تراجع للنفط بعد أنباء عن انخفاض مؤقت لمخزونات أميركا

قال محللون من «مورغان ستانلي» إن هناك احتمالات بألا يستعيد السوق توازنه حتى «أواخر 2017 أو ربما حتى 2018».

هبطت أسعار النفط 4 في المئة أمس الاول، مبددة معظم المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة، بعدما قال متعاملون إن عاصفة استوائية كانت السبب في الانخفاض غير المتوقع في مخزونات الخام الأميركية هذا الأسبوع.

وأغلق السوق مرتفعا 3 في المئة، ليسجل بذلك أول مكاسب في 3 أسابيع، واستند متعاملون إلى الآمال بالتوصل إلى اتفاق عالمي، بعدما اتفقت روسيا والسعودية على التعاون في السوق الذي به وفرة في المعروض من الخام.

وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت بواقع 1.98 دولار في تسوية أمس إلى 48.01 دولارا للبرميل، بعدما ارتفع فوق 50 دولارا لأول مرة في أسبوعين الخميس، وتراجع الخام الأميركي بواقع 1.74 دولار إلى 45.88 دولارا للبرميل.

وكانت أسعار النفط ارتفعت الخميس بعد نشر بيانات حكومية في الولايات المتحدة أظهرت أكبر انخفاض أسبوعي في مخزونات الخام منذ يناير 1999 الأسبوع الماضي.

وقال رئيس شركة 'دبليو آر تي جي ايكونوميكس'، لاستشارات الطاقة، 'معظم الزيادة التي جرى تسجيلها أمس كانت على أساس قراءة خاطئة بشأن انخفاض مخزونات الخام الأميركية. لكن نظرة عن كثب أظهرت أن ذلك (الانخفاض في المخزونات) كان في السبب الأبرز له حدوث عاصفة أدت إلى تأخر الواردات'.

وأظهرت بيانات من شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة أمس الأول أن عدد منصات الحفر النفطية في الولايات المتحدة ارتفع للأسبوع العاشر في 11 أسبوعا، مسجلا أطول موجة من عدم تخفيض عدد المنصات منذ 2011.

وذكر وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة أمس الاول ان الأمر قد يستلزم إبرام اتفاقين منفصلين على التثبيت المحتمل لإنتاج النفط، أحدهما بين أعضاء أوبك والآخر بين المنظمة والمنتجين خارجها.

وقالت وكالة الطاقة الدولية إنها تتوقع أن يتجاوز الطلب على النفط المعروض في الربع الثالث من 2016، وهو ما يعني أن مستويات المخزون العالمي القياسية قد تبدأ في الانخفاض.

 

لكن محللين من مورغان ستانلي قالوا في مذكرة نشرت أمس إن هناك احتمالات بألا يستعيد السوق توازنه حتى 'أواخر 2017 أو ربما حتى 2018'.

ويشير سوق الخيارات النفطية إلى أن المتعاملين لا يراهنون كثيرا على التوصل إلى اتفاق بين المنتجين هذا الشهر رغم أنهم يزدادون تفاؤلا بأن السوق سيقترب في النهاية أكثر نحو التوازن.

 

«بيكر هيوز»

 

على صعيد متصل، أعلنت شركة 'بيكر هيوز' (BHI.N) للخدمات النفطية، أمس، ارتفاع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة للأسبوع الثاني على التوالي.

وكشفت بيانات الشركة الأميركية عن ارتفاع عدد منصات التنقيب عن الخام في البلاد بمقدار 7 منصات إلى 414 منصة خلال الأسبوع المنتهي في التاسع من سبتمبر الجاري، بانخفاض مقداره 238 من نفس الفترة العام الماضي.

وعلاوة على ذلك، ارتفع إجمالي عدد منصات التنقيب عن الغاز الطبيعي والنفط في أميركا بمقدار 11 إلى 508 منصات هذا الأسبوع بانخفاض مقداره 340 من نفس الفترة عام 2015.

وفي سياق آخر، قالت وكالة 'بلومبيرغ'، إن شركة 'أرامكو السعودية' تستعد لاختيار مستشار من بين عدد من البنوك لطرحها العام الأولي.

وأوضحت المصادر أن 'ارامكو' التقت مجموعة من البنوك من بينها 'روتشيلد وشركاه'، بنك 'لازارد' و'مويلس آند كومباني' في الأسابيع الماضية.