مقتل سبعة فلسطينيين في ضربة جوية اسرائيلية لمسجد في غزة

عربي و دولي

والجيش الاسرائيلي يعترف بأنه لم يشل قدرات حماس حتى الآن

268 مشاهدات 0


قالت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة ان غارة جوية اسرائيلية استهدفت مسجدا في شمال قطاع غزة يوم السبت مما أدى الى مقتل سبعة فلسطينيين على الاقل بينهم طفل، وأضاف مسؤولون طبيون ومسؤولون من حماس أن 50 شخصا على الأقل أصيبوا، ولم يعلق متحدث عسكري اسرائيلي بعد على الضربة الجوية التي وقعت في بيت لاهيا.
ميدانيا قالت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي لشبكة CNN السبت، إن العملية العسكرية المستمرة منذ ثمانية أيام في غزة لم تتمكن من 'شل قدرات حركة حماس على إطلاق الصواريخ' تجاه إسرائيل، غير أنها أشارت إلى أن أمام قوات بلادها 'المزيد من الأهداف' التابعة للحركة.

وقالت الرائد أفيتال ليبوفيتش، إن مجموعات 'حماس' أطلقت 20 صاروخاً باتجاه إسرائيل السبت، بعضها من طراز 'غراد،' مضيفة أن الحملة العسكرية ستستمر، باستخدام الطائرات والبوارج الحربية، غير أنها أشارت إلى أن خيار التدخل البري ما يزال قائماً وسيبقى  مطروحاً 'على الطاولة.'

وقال ليبوفيتش: 'مازلنا نرى أن حماس تستهدف المدنيين في إسرائيل، ما يعني أننا لم نتمكن بعد من تحقيق الهدف المتمثل بشل قدرات الحركة على إطلاق الصواريخ، العمليات العسكرية ستستمر وفق المخطط الموضوع لها، وذلك عبر القوات البحرية والجوية، وما زلنا نحتفظ بخيار استخدام المشاة وقوى أخرى.'

ولفتت الناطقة الإسرائيلية إلى أن تل أبيب حشدت وحدات برية مدعومة بالدبابات على تخوم قطاع غزة، وهي 'جاهزة لدخول القطاع إذا تلقت أوامر بذلك، وحمّلت حماس مسؤولية سقوط خسائر في صفوف المدنيين بسبب قيامها ببناء مواقع عسكرية في أحياء مزدحمة بالسكان.

ونفت ليبوفيتش أن يكون سلاح الجو الإسرائيلي قد استنفد قائمة الأهداف التي كان يسعى لضربها في غزة، فذكرت أن حماس بنت خلال العامين الماضيين الكثير من التحصينات ومعسكرات التدريب والمخازن ومراكز القيادة في القطاع، ما يترك 'الكثير من الأهداف لضربها،' على حد تعبيرها.

وكانت ليبوفيتش قد تحدثت لـCNN الجمعة أيضاً، حيث قالت إن القوات البرية جاهزة لدخول غزة ما أن تتلقى الأوامر للقيام بذلك.

وأعلنت أن القوات البرية الإسرائيلية أكثر جهوزية للقتال من أي وقت مضى.

وقالت ليبوفيتش: 'اليوم، جيش الدفاع الإسرائيلي في وضع مختلف، قواتنا النظامية والاحتياط خضعت لتدريبات على حرب المدن.. إنها جبهة مختلفة.. برأيي، نحن أقوى اليوم.'

الجدير بالذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت كان قد أقر عام 2006 بأخطاء عقب المعارك التي خاضتها قواته ضد حزب الله اللبناني في صيف عام 2006.

وكان الحزب اللبناني المدعوم من إيران وسوريا قد أعلن النصر إثر انتهاء العمليات العسكرية.

غير أن أكثرية الإسرائيليين ووفق استطلاعات الرأي اعتبرت أن الجانبين خسرا في هذه المعارك.

إلى ذلك، يتوجه وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي إلى الشرق الأوسط للقاء عدد من قادة دوله، إلى جانب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، لبحث إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وقد أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، أن عباس سيلتقي الوفد الاثنين، ويتوجه بعد ذلك إلى نيويورك لحضور اجتماعات في الأمم المتحدة.

وسيضم الوفد الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، وممثلين عن تشيكيا التي تسلمت رئاسة الاتحاد الأوروبي، وقالت الرئاسة التشيكية إن الوفد سيسعى إلى إعادة التهدئة لغزة وتأمين المساعدات الإنسانية، علماً أن هذه الأنباء تأتي بعد أن أعلن مكتب عباس نية الأخير السفر إلى نيويورك الجمعة لحضور اجتماعات لمجلس الأمن.

