حجاج بيت الله يستقرون في مشعر عرفات

عربي و دولي

455 مشاهدات 0


أكد قائد مرور مشعر عرفات العميد خالد بن أحمد الضبيب نجاح خطة السير في عرفات، واكتمال عملية التصعيد من مشعر منى إلى عرفات التي بدأت من الساعة 8 من صباح يوم أول من أمس.

وبين أن عملية التصعيد تمت عبر طريق الطائف السريع بشكل رئيسي إلى جانب وجود خطوط طولية ( 26 - 38 - 44 - 56 ) لنقل الحركة المرورية من مزدلفة إلى عرفات، علاوة على وجود خطوط عرضية مهمتها التبديل بين الخطوط الطولية لتمكين الحجاج من الوصول إلى مواقع مخيماتهم في عرفات.

وأوضح أن «خطة النفرة من عرفات إلى مزدلفة ستتم من خلال فتح جميع الطرق من الشرق إلى الغرب للوصول إلى مزدلفة من خلال طرق ( 26- 38 - 44 - 50 - 56 - 62 )، إضافة إلى طريق الطائف السريع فيما تعمل الشوارع داخل مشعر عرفات على نفس ما عملت عليه في مرحلة التصعيد عبر الشوارع»52 ـ 310 ـ 54' والشارع رقم 510 يعمل باتجاه الغرب.

وأشار إلى أن الطرق العرضية ستظل كما هي في مرحلة التصعيد ما عدا 79، فيما تعمل الخطوط الدائرية المتمثلة في (91 الغربي ــ و91 الجنوبي ـ و91 الشمالي يعمل باتجاهين ) ويعمل (91 الشمالي بالتجاهين ) و(83 يعمل باتجاهين) في حين يعمل طريق الوادي الأخضر باتجاهين وصلة جامعة أم القرى وطريق حجز السيارات الصغيرة وامتداد شارع (54) مروراً بالاتصالات السلكية تعمل باتجاهين.

ودعا قائد مرور عرفة الجميع للتقيد بتعليمات المرور والخطط المرورية المعدة لذلك، راجياً السلامة والتوفيق للجميع.

واستقر حجاج بيت الله الحرام في مشعر عرفات، في وقت قياسي، وهم ينعمون بالراحة والطمأنينة والاستقرار، وسط أجواء مفعمة بالأمن والأمان، حيث تم تصعيدهم عبر أسطول ضخم من الباصات الحديثة في موكب شاركت فيه جميع الأجهزة الحكومية المعنية بالمرور والأمن، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.

ونقلت الوكالة عن الأمين العام للبرنامج عبدالله بن مدلج المدلج، أن 'خطة تصعيد الضيوف إلى عرفات للوقوف بها، نجحت ولله الحمد والمنة'، عاداً ما تحقق من نجاح 'ثمرة للجهود الكثيفة للقائمين على خدمة الضيوف، وحرصهم، وتعاونهم، وتكاتفهم، والتنسيق فيما بينهم؛ لأداء هذه الخدمة بروح الفريق الواحد استشعاراً منهم لعظم المسؤولية، كما ثمن جهود القطاعات الأمنية التي سهلت وأشرفت على حركة التصعيد'.

ووقف نحو مليوني حاج على صعيد جبل عرفة اليوم في ذروة شعائر الحج وسط إجراءات أمنية مشددة ومتابعة لصيقة من وزارتي الصحة والحج السعوديتين وغيرها من السلطات المعنية.

وأعلنت الهيئة العامة للإحصاء إن «عدد الحجاج وصل حتى مساء أمس إلى مليون و855 ألفا و406 يبلغ حجاج الخارج منهم مليونا و235 ألفا و372 حاجا، فضلا عن حجاج الداخل».

وفي العام الماضي شهد الحج حادثة تدافع في منى توفي فيها وفق السلطات السعودية 769 شخصا، وهو أعلى عدد وفيات في الحج منذ كارثة تدافع في عام 1990.

