رئيس الفلبين يعلن وقفا فوريا لإطلاق النار مع المتمردين الشيوعيين
عربي و دولييوليو 25, 2016, 5:46 م 451 مشاهدات 0
أعلن الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، اليوم الإثنين، وقف إطلاق نار فوري، ومن جانب واحد، مع المتمردين الشيوعيين، بغية 'استئناف محادثات السلام، وإنهاء عقود من العنف المدمر'.
وقال دوتيرتي، متحدثًا أمام الكونغرس، إنه يسعى لتحقيق 'سلام دائم وشامل'، قبل انتهاء فترة ولايته، البالغة ستة سنوات، اعتباراً من 30 يونيو/ حزيران المنصرم، وذلك عقب انتخابه في أيار/مايو الماضي.
وأضاف 'دعونا ننهي عقودًا من الكمائن والمناوشات، التي أفضت إلى ارتفاع مستوى العنف الدموي في البلاد'.
جاء ذلك على خلفية مباحثات سلام أولية عقدتها الحكومة الفلبينية، منتصف تموز/ يوليو الجاري، بالنرويج، مع الجبهة الديمقراطية الوطنية، ذات التوجه اليساري، (الجناح السياسي لجيش الشعب الجديد، التابع للحزب الشيوعي الفلبيني)، على ضوء الجهود الرامية لتحقيق السلام في البلاد.
وحضر الاجتماع عن الجانب الحكومي، مستشارا الرئاسة للسلام، يسوع دوريزا، وسيلفستر بيلو، إضافةً إلى، هرناني براغانزا، المفاوض باسم الحكومة الفلبينية الجديدة، وعن جانب الحزب اليساري، جوزيه ماريا سيسون، مؤسس الحزب الشيوعي الفلبيني، ولويس جالاندوني، كبير مفاوضي الجبهة الديمقراطية الوطنية، بحسب ما ذكر، براغانزا، على حسابه الشخصي على موقع 'تويتر' للتواصل الاجتماعي.
تجدر الإشارة أن دوتيرتي تقدم، خلال مؤتمر صحفي سابق عقده في مدينة 'دافاوا'، بعرض إلى 'سيسون'، مؤسس الحزب الشيوعي، الذي يقيم حاليًا في هولندا، للعودة لأرض الوطن، واستلام منصب وزاري، قائلًا 'أمد يدي بالسلام إلى سيسون وغيره للحوار'.
يشار إلى أن الجبهة الوطنية الديمقراطية، هي الجناح السياسي للحزب الشيوعي لجيش الشعب الفلبيني الجديد، الذي يشن جناحه المسلح حربًا ضد الحكومة منذ أكثر من أربعة عقود.
ويشن الجيش الشعبي الجديد، الذراع المسلح للحزب الشيوعي، هجمات في الفلبين منذ عام 1969، حيث أدت هجماته المسلحة إلى مقتل آلاف الأشخاص، في حين أن محادثات بوساطة نرويجية، جرت بين الحكومة الفلبينية من جهة، وممثلين عن الحزب الشيوعي وجناحه المسلح من جهة أخرى، توقفت منذ أبريل/ نيسان 2013، بعد مطالبة 'المتمردين الشيوعيين'، بإطلاق سراح أشخاص تحتجزهم الحكومة، ورفض الأخيرة ذلك.
ويسود اعتقاد لدى الأوساط الحكومية، أن عدد عناصر الجيش الشعبي الجديد في الفلبين، يبلغ 4 آلاف و700 مسلح.
وفاز مرشح الحزب الديمقراطي، رودريغو دوتيرتي، في انتخابات الرئاسة، التي جرت في 9 مايو/أيار الماضي، وحصد 38.65% من أصوات الناخبين، فيما جاء بعده المرشح مانويل روكساس، المدعوم من قبل الرئيس المنتهية ولايته بينغو أكوينو، بحصوله على 23.16% من الأصوات، ليحل المرشح، غريك بو، ثالثًا بـ21.71%.
تعليقات