انتشار مرض الحصبة شمالي ميانمار

كشفت السلطات في ميانمار، اليوم الإثنين، عن انتشار مرض الحصبة في المناطق الشمالية الجبلية النائية من البلاد، بعد أن أودى بحياة 41 طفلًا، خلال ستة أسابيع، بحسب مسؤولين محليين.

وأظهرت النتائج الأولية لعينات الدم للأطفال المرضى، إصابة 3 من أصل 5 أطفال بمرض الحصبة.

وقال 'كاي ساي'، مسؤول الإدارة المحلية للأناضول، اليوم الإثنين، في اتصال هاتفي، 'نأمل السيطرة على الوضع في أقرب وقت ممكن، بعد وصول الفريق الطبي، المكون من 40 طبيبًا من وزارة الصحة، إضافة إلى الرعاية الطبية التي بدأت المستشفيات المحلية لمنطقة، ناغا، الهندية بتقديمها'.

وتقوم السلطات المحلية حاليًا بحملة تطعيم واسعة النطاق، لاحتواء الوباء، تحت إشراف فريق مختص من وزارة الصحة، والمستشفيات المحلية.

وأوضح ساي، أن 'معظم ضحايا المرض من الأطفال دون سن الخامسة'، مشيراً أن 'أعراض المرض، تشمل الطفح الجلدي، والصعوبة في التنفس، والسعال الدموي، فضلاً عن كونه مرض معد'.

وعن صعوبة الوصول إلى تلك المناطق النائية، بيّن ساي 'يستغرق الطريق إلى بعض القرى، مدة يومين ركوبًا بالدراجة، نظرًا لسوء الطرق ووعورتها'.

من جانبها، قالت وزارة الصحة، مؤخرًا، إن 'أحد العوامل الرئيسية لانتشار المرض، هي الصعوبات التي تواجه الفريق الطبي للوصول إلى المنطقة، وتقديم اللقاحات اللازمة للأطفال'.

وأشارت التقارير أن المرض أودى، منذ يونيو الماضي، وحتى الآن بحياة 41 طفلًا، من 9 قرى نائية في منطقة 'ناغا' (جبلية قبلية، ذاتية الحكم، على الحدود مع الهند)، إضافة إلى إصابة المئات في المنطقة بالأمراض الفيروسية، بما في ذلك الإسهال، والانفلونزا، والسعال، ومشاكل العيون.

وفي السياق ذاته قال، لاو يون، نائب برلماني عن بلدة 'لاهي'، في وقت سابق، إن 'المنطقة تعتبر واحدة من أفقر المناطق في البلاد، وتعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية، والتعلم، ووسائل النقل، والبنية التحتية، ما جعل منها بيئة مواتية لظهورالأمراض القاتلة'.