(التخطيط) تتوجه لتمكين مؤسسات القطاع الخاص من قيادة التنمية
محليات وبرلمانيوليو 27, 2016, 4:14 م 1380 مشاهدات 0
قال الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الدكتور خالد مهدي إن معرض المعرفة عبر المشروعات الصغيرة المزمع تنظيمه في فبراير المقبل يعكس حرص الحكومة الكويتية على دعم وتعزيز منظومة الاقتصاد المعرفي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد اليوم الأربعاء للتعريف ب(المعرض الوطني لنقل المعرفة عبر المشروعات الصغيرة والمتوسطة) والمقام برعاية أميرية سامية في الفترة من 20 إلى 22 فبراير المقبل.
وأوضح مهدي أن هذا المعرض يعد ترجمة عملية لتوصيات المؤتمر الوطني (وظائف الدولة المعاصرة من منظور الاقتصاد المعرفي) الذي عقد برعاية أميرية سامية في فبراير الماضي.
وذكر أن معرض المعرفة يؤكد حرص الحكومة على زيادة الوعي المؤسسي والمجتمعي واشراك مؤسسات القطاع الخاص في تمويل وتنفيذ وإدارة الأنشطة والمشروعات القائمة على المعرفة.
وأفاد بأن المعرض يأتي إنطلاقا من أهداف خطة التنمية الرامية إلى تمكين مؤسسات القطاع الخاص من قيادة التنمية عبر شراكة فاعلة مع القطاع العام ممثلة في هيئة الشراكة بين القطاعين أو عبر تخصيص بعض قطاعات الدولة بإشراف المجلس الأعلى للتخصيص.
وأكد اهمية تعزيز دور (القطاع الخاص) في دعم الإقتصاد الوطني والذي سيتم عبر (هيئة تشجيع الاستثمار المباشر) وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة عن طريق (الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة).
ولفت مهدي إلى أهمية تعزيز الإقتصاد الوطني المبني على المعرفة وربط كل الجهات المشاركة في هذا المعرض بغية نقل المعارف والسلع الابتكارية والفرص الاستثمارية وتقديمها مباشرة إلى المستثمرين والمبادرين من الشباب الكويتيين للبدء في أنشطتهم الاقتصادية والتجارية محليا.
من جانبه قال المستشار في الديوان الأميري يوسف الابراهيم إن دعم الديوان لمثل هذه المشروعات يأتي انطلاقا من توجيهات سمو أمير البلاد بدعم المشروعات الشبابية والمبادرات التي تنعكس إيجابا على القطاع الخاص.
وذكر المستشار الإبراهيم أن الديوان سبق وأن قدم دعما لمؤتمر (الاقتصاد المعرفي) 'كون الاقتصاد القائم على المعرفة هو الذي يمكن الاقتصاد الكويتي من الانتقال إلى مراحل متطورة وبشكل سريع'.
وأوضح أن توجيهات سمو أمير البلاد بدعم الشباب ليست وليدة اليوم وإنما تأتي ضمن خطة وطنية حيث تم دعم مشروعات سابقة من قبل الديوان الأميري لاسيما (مركز صباح الاحمد للموهبة والابداع) الذي يعد نقطة نور ومعرفة.
وأضاف أن الديوان الأميري يتابع بشكل حثيث الأولويات التي وضعها المؤتمر الوطني للشباب لافتا إلى 'تنفيذ هذه الأولويات ومتابعة ما تبقى منها'.
وأشار المستشار الإبراهيم إلى جهود الديوان الأميري لإطلاق مشروع تحت شعار (كفو) بغية إنشاء قاعدة بيانات للكفاءات الوطنية وتحديد أولويات هذه الكفاءات وتحديد نظم التواصل فيما بينها لتصب بشكل ايجابي على المجتمع والاقتصاد الكويتي.
بدوره قال المدير العام لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ مشعل جابر الاحمد الصباح إن الهيئة تهدف لتنويع مصادر الدخل من خلال إيجاد مصادر رديفة للنفط مبينا أن 'الكويت تهدف عبر الهيئة إلى استقطاب الإبداع وخلق الابتكار والفرص النوعية التي تقدم قيمة مضافة للاقتصاد الوطني'.
وأضاف الشيخ مشعل الجابر أن الهيئة تعمل على مستويين الأول منهما هو الترويج لبيئة الاعمال وإزالة المعوقات والثاني يعنى بتسهيل حصول الموافقات والرخص اللازمة لإقامة أعمال هذه الشركات محليا.
ولفت إلى أن (المعرض الوطني لنقل المعرفة عبر المشروعات الصغيرة والمتوسطة) يتوافق مع أهداف الهيئة.
من جانبه أكد مدير (المعهد العربي للتخطيط) الدكتور بدر مال الله أن أهداف المؤتمر تواكب الأهداف الوطنية نحو تحسين الوضع الاقتصادي الوطني وتحسين أداء المشروعات الصغيرة التي تحظى باهتمام كبير.
وذكر مال الله أن 'المعهد يعي الدافع لدعم كل الأنشطة والخدمات في الجوانب المختلفة بالشأن الانمائي الوطني'.
من جهته قال الوكيل المساعد بوزارة الدولة لشؤون الشباب مشعل السبيعي إن الوزارة منذ تأسيسها تحرص على ترجمة التوجيهات الأميرية السامية من خلال سياسات وبرامج تنطلق من فلسفة تنموية إيجابية تنظر إلى الشباب كونهم طاقات كامنة.
وأشار السبيعي إلى المجهودات الكبيرة التي يوليها وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح من أجل تنمية قدرات الشباب الكويتيين وصقل مهاراتهم وصياغتها في برامج هادفة تمكنهم من القيادة والريادة.
بدوره أوضح رئيس (الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة) الدكتور محمد الزهير أن الصندوق ينسق بشكل كامل مع كل الجهات الحكومية المعنية بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة لاسيما هيئة تشجيع الاستثمار المباشر بغية تطوير وتعزيز هذه المشروعات من خلال وضع الاستراتيجيات وخطط العمل المشتركة.
وأضاف الزهير أن القطاعات التي سيركز عليها المعرض تتناسب بشكل مع المشروعات التي يدعمها الصندوق لاسيما قطاع الصناعات الخفيفة وتكنولوجيا المعلومات.
من جهته قال رئيس المركز الوطني للاقتصاد المعرفي المستشار خالد الحشاش إن المعرض الذي يأتي بشراكة محلية وعالمية إذ يشهد مشاركة 300 شركة عالمية تمثل 15 دولة.
وأضاف الحشاش أن المعرض يهدف إلى فتح أفاق التعاون بين الشركات العالمية والشباب الكويتيين والمبادرين وذلك للاطلاع على أحدث وسائل التكنولوجيا المتقدمة.
وذكر أنه سيركز على أربعة قطاعات رئيسية هي الصناعات والطاقة وتكنولوجيا الاتصالات والصحة العامة.
ويقصد بمفهوم الاقتصاد المعرفي ان تكون المعرفة هي المحرك الاساسي للنمو الاقتصادي للدولة بحيث تعتمد في ذلك على توافر تكنولوجيا المعلومات والاتصال واستخدام الابتكار والتركيز على الجانب البشري في عملية الانتاج.
تعليقات