ومن المقرر أن يتوجه الوفد الأوروبي أيضاً إلى مصر الأحد، حيث سيلتقي بوزير الخارجية، أحمد أبوالغيط، على أن ينتقل بعد ذلك إلى إسرائيل والضفة الغربية، ومن ثم يتوجه الثلاثاء إلى الأردن للقاء رئيس الوزراء، نادر الذهبي.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت قبل أيام أن القصف الجوي الهادف لمنع حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' من إطلاق صواريخها باتجاه جنوب إسرائيل، ما هو إلا بداية لعملية عسكرية واسعة من قبل قواتها.

وحرّكت القوات الإسرائيلية دباباتها باتجاه الحدود مع غزة كما قامت باستدعاء 2000 على الأقل من جنود الاحتياط، منذ بداية عملية 'الرصاص المصبوب' في 27 ديسمبر/ كانون الأول المنصرم.

في الغضون، قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لمسار محادثات السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري إن معظم البنية التحتية في القطاع قد تم تدميرها.

وأضاف في مؤتمر صحفي مع المراسلين الدوليين عبر الدائرة المغلقة من القدس الجمعة، 'حماية المدنيين، والبنية التحتية لغزة، ومستقبل مسار السلام، واستقرار المنطقة.. كلها محاصرة بين هجمات صواريخ 'حماس' غير المسؤولة، ورد إسرائيل المفرط عليها.'

من جهته أوضح مراسل شبكة CNN بن ويدمان أن عدد الصواريخ الفلسطينية التي أطلقت باتجاه جنوب إسرائيل الجمعة، قد تراجعت. وتراجع المعدل إلى مجرد 30 صاروخاً الجمعة بعد أن كان عند 70 صاروخاً في اليوم، فيما استهدف القصف الإسرائيلي 65 هدفاً في غزة الجمعة، كما نقل المراسل عن مصادر الجيش الإسرائيلي.

في موازاة ذلك، ارتفعت حصيلة قتلى عملية 'الرصاص المصبوب' التي تشنها إسرائيل منذ السبت الماضي على غزة، إلى أكثر من 473 قتيلاً وجرح حوالي 2300 آخرين بينهم 320 في حالة الخطر الشديد، وفق ما قالته المصادر الطبية الفلسطينية، الجمعة.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام أن 12 فلسطينياً بينهم ستة أطفال قتلوا الجمعة نتيجة القصف الجوي الإسرائيلي الذي دخل يومه السابع ضد غزة، لترتفع حصيلة القتلى بين الأطفال في الساعات الأخيرة إلى 19 جميعهم تحت سن الخامسة عشرة.

كذلك من بين الأهداف الإسرائيلية الجمعة، العديد من منازل كوادر 'حماس' حيث تقول إسرائيل إنها مخبأ للأسلحة والذخيرة.

وقالت مصادر الأمن في 'حماس' إن منزل القيادي في الحركة عماد عقل الذي تقول إسرائيل إنه مسؤول عن تطوير الصواريخ الفلسطينية، تم قصفه في النصيرات التي تقع على بعد قرابة سبعة كيلومترات من جنوب غربي مدينة غزة.

ووفق صحيفة 'هآرتز' الإسرائيلية فقد قصف الطيران الإسرائيلي منزل محمد مدهون أحد أعضاء 'حماس' مساء الجمعة، دون أن يعرف مصيره.

وقالت الصحيفة إن مدهون مسؤول عن شن العديد من هجمات الصواريخ ضد إسرائيل، وأن منزله يستخدم كمختبر لتصنيع الصواريخ والعبوات الناسفة.

والسبت استهدف صاروخ من ضمن ثمانية صواريخ أطلقت من غزة باتجاه إسرائيل، منزلاً في مدينة عسقلان ما تسبب في وقوع أضرار مادية، وفق ما قاله متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية.

كذلك ألحق صاروخ آخر أضراراً مادية جسيمة السبت بقاعة عامة في كيبوتس، جنوبي إسرائيل.

في المقابل شهدت العديد من عواصم العالم مسيرات ومظاهرات حاشدة للتنديد بالعملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، أبرزها تلك التي جرت في واشنطن الجمعة حيث احتشد أكثر من 500 محتج أمام سفارتي إسرائيل ومصر في واشنطن.

وهتفت المجموعة الصاخبة، وإن كانت مسالمة في مسيرتها، هتافات مناهضة ضد الدولة العبرية، تطالبها بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، وتتهمها بارتكاب مجازر في حق الشعب الفلسطيني.

وحمل المتظاهرون عشرات الأعلام الفلسطينية بالإضافة إلى علم الولايات المتحدة.

وبعد التظاهر أمام سفارة تل أبيب، انتقل الحشد للتظاهر أمام أبواب السفارة المصرية التي تقع على بعد مسافة قصيرة.


وندد المتظاهرون بما يجري في غزة، كما قاموا بضرب الأعلام التي يلوحون بها بحاجز بلاستيكي وُضع حول مقر السفارة.

وحاول بعض المتظاهرين تخطي الحاجز غير أن قوات الأمن سرعان ما تدخلت ومنعتهم من ذلك، مطوقة المكان بالمزيد من التعزيزات.

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك