(الصحة) تدشن الكتيب الجديد لمتابعة مرضى السكر

دشنت وزارة الصحة الكويتية اليوم الاربعاء الكتيب الجديد لمتابعة مرضى السكر والذي يتضمن رصد وتسجيل ومتابعة المؤشرات المتعلقة بعوامل الخطورة لحاملي هذا المرض والامراض المزمنة غير المعدية.
وقال الوكيل المساعد للخدمات الطبية والاهلية في الوزارة الدكتور محمد الخشتي ان هذا الكتيب سيشكل نقلة نوعية ويساعد المريض والطبيب في متابعة حالته المرضية بإنتظام.
واوضح الخشتي ان الكتيب جاء ضمن اطار تنفيذ الاستراتيجية وخطة العمل الوطنية للوقاية والتصدي للامراض المزمنة غير المعدية وفي مقدمتها مرض السكر للتصدي له والاكتشاف المبكر لمضاعفاته.
واضاف استنادا الى اخر دراسات وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمسح الصحي والتي نشرت نتائجها في تقرير عام 2015 ان معدل انتشار السكر بالبلاد بلغ 8ر15 بالمئة للرجال و4ر13 بالمئة للنساء و6ر14 بالمئة للجنسين اي حوالي 15 بالمئة للفئة العمرية من 18 الى 70 سنة.
وذكر ان المسح الصحي ركز على عوامل الخطورة للامراض المزمنة غير المعدية الذي شمل قياس نسبة السكر في الدم اضافة الى التعرف على التاريخ المرضي باستخدام استبيان لجمع المعلومات من المشمولين بالدراسة التي اظهرت ان 6ر10 بالمئة يتناولون بالفعل ادوية السكر وتم تشخيص حالاتهم من قبل.
واكد الخشتي عزم الوزارة في تكرار هذا المسح كل خمس سنوات لتحديث البيانات واستخلاص المؤشرات المتعلقة بمعدلات الانتشار وعوامل الخطورة لوضع وتحديث ومتابعة تنفيذ الخطط والبرامج للوقاية والتصدي للسكر ومضاعفاته.
من جانبها قالت مدير الادارة المركزية للرعاية الصحية الاولية الدكتورة رحاب الوطيان ان لجنة رعاية مرضى السكر التابعة للادارة اقترحت استحداث الكتيب الجديد والذي سيتم توزيعه على مرضى السكر بعيادات الرعاية الصحية كبديل عن الكتيب القديم.
واضافت الوطيان ان الكتيب تم تطويره وفقا للمستجدات العالمية بشأن الوقاية والتصدي للامراض الزمنة غير المعدية والتي تعتبر اولوية رئيسية ببرنامج الرعاية الصحية للوزارة والخطة الانمائية للدولة.
واوضحت ان الادارة تعمل على توزيع خدماتها بالمناطق الصحية والمحافظات المختلفة بعدالة مع المراجعة المستمرة لقائمة الادوية والاجهزة المتاحة وتحديثها وفقا للمستجدات العالمية.
واكدت ان الكتيب الجديد يتيح الفرصة للمريض للتعرف على حالته والمشاركة في اتخاذ القرارات الصائبة بشأن الانماط الصحية للحياة وتجنب عوامل الخطورة والمضاعفات واهمية الفحص الدوري للاكتشاف المبكر.
وافادت بأن عملية الكشف المبكر تشمل فحص وظائف الكلى وشبكية العين والدورة الدموية بالاطراف عبر متابعة دورية ما يتيح الفرصة للتواصل مع الاطباء المعالجين بمراكز الرعاية والمستشفيات.
وقالت الوطيان ان معظم حالات السكر هي من النوع الاول وتحول للمستشفيات للمتابعة والعلاج منها اما الحالات التي تتردد على مراكز الرعاية الصحية فهي من النوع الثاني وبمعدل ست زيارات سنويا للمريض الواحد.
واضافت ان عيادات السكر بمراكز الرعاية تقوم بتحديث الملف الالكتروني بصفة مستمرة ومراجعة قوائم الادوية والاجهزة الطبية ومتابعة مؤشرات جودتها كما يتم استحداث عيادات جديدة للسكر في المراكز الصحية بما يحقق التغطية الصحية الكاملة.
وقدرت احصاءات الوزارة لعام 2015 اعداد المصابين بمرض السكر في البلاد بنحو 540 الف شخص منهم 400 الف حالة مشخصة و140 الف اخرى غير مشخصة كما تحتل الكويت المرتبة الثالثة في نسبة الاصابة بالنوع الاول بين الاطفال واليافعين (اقل من 15 عاما) اذ تبلغ معدلات حالات الاصابة الجديدة 1ر37 لكل 100 الف نسمة.