاربة الارهاب ، أي تناقض هذا وأي بشاعة في القول والفعل؟
الشعب السوري يقف اليوم وحيدا إلا من عون الله ، فلا فزعة عربية ولا إسلامية، ولا نجدة دولية ، الكل يلوذ بصمت مخيب يخذل هذا الشعب الصابر.
أين جامعة الدول العربية ، التي بخلت على السوريين حتى ببيان إدانة إنشائي للقصف السوري والروسي ، لماذا لم تنعقد منظمة العالم الاسلامي لتوصل رسالة تنديد بجرائم الإبادة في حلب وغيرها؟
لم يعد الشعب السوري يحتاج إلى معونات اغاثية مادية بقدر حاجته إلى مواقف صادقة ، ولاتملك الشعوب المتعاطفة سوى الدعاء لله بأن يعجل بالفرج وينصر هذا الشعب المنكوب.
تعليقات