بعد 3 سنوات من الحرمان.. أطفال جرابلس يتطلعون للدراسة

عربي و دولي

676 مشاهدات 0


لم تطأ أقدام أطفال مدينة 'جرابلس' السورية، باحات مدارسهم، منذ سيطرة تنظيم 'داعش' قبل 3 سنوات وحتى انسحابه منها الأسبوع الماضي، وهم يتطلعون لمقاعد الدراسة ليتمكنوا من أخذ فرصتهم في القراءة والكتابة.

وحُرم آلاف الأطفال في المدينة من التعليم، بعد أن حول التنظيم المدارس إلى مقرات عسكرية لعناصره، ومنع أي مبادرات فردية أو دخول المنظمات المختصة للقيام بهذه المهمة.

لم يبق في المدارس بعد انسحاب التنظيم سوى بعض المقاعد المكسرة، فيما تواصل كتائب الهندسة التابعة للجيش السوري الحر، تنظيف تلك المدارس من الألغام التي زرعها التنظيم قبل انسحابه من المدينة.

وخلال جولة قام بها مراسل الأناضول في المدينة، أكد العديد من الأهالي أنهم لم يتمكنوا من إرسال أبنائهم إلى المدارس، فيما التقى بعدد من الأطفال بين سن 7 و13، الذين لا يعرفون القراءة والكتابة، ويتطلعون لأخذ فرصتهم بعد تحرير مدينتهم.

وأفاد المواطن صالح المحمد، والذي عمل ممرضاً قبل دخول التنظيم للمدينة، لمراسل الأناضول، أن 'داعش، عندما دخل المدينة بدأ بإلغاء بعض المواد الدراسية لأنها لا تناسب فكره، ثم ألغى التعليم بشكل كامل، وانهمك في تجنيد الأطفال للقتال في صفوفه'.

واعتبر المحمد، أن 'التنظيم بإجراءاته العديدة، أعاد المدينة مئات السنين إلى الوراء'، مشيراً إلى أن 'حالة الجهل بين الأطفال التي خلفها داعش، تحتاج إلى سنوات طويلة للتخلص منها، وخاصة أن قسما من أولئك الأطفال كبر ومن الصعوبة البدء معه من الصف الأول مجدداً'.

من جانبه قال أبو محمد (فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية)، إن 'لديه 3 أطفال في سن الدراسة الابتدائية لم يتمكنوا من الذهاب للمدرسة، ولا يستطيعون القراءة والكتابة'، مضيفا أن 'داعش، اعتبر العديد من المواد الدراسية في المناهج كفراً لا يجوز تدريسها'.

ودعا أبو محمد، فصائل الجيش الحر، الموجودة في المدينة والمنظمات الإنسانية، للعمل سريعاً على إعادة تأهيل قطاع التعليم وتأمين عودة الأطفال إلى مدارسهم حتى لا تتفاقم المشكلة أكثر.

ودعمًا لقوات 'الجيش السوري الحر'، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع التحالف الدولي، فجر 24 أغسطس الماضي، حملة عسكرية في 'جرابلس'، تحت اسم 'درع الفرات'، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة 'داعش' الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك