ليلة القبض على الواسطة- يكشف داهم القحطاني خبايا 'ظلم' د.حنان الهاجري
محليات وبرلمانأغسطس 3, 2016, 6:16 م 6233 مشاهدات 0
قصة قصيرة تتكرر في مواقع عدة تبين كم نحن مهددون من سرطان الواسطة .
الموضوع ليس بشخصي , وقد كنت شاهد عيان على أحداثه .
دكتورة حنان الهاجري مواطنة كويتية تعرضت للأذى من حكومة دولة الكويت التي لم تحترمها كمواطنة وكأكاديمية في قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت ، فبعد أن قامت وزارة الإعلام بتكليفها بتقديم برنامج عن الإنتخبات الأمريكية 2016 وخلال إستعدادتها لذلك وجدت هذا التكليف ينتقل للأكاديمي د عبدالله الشايجي والذي سبق له تقديم هذا البرنامج عامي 2008 و 2012 .
القصة بدأت حين عرض قيادي في وزارة الإعلام على الدكتورة حنان الهاجري التعاون لكونها صحافية سابقة في جريدتي الراي والقبس وكاتبة بالصفحة الأخيرة في القبس قبل أن تكون أكاديمية .
وهذا النهج يحسب للشيخ سلمان الحمود وزير الإعلام الحالي فالرجل لديه رغبة في التجديد والتعاون مع الجيل الشاب ولهذا ما قام به هذا القيادي يرسخ هذا النهج المحمود .
ولأن الدكتورة حنان الهاجري متواجدة في الولايات المتحدة عرضت تقديم برنامجا عن الإنتخابات الأمريكية لكون ذلك من فروع تخصصها المباشر , كما أن ذلك سيوفر من التكلفة الباهضة للبرنامج .
كما أنها سألت قبل ذلك هل هناك من تقدم للبرنامج فقيل لها لا يوجد أحد والوزارة لها أن تكلف من تشاء فوافقت الدكتورة حنان على هذا العرض .
وبدأت بالفعل في وضع خطة لإعداد البرنامج تضمنت إستخداما مكثفا للتكنولوجيا وللإحصائيات وللمحللين السياسيين الأمريكان وليس فقط المحللين العرب في أمريكا كما بدأت بالترتيب ليرافق تلفزيون الكويت المرشحة عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون في جزء من حملتها الإنتخابية وهو سبق لتلفزيون الكويت .
وبالفعل صدر التكليف من وكيل الوزارة على أن تقدم حلقة تجريبية ليتم التقييم للبرنامج .
ثم سافرت الدكتورة حنان الهاجري من نيويورك حيث تقيم إلى واشنطن على حسابها الخاص لتسجيل حلقة تجريبية في إستديوهات وكالة الأسوشيتدبرس .
هذه الحلقة حسب الوكيل المساعد لشؤون الأخبار السياسية حصلت على تقييم عالي وهو أمر طبيعي فالدكتورة حنان الهاجري صحافية قديرة قبل أن تعمل كأكاديمية .
وفجأة وبينما كانت تستعد لأن تكون حلقات البرنامج مميزة ومنافسة لباقي القنوات العربية وجدت التأخير في الردود من قبل مسؤولي وزارة الإعلام ولاحظت أن هناك تعطيل للبرنامج قبل أن تتفاجأ بخبر صحفي مفاده أن البرنامج سيقدمه الدكتور عبدالله الشايجي .
بكل نبل قالت الدكتورة لمسؤولي الوزارة أنها لا يمكن أن تقبل هذه الطريقة في التعامل وأنها لم تكن لتستمر بالمشروع لو أنها علمت أن هناك توجها آخر الوزارة .
في رد وزارة الإعلام الرسمي قالوا لها أن تقييم الحلقة التجريبية كان عاليا لكن كان هناك عرض متزامن مع عرضها قدمه الدكتور عبدالله الشايجي , وهي معلومه بالطبع غير صحيحة فالتكليف لم يكن ليصدر لو كان هناك عرض آخر.
كما قيل في الرد أنه نظرا لظروف المنطقة سيتم إسناد البرنامج للدكتور عبدالله الشايجي وهو كما يقال العذر الأقبح من ذنب والذي ظن مسؤولو الوزارة أنه سيحفظ ماء الوجه .
وهكذا بمثل هذه القصص تساهم الحكومة في تحطيم طموح المواطنين لأن هناك من يريد توظيف الجهاز التنفيذي للدولة لأهدافه الشخصية .
الدكتورة حنان الهاجري لم تكن راغبة في نشر هذه التفاصيل لكنني ولأنني كنت شاهد عيان على هذا الحدث المخجل قررت نشره وتحمل المسؤولية لكي لا تكون العلاقات المهنية سببا في سكوتنا عن الباطل .
تساؤلات أخيرة للشيخ سلمان الحمود وهو من بادرت شخصيا قبل غيري في إمتداح خطواته الإصلاحية وعن قناعة :
- كيف يمكن أن تقبل هذا النهج وأنت تعلم أن هذا النهج يخالف النطق السامي لسمو الأمير الذي يرفض نهج الواسطة ؟
- كيف يمكن سلب القرار من وكيل الوزارة المختص فقط لأن هناك من يملك نفوذا أكبر ؟
- هل برامج تلفزيون الكويت محتكرة على شخصيات معينة ؟
- أين كفاءات تلفزيون الكويت من المذيعين المتخصصين وهو ثاني تلفزيون عربي من حيث سنة البث ؟ وهل يعقل أن التلفزيون لا يوجد لديه مذيع سياسي متمكن يقدم هذا البرنامج ؟
نهج الواسطة سنحاربه إعلاميا وقضائيا ولن نسمح لأحد لأن يسلب منا الكويت الجميلة
تعليقات