' الشباب ' : إستراتيجية وطنية لمواجهة التحديات المجتمعية والشبابية
محليات وبرلمانيوليو 24, 2016, 1:32 م 773 مشاهدات 0
قالت وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب الكويتية الشيخة الزين الصباح إن الوزارة تعمل على تطوير رؤية واستراتيجية وطنية من شأنها مواجهة التحديات الشبابية والمجتمعية لاسيما أن فئة الشباب دون ال34 عاما تمثل نحو 72 في المئة من المجتمع الكويتي.
وأوضحت الشيخة الزين الصباح في بيان صحافي للوزارة اليوم الأحد أن (الشباب) رأت النور إنطلاقا من المبادرة الأميرية السامية فضلا عن حرص سمو أمير البلاد واهتمامه غير المحدود بفئة الشباب.
وأضافت أن تأسيس الوزارة جاء تزامنا مع ازدياد الظواهر السلبية التي تؤثر على أوضاع فئة الشباب لاسيما قضايا العنف والمخدرات لافتة إلى حرصها على تنمية مواهبهم واستغلال أوقات فراغهم بما يعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع ككل.
وذكرت أن الوزارة حرصت أيضا على توظيف الكوادر الشبابية الكويتية المتميزة ليكون معدل أعمار العاملين بها 27 عاما و'هو الأدنى بين مثيلاتها في العالم' مما دفع مبعوث الأمين العام للشباب في هيئة الأمم المتحدة لذكرها في أكثر من مناسبة.
وأشارت إلى فخر القائمين على الوزارة بأنهم تمكنوا من تطوير نظام إداري يمتاز بالديناميكية وسرعة الاستجابة حيث استحدثوا مجموعة من اللوائح التنظيمية لعملهم وأنظمة تقنية مبتكرة ووسائل تواصل شبابية تفاعلية.
ولفتت إلى أن الوزارة انتهت أخيرا من إجراء أول مسح وطني في تاريخ الكويت لاستقصاء آراء الشباب في العديد من القضايا التي تهمهم كالإسكان والعمل والتعليم والمواطنة وغيرها من القضايا ومجالات العمل.
وأفادت الشيخة الزين بأن وزارة الدولة لشؤون الشباب تعتزم إطلاق ثلاث دراسات ومسوحات لتحليل نصيب فئة الشباب دون 34 عاما من ميزانية الدولة وكيفية توزيعها. وأضافت أنه ستكون هناك دراسة تتعلق بدور الشباب الكويتيين في بناء (كويت المستقبل) حيث سيتم إجراء مسوحات لكل الخدمات والمؤسسات والمساحات المتوفرة أمامهم.
وبينت أن من شأن تلك المسوحات إصدار استراتيجيات وسبل استثمارها وآلية تفعيلها بما يشكل الأساس العلمي لوضع سياسة وطنية خاصة للشباب تتفق عليها كل أطياف الدولة.
وأشارت إلى سعي الوزارة إلى إطلاق سياسة وطنية تختص بالشباب على أن ترى النور خلال العام المالي (2017-2018) لتكون جزءا من خطة الحكومة الإنمائية الخمسية (2016-2021) وذلك ترجمة لمرسومها التأسيسي الذي أكد على دور مكتب وزير الدولة لشؤون الشباب في التخطيط الاستراتيجي لرعاية وتنمية وتمكين الشباب الكويتي.
وذكرت أن الوزارة أطلقت وتبنت أكثر من 400 مبادرة ومشروع شبابي تحول أكثر من 30 مشروعا منها إلى مؤسسات وشركات وطنية شبابية قام مؤسسوها بتوظيف الشباب الكويتيين فيها مبينة أنهم ما زالوا في أول الطريق نحو إيجاد الحلول المستدامة للمشكلات والتحديات التي تواجه هذه الفئة.
وقالت الشيخة الزين إن الوزارة وانطلاقا من حرصها على تنمية مواهب الشباب أطلقت أيضا مهرجان (عدسة) السينمائي المعني بمجال الفنون المرئية والمسموعة لتسليط الضوء على المبدعين في مجال الفنون المختلفة.
وأشارت إلى قيام الوزارة بتدريب أكثر من 720 موظفا في سبع وزارات ومؤسسات نفع عام على التعامل مع القضايا الشبابية وسلوكياتهم بأسلوب علمي وذلك بشراكة مع جامعة الكويت.
وأضافت أن مكتب وزارة الدولة لشؤون الشباب عمل على فصل قطاع (الشباب) عن قطاع (الرياضة) والدفع نحو إصدار قانون لتأسيس الهيئة العامة للشباب التي تعنى بتبني وتنفيذ كل السياسات التي تