الخرطوم تدين تصريحات خامئني 'العدائية' بحق السعودية

خليجي

994 مشاهدات 0


انتقدت الخارجية السودانية ما وصفته 'التصريحات العدائية' من المرشد الإيراني الأعلى علي خامئني بحق المملكة العربية السعودية و'قيادتها الرشيدة'.

وذكرت الخارجية في بيان مساء الخميس، إنها 'تدين التصريحات التحريضية العدائية التي أدلي بها المرشد الإيراني علي خامنئي والتي تهجم فيها علي المملكة العربية السعودية الشقيقة وقيادتها الرشيدة بعبارات لا تليق بزعيم دولة إسلامية'.

وأوضحت الخارجية إنها 'تستنكر بأشد العبارات دعوة المرشد الإيراني المشبوهة إلي تدويل إدارة الحرمين الشريفين الأمر الذي يتعارض مع مبدأ إحترام سيادة الدول وإجماع الأمة الإسلامية علي أن حكومة المملكة العربية السعودية هي الجهة الوحيدة المختصة بتنظيم وإدارة شؤون الحج'.

 وعبرت عن' رفضها المطلق لأي تدخلات خارجية أو استخدام فرائض الإسلام لإثارة النعرات الطائفية لتحقيق أهداف سياسية خاصة في موسم الحج'.

وعلى مدار عقدين كانت الخرطوم واحدة من أوثق الحلفاء الإقليميين لطهران قبل أن تتخذ في العاميين الماضيين عدة خطوات لتحجيم علاقتها معها مقابل تحسين علاقاتها مع الدول الخليجية.وتجلى توتر العلاقة بين الخرطوم والدول الخليجية بسبب تقارب الأولى مع طهران عندما استضافت البحرية السودانية سفنًا حربية إيرانية 4 مرات خلال العامين 2012 – 2014 على ساحل البحر الأحمر شرقي البلاد. وبلغ التوتر ذروته عندما منعت السلطات السعودية في أغسطس2013 طائرة كانت تقل الرئيس البشير من عبور أجوائها في طريقه إلى طهران للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس حسن روحاني.

وكان أول مؤشر على تحسن العلاقات مع الرياض عندما أغلقت الخرطوم في سبتمبر 2014 المركز الثقافي الإيراني وطردت موظفيه 'بحجة تهديده للأمن الفكري'، وهو ما أعتبره مراقبون محاولة 'لاسترضاء' الدول الخليجية.

وتلا ذلك مشاركة السودان في الحلف الذي تقوده السعودية في اليمن لمحاربة الحوثيين المدعومين من طهران منذ مارس 2015 ونشرت بالفعل نحو ألف جندي في الأراضي اليمنية قالت أنهم جزء من 6 آلاف جاهزة لإرسالهم.وفي يناير الماضي أعلنت الخارجية السودانية قطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران 'تضامنا مع السعودية لمواجهة المخططات الإيرانية' وذلك بعد ساعات من اتخاذ الرياض قرارا مماثلا ردا على اقتحام محتجين إيرانيين لسفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، على خلفية إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي نمر النمر.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك