المغرب يحتضن المنتدى الأول للعلماء الوسطاء حول الوقاية من التطرف

عربي و دولي

383 مشاهدات 0


نظم مركز الأبحاث والدراسات في القيم التابع للرابطة المحمدية للعلماء في العاصمة المغربية الرباط المنتدى الأول للعلماء الوسطاء حول الوقاية من التطرف العنيف، تحت شعار 'العالم الوسيط آلية فعالة في الوقاية من التطرف العنيف'حضره العديد من العلماء والعلماء الوسطاء ، وكذلك خبراء أجانب ، وينطلق هذا المنتدى من فكرة أساسية مفادها أن استراتيجية مكافحة الإرهاب لا تقوم فقط على مرتكز واحد وهو المرتكز الأمني ، وإنما يتطلب الأمر تفعيل قدرات أخرى لتطويق هذه الظاهرة ، وتتمثل هذه القدرات المكملة في دور العلماء والمفكرين والشباب، استرشادا بالتوجيهات النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ومنها ما جاء في الخطاب السامي لجلالته بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لثورة الملك والشعب 'إن الذين يدعون للقتل والعدوان، ويكفرون الناس بغير حق ويفسرون القرآن والسنة بطريقة تحقق أغراهم، إنما يكذبون على الله ورسوله، وهذا هو الكفر الحقيقي.

  وقد أكد الدكتور محمد بلكبير، رئيس مركز الأبحاث والدراسات في القيم بالجلسة الافتتاحية ' إن العنف والتطرف العنيف وما يتولد عنهما من مخاطر تتنامى باستمرار لم يعد ذا بعد أمني فقط، ولكن الوقاية منه تتطلب تدخلات عدة، وتتطلب مقاربات مختلفة ومتكاملة'، مشيرا إلى أن الجانب الروحي الذي عبر عنه جلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابه السامي الأخير المشار إليه 'أبان عن هذه المداخلات وهذه التدخلات وهذه المقاربات الدينية التي توكل إلى علماء الدين وإلى القانونيين' .

كما تطرق السيد محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان ' إنه في زمن العولمة والانتشار الواسع لوسائل الاتصال وانتقال الجماعات البشرية من حالة التجانس الثقافي الذي كان يطبعها في الماضي إلى وضعية التعدد الثقافي والديني وتنوع أنماط العيش وأساليب التفكير، يصبح خطاب الكراهية والتمييز ونبذ الآخر مصدر صراعات وأزمات وحروب مدمرة'.

  وتعمل الرابطة المحمدية للعلماء، من خلال هذا المنتدى، إلى بلورة استراتيجيات لتنفيذ خطة العمل بإبراز مختلف الأنشطة والآليات التي يتم العمل بها، والعمل على استيعاب وضبط مفردات الجهاز المفاهيمي لدى منتجي خطاب الكراهية والإرهاب، وإطلاع العلماء الوسطاء والشباب على التجارب والخبرات السابقة، والممارسات الفضلى التي ينتهجها قادة دينيون في مناطق تعرف صراعات مبنية على التطرف الديني والعنف، قصد الاستئناس بها، كما تسعى الرابطة إلى تحديد إجراءات لتقوية قدرات المجتمع المدني والمؤسسات، عن طريق العلماء الوسطاء والمثقفين ، من أجل الوقاية من التطرف العنيف، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين الجهات المشاركة من مجتمع مدني ومؤسسات الدولة.

نايف شرار

[email protected]

الآن

تعليقات

اكتب تعليقك