محمود عباس يناشد المجتمع الدولي التحرك لوقف الابادة الجماعية في غزة

عربي و دولي

565 مشاهدات 0

رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس

ناشد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المجتمع الدولي لانقاذ شعبه في قطاع غزة من الابادة الجماعية بالضغط على وقف فوري وكامل للعدوان الاسرائيلي.
وقال عباس في كلمة القاها في مجلس الامن الدولي الليلة الماضية لمناقشة الوضع في غزة عشية تصويته على مشروع قرار 'جئت احمل اليكم رسالة شعب جريح شعب يعيش مأساة جديدة بفعل الدمار والقتل والحصار الذي لا يتوقف لحظة ولا يراعي ابسط حقوق الانسان ان غزة اليوم تعيش نكبة فلسطين جديدة بعد مرور ما يزيد على ستين عاما على نكبتنا الاولى ولا تتوقف الة الدمار الاسرائيلية عن التنكيل وارتكاب ابشع الفظائع التي تصل الى مستوى جرائم الحرب'.
ودعا مجلس الامن الى الاقدام على الخطوة الاولى والضرورية من اجل انقاذ شعبه في غزة وهي باستصدار قرار بالوقف الفوري والتام للعدوان الاسرائيلي واسكات صوت المدافع حتى يتاح المجال امام ارتفاع صوت الحوار والحل السياسي لهذه الازمة وهذه المحنة الانسانية.
واكد عباس ان 'عدم الاسراع في التوصل الى وقف العدوان والقتال سيؤدي الى تعميق المأساة والكارثة وسيزرع في وعي شعوبنا كلها وخاصة اجيالها الجديدة ان الامل بالسلام والاعتماد على الشرعية الدولية وعلى الالتزام بالقانون الدولي هو مجرد اوهام بعيد عن التحقيق وان الحاضر والمستقبل مفتوحان فقط على التطرف والحروب المدمرة'.
وقال ان رسالته التي يحملها الى المجلس لا يجب ان تخضع لاي مساومة او تسويف او ابطاء مؤكدا ان تدخل المجلس من اجل وقف النار وردع المعتدين خطوة ضرورية لارساء اساس متين يتم البناء عليه من اجل الوصول الى حل سياسي متكامل لهذا الصراع الدموي.
واضاف ان ضمانة احترام اي حل والشرط اللازم لمنع تجدد العدوان وتكرار المأساة يتمثل في توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وانهاء الحصار الذي فرض على القطاع وفتح المعابر المعابر كلها ووقف شامل ودائم ومتبادل لاطلاق النار
 من جهته دعا  وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في كلمة القاها في الجلسة مجلس الامن الى تحمل مسؤولياته ومعالجة قضايا الشعوب العربية المشروعة بالجدية والمسؤولية او ' اننا سنجد انفسنا مرغمين على ادارة ظهورنا والنظر في اي خيارات تطرح نفسها'.
   وقال الفيصل ان قطاع غزة ينزف منذ 11 يوما ويتعرض لهدم وتدمير وقتل وحصار من قبل القوات الاسرائيلية مطالبا مجلس الامن بالاضطلاع بدوره وانهاء النزاع في اقرب وقت ممكن وعدم التخلى عن دوره.
   وعبر عن دهشته للصمت ازاء الهجوم على غزة والتحرك الدولي السريع والفعال عند نشوب النزاع المسلح في جورجيا لاحتواء الموقف وايقاف القتال في الوقت الذي لا يزال الدم الفلسطيني ينزف والدمار منتشرا بطريقة لايمكن تبريرهما بأي شكل من الاشكال.
   واكد ان عدم تحرك المجلس والاضطلاع بدوره ومسؤولياته امام ما يحدث في غزة 'يضع مصداقية مجلس الامن ونظام الامن والسلم الدوليين برمته امام علامة استفهام'.
   وقال الامير سعود الفيصل انه لا سبيل لاحتواء هذا الوضع في غزة الا بالخروج بقرار واضح وصريح بوقف اطلاق النار ورفع الحصار عن القطاع.
   وذكر ان المشروع العربي المطروح امام المجلس لا يهدف الى وقف القتال الدائر فحسب بل يمهد الطريق لمعاجلة الاسباب التي قادت اليه مؤكدا ان رفع الحصار وتكريس حال التهدئة وفرض الرقابة اللازمة لضمان استمرارها يمهدا الطريق لاستئناف العملية السلمية واحياء المفاوضات بغية انهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية مستقلة وهو ما يشكل اكبر ضمانة لامن اسرائيل والفلسطينيين ويدعم امن واستقرار المنطقة.
  من جهتها قالت وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس في جلسة مجلس الامن ان الهجمات الصاروخية ضد اسرائيل تظهر ضرورة وضع ' ترتيبات جديدة تضمن عدم العودة الى الوضع القائم ' داعية المجتمع الدولي الى المساعدة في اعادة اعمار قطاع غزة.
   واضافت رايس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ابلغها ان اسرائيل ستفتح ممرا امام المساعدات الانسانية اليوم.
   ورحبت رايس بالمبادرة المصرية - الفرنسية مؤكدة الحاجة الى ايجاد حل على الامد القصير حل لا يسمح لحماس باستخدام قطاع غزة كمنصة اطلاق لصواريخها بالاضافة الى تضمينه فتح المعابر.
   وقالت رايس ' ان الوقت قد حان للفلسطينيين العيش بدولتهم والحصول عليها وان ينعم  الاسرائيليين المتمنين للسلام والامن العيش بسلام وامان '.
   واضافت انه على الرغم من التحديات الراهنة في غزة تستدعي الى حلها بشكل عاجل يجب التركيز على خلق هذه الظروف والاجواء التي تؤدي بنهاية الامر الى سلام حقيقي.
   من جهته عبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن رضاه لتمكن رئيسه نيكولا ساركوزي بعد يومين من المحادثات في المنطقة من البدء في مفاوضات لوقف اطلاق النار بانتظار الرد الاسرائيلي على المبادرة المصرية - الفرنسية.
   يذكر ان الرئيس المصري حسني مبارك دعا امس اسرائيل والفلسطينيين الى 'قبول وقف لاطلاق النار لفترة محددة' في غزة لافساح المجال لارسال مساعدات انسانية
   ودعا مبارك في ما وصفه 'مبادرة محددة لاحتواء الموت' الى 'قبول اسرائيل والفصائل الفلسطينية بوقف فوري لاطلاق النار لفترة محددة بما يتيح فتح ممرات امنة لنقل مساعدات الاغاثة الى السكان ويتيح لمصر مواصلة تحركها من اجل وقف شامل ودائم لاطلاق النار.
   من جهتها قالت مندوبة اسرائيل في الامم المتحدة غبريال شاليف ان حكومتها تدرس بجدية المبادرة المصرية - الفرنسية.
   من جهته قال السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون امام مجلس الامن ان الحل الوحيد للازمة في غزة هو وضع حد للعنف.
   واوضح انه ' مهما كان منطق المتحاربين فان انهاء العنف وايجاد حل سياسي يوفران امن وسلام طويلين'.
   ونوه بالمبادرة المصرية - الفرنسية معتبرا اياها مخرجا للازمة الراهنة.
   ومن المقرر ان يجتمع مجلس الامن الدولي لاحقا اليوم بعد الاستماع الى الكلمات للتصويت على المشروع العربي المطروح الذي يطالب بوقف فوري لاطلاق النار

 

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك