التايمز: الثوار لا يخشون حرب الأسد القذرة على حلب
عربي و دوليسبتمبر 26, 2016, 5:40 م 1534 مشاهدات 0
نشرت صحيفة 'التايمز' تقريرا يتحدث عن الحرب القذرة التي يخوضها نظام الأسد ضد حلب وأهلها.
وكتبت الصحيفة البريطانية الشهيرة تقول: إن رئيس النظام السوري بشار الأسد يحضر لآخر عملية برية من أجل السيطرة على مدينة حلب، بعد أن قامت الطائرات السورية والروسية بإسقاط سلسلة من قنابل النابالم على الجزء الشرقي منها، والواقع تحت سيطرة الثوار.
وأضافت أن 'قادة العالم شجبوا الهجمات (البربرية) التي لم تتوقف، حيث استمر الطيران بضرب القنابل السجادية، وقال سكان المنطقة الشرقية إن القنابل السجادية، التي تقوم باختراق الأرض قبل انفجارها، تركت وراءها حفرة عمقها خمسة أمتار، وهزت الأرض بقوة زلزال صغير'.
ونقل التقرير عن المقاتلين قولهم إنه تم ضربهم بأنواع من الأسلحة الحرارية، مثل 'تي أو أس- 1إي'، وهي قنابل ملتهبة استخدمت بطريقة فعالة عام 1999 أثناء حصار مدينة غروزني، عاصمة الشيشان.
وتشير الصحيفة إلى أن النظام السوري يقوم بآخر محاولة مدعوما من المليشيات الإيرانية والطيران الروسي لتدمير معقل الثوار في حلب، وإجباره على الركوع، لافتة إلى أن بيانا وقعه 30 فصيلا ثوريا، اتهم النظام بممارسة سياسة 'الارض المحروقة؛ لتدمير المدينة، وتشريد أهلها'.
ونقلت الصحيفة عن أبي رجب، وهو طبيب في مستشفى مدعوم من منظمة 'سيف ذا تشيلدرن' (أنقذوا الأطفال) في شرق المدينة، قوله إن 29 حالة من بين 67 استقبلتها المستشفى كانت لأطفال، وتُوفِّي خمسة منهم عندما نفدت المراوح الهوائية.
ولفتت إلى الجلسة العاصفة في مجلس الأمن، التي خرج منها ممثلو بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة عندما بدأ المندوب السوري بالحديث، مشيرة إلى أن المندوب البريطاني ماثيو ريكروفت، قال: 'بعد خمسة أعوام من النزاع يعتقد الشخص أن النظام اكتفى من البربرية، وأن تعطشه لدماء شعبه توقف، وفي هذا الأسبوع غرق النظام وروسيا في موجة جديدة، وأطلقوا العنان للجحيم في حلب'.
وبحسب التقرير، فإنه 'لا يعرف كيف سيتحرك الغرب لوقف هذه المعركة، وتذكر الصحيفة أن المحللين يرون أن نظام الأسد لا يملك القابلية العسكرية، أو الجنود، للسيطرة على المدينة، مبنى بعد مبنى، دون أن يجوّع ويركّع من تبقى من السكان فيها، مستدركة بأن الحشود العسكرية السورية والروسية والإيرانية والمليشيات العراقية تشير إلى اعتقاد الروس أن هناك إمكانية للسيطرة على المدينة.
وأكدت الصحيفة أن قادة الثوار ليسوا خائفين من القصف، ولديهم الإرادة، ويصفون المعركة بـ'معركة الوجود'.
وتختم 'التايمز' تقريرها بالإشارة إلى قول القيادي في جماعة 'أحرار الشام'، أبي بكر الفاروق، إنه تم تعزيز إمدادات المقاتلين في المدينة بالسلاح والذخيرة، عندما تم خرق الهدنة، وتمت السيطرة على مخازن للسلاح من النظام.
تعليقات