واعتمدت وزارة الحج والعمرة السعودية هذا العام عددا من الخطوات والإجراءات التي تعتمد للمرة الأولى.

واتبعت الوزارة مناهج جديدة في برامج تفويج الحجاج لهذا العام من مخيماتهم في عرفة إلى مكان رمي الجمرات لتسهيل عمليات تفويج الحجاج وتمكينهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان.

وطبقت الوزارة معايير ومحددات تنظيمية في جداول تفويج الحجاج تأخذ في الاعتبار منظومة حركة الحشود ومسارات التفويج وحتمية الالتزام بالجداول الزمنية ورغبات الحجاج في رمي الجمرات، وكذلك مواقع مخيمات الحجاج وبوابات الخروج ومواعيد إصدار الجداول الزمنية والمسارات الإلكترونية.

كما تعتمد الخطة التنفيذية لتفويج الحجاج على نظام الرقابة الإلكترونية والكاميرات لرصد حركة الحشود وتحليل القراءات الميدانية واعتماد آلية التوعية ضمن الخطة التشغيلية للتفويج.

وأعدّت وزارة الحج والعمرة جداول التفويج وعممتها على الجهات المعنية وصممت خرائط مسارات خروج الحجاج وعودتهم تزامنا مع مراقبة أداء المؤسسات والتأكد من قيامها بالمهام المطلوبة ومحاسبة المقصرين ومراقبة تدفق الحشود البشرية على مختلف المسارات ومقارنتها بجداول التفويج.

كما وفرت وزارة الحج والعمرة خدمة «المسار الإلكتروني» للحجاج لتسريع آلية الحصول على التأشيرات واختصار زمن الإجراءات من بوابة الوزارة على شبكة الإنترنت.

فضلا عن تطبيق مشروع السوار الإلكتروني على الحجاج لأول مرة بهدف سرعة التعرف عليهم وقراءة بياناتهم إلكترونيا خصوصا من لا يتحدثون العربية.

وعلى الصعيد الصحي، نشرت وزارة الصحة أكثر من 150 فرقة طبية ميدانية تابعة لإدارة الطوارئ الصحية بالمشاعر المقدسة يرافقها أكثر من 500 من الكوادر الطبية والفنية المؤهلة تنتشر ميدانيا في المشاعر المقدسة لمباشرة الحالات الصحية الطارئة والتنسيق في مباشرة ونقل الحالات لأقسام الطوارئ في المرافق الصحية.

كما سيرت فرقاً في مواقع الجمرات ومحطات القطار وعدد من المواقع في المشاعر المقدسة وتعمل على التجول بين الحجاج وتقديم الخدمات الصحية، كما تتولى هذه الفرق توجيه الحجاج للمراكز الصحية القريبة ومرافقتهم لتقديم العناية الصحية اللازمة عند الحاجة.

وهيأت وزارة الصحة 25 مستشفى لتقديم الخدمات الصحية لضيوف الرحمن في مناطق الحج سعتها خمسة آلاف سرير منها 500 سرير عناية مركزة و550 سرير طوارئ. ويساند المستشفيات المراكز الصحية المشاركة في خدمة الحجيج التي يبلغ عددها 158 مركزا صحيا دائما وموسميا في مناطق الحج.

وكثفت وزارة الصحة هذا العام الإرشادات وحملات التوعية والتعليمات والنصائح التي أرسلت إلى الحجاج عبر شبكات الهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي حذرت فيها من مخاطر التسمم ونشرت أساليب الوقاية من الأمراض لاسيما متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) الذي يصيب الجهاز التنفسي، فضلا عن توزيع أرقام الخطوط الساخنة لخدمات الإسعاف والوزارة.

ونشرت وزارة الصحة وحدات تدخل سريع للإطفاء والإخلاء والإنقاذ في منشآتها الصحية. كما وفرت الوزارة 420 مترجما لأكثر من 67 لغة من 54 جنسية مختلفة متوقع وصولها إلى المشاعر المقدسة بالتعاون مع جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية والتي تتولى استضافة المترجمين المتطوعين.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك