(الرصاص المصبوب) ضد غزة تدخل يومها السابع ولا أفق لتهدئة
عربي و دوليوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وجهت نداء استغاثة عاجل
يناير 2, 2009, منتصف الليل 502 مشاهدات 0
مع دخول عملية 'الرصاص المصبوب' التي شنها الجيش الإسرائيلي يومها السابع الجمعة، وبعد يوم على رفض إسرائيل اقتراحاً فرنسياً بالتوصل إلى هدنة مؤقتة في قطاع غزة، ارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع إلى 420 قتيلاً ونحو ألفي جريح، مقابل مقتل أربعة إسرائيليين بينهم ثلاثة مدنيون وجرح 56 آخرين جراء الصواريخ الفلسطينية باتجاه جنوب إسرائيل، وفق مصادر المسعفين من الجانبين.
بموازاة ذلك، دعت حركة حماس الخميس إلى 'يوم غضب' في الضفة الغربية عقب صلاة الجمعة، والخروج في مسيرات عارمة تنطلق من المسجد الأقصى وكافة مساجد الضفة، للتضامن مع قطاع غزة، كما نقل المركز اللفلسطيني للإعلام.
يُذكر أن الدولة العبرية كانت قد أعلنت الخميس، إغلاق كافة معابرها مع الضفة الغربية حتى مساء السبت.
الإغلاق يتزامن مع عطلة يوم الجمعة عند المسلمين ويوم السبت لدى اليهود، تحسباً من اندلاع مواجهات.
ومساء الخميس شهد القطاع استهداف منزل اثنين من كوادر حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' ما أسفر عن مقتل القيادي نزار ريان وزوجاته الأربع وتسعة من أبنائه وأحفاده في قصف استهدف منزله وعدة أهداف ومنازل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
كذلك أعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته قصفت في وقت متأخر من مساء الخميس مسجداً في مخيم 'جباليا' قالت إنه يستخدم من قبل مقاتلي 'حماس' وتخزن داخله الصواريخ وغيرها من الأسلحة والمتفجرات.
القصف الجوي المركز طال أيضاً أهدافاً في حي الشجاعية شرق غزة، وفي شمالها بالإضافة إلى مبنى المجلس التشريعي وسط غزة، ومباني وزارتي التربية والتعليم العالي والعدل في 'تل الهوا'، بالإضافة إلى مركز شرطة جباليا، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية 'وفا.'
في الغضون دعت 'حماس' على لسان إسماعيل رضوان أحد قياديها في بيان نعي ريان، تلاه عبر شاشة قناة 'الأقصى' الفضائية في ساعة متأخرة من ليل الخميس، الشعب الفلسطيني والفصائل وعلى رأسها 'كتائب الشهيد عز الدين القسام' إلى الانتقام 'لدماء الإمام القائد الشهيد القائد نزار ريان وأهله وشهداء أبناء شعبنا.'
وأكد على أن 'العدو المجرم يتخبط تحت ضربات المقاومة حينما فشل في وقف صواريخ المقاومة حتى وصلت إلى بئر السبع وإلى يبنا وإلى أسدود وأبعد من ذلك، وإن المقاومة ستكسر هذا الاحتلال.'
وأضاف رضوان أن كافة الخيارات أصبحت مفتوحة 'أمام المقاومة للجم هذا العدوان، بما في ذلك العمليات الاستشهادية وضرب المصالح الصهيونية في كل مكان،' بحسب البيان.
وكان تلفزيون 'الأقصى' التابع لحركة حماس، قد نقل مشاهد الدمار التي لحقت بمنزل القيادي الرفيع، فيما حاولت الحشود نشل أشلاء الجثث وإسعاف المصابين.
كما لحقت أضرار بالغة بالمباني المجاورة لمنزل الريان الذي استهدفته مقاتلة إسرائيلية.
وبشأن القصف الذي استهدف مسجد 'الخلفاء الراشدين' في جباليا، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه 'يستخدم كمركز لعمليات حماس، ونقطة التقاء لناشطيها ومنطلقاً لشن العمليات الإرهابية.'
وأضاف البيان أن القصف الجوي للمسجد تسبب في اندلاع حريق هائل وحدوث انفجارات ثانوية نتيجة الأسلحة والذخيرة المخزنة من قبل 'حماس' داخل المسجد.
كذلك استهدف الطيران الإسرائيلي منزلاً آخر للقيادي بحماس، هو نبيل أبوالعمرين، ما أدى إلى حدوث انفجارات نتيجة الذخيرة المخزنة داخله، دون أي ذكر لوقوع ضحايا وما إذا كان القيادي بداخله،وفق البيان الإسرائيلي.
وتأتي هذه الهجمات ضمن عشرات من الهجمات التي شنتها المقاتلات الإسرائيلية الخميس في شمالي غزة رداً على هجمات الصواريخ الفلسطينية باتجاه جنوب الدولة العبرية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه إن أكثر من 40 صاروخاً فلسطينياً سقط في إسرائيل وأن طائراته شنت 50 غارة ضد القطاع.
ومن الأهداف التي طالتها الصواريخ الفلسطينية مدينة 'بئر السبع'، وهو أعمق هجوم للفصائل الفلسطينية داخل إسرائيل.
وكان إيهود أولمرت رئيس الحكومة الإسرائيلية قد زار في وقت سابق الخميس 'بئر السبع' متوعداً بالتعاطي مع حماس 'بقبضة حديدة.'
وكانت 'حماس' قد دعت الخميس إلى مظاهرات حاشدة عقب صلاة الجمعة في كافة مساجد الضفة وفي المسجد الأقصى في القدس.
وفي هذه الأثناء وجهت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' نداء استغاثة عاجل، طالبت فيه بتوفير 34 مليون دولار، لتوفير المعدات الطبية والمساعدات الغذائية والوقود ومواد البناء.
يُذكر أن عدداً من الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية المقدمة من وكالة الغوث الدولية والمملكة العربية السعودية، كانت قد دخلت الخميس الى غزة عبر معبر رفح.
تعليقات