الحكومة هي من تسببت بإيقاف النشاط الرياضي.. بوجهة نظر محمد المطني

زاوية الكتاب

كتب 379 مشاهدات 0

محمد المطني

 النهار

نقش-ألقاه في ريو دي جانيرو

محمد المطني

 

وقال له : «إياك إياك أن تبتل بالماء»، حينها قاوم شبابنا خلافات شيوخ الرياضة التي أوصلتنا لقرب الهاوية بعد اعلان الحكومة عدم دعمها لهم ووقوفها ضدهم فحققوا الانجاز وبعدها بثوانٍ تسابق السياسيون أنفسهم لتهنئة ضحاياهم والتكسب على ما حدث بدم بارد وابتسامات صفراء يعلم الجميع انكشافها، على من يكذبون؟ ومن يهنئون؟ وهم سبب رئيسي في الموقف المحزن ونحن نشاهد علم لا نعرفه يرتفع أمام منصات تتويج أبنائنا؟ ألا يخجل هؤلاء من أفعالهم؟ أم أن دافعهم هو نسيان الشعب وعدم تذكره لتسلسل الأحداث ودور كل مسؤول منهم في ما حصل؟.

كان مشهدا مربكا للجميع في ليلتها، ولم يكونوا يتوقعون هذا الانجاز الذي سجله اللاعبون لهم ولدولتهم وسجله التاريخ ضد المسؤولين عن ملف الرياضة اليوم، فالحكومة هي من تسببت بالايقاف هذه المرة بشكل مباشر عن طريق عبثها بالقوانين وهي من تستمر اليوم في العناد وهي تشاهد آثاره المخزية وأقلها هي تسمية أبنائنا باللاجئين في أكبر حدث رياضي عالمي.

لم يكلف الايقاف المسؤولين أي ثمن مالي أو أي مسؤولية سياسية تاهت بسبب ضياع الرقابة الفاعلة، فشبابنا هم من يدفع فاتورة العناد وفاتورة العبث التشريعي الذي حصل، وهم من سيدفع مستقبلا ثمن استمرار الخلاف الرياضي البعيد عن الروح الرياضية، الخلاف الذي يستخدم فيه الطرفان كل الأسلحة المتاحة أمامهم للانتصار بعيدا عن مصلحة الرياضة والشباب الرياضي.

ماذا جنينا من ادارتهم لملف الرياضة غير التراجع والحسرة التي يستطيع أي أعمى رؤيتها وأي أبكم سماعها؟ وقد برزت هذه الحسرة بشكل واضح في تفاعل وسائل التواصل الاجتماعي مع انجازات شبابنا في الاولمبياد، فهل تلقت الحكومة غضب الجماهير مما يحدث في رياضتنا؟ وهل سنشاهد قرارا رشيدا بالتراجع عن العناد ومحو آثار العبث واستخدام التشريع في المواجهات السياسية والقبول بحلول تنقذ ما تبقى لنا من جميل في هذا الحزن الذي نعيشه؟. تفاءلوا..

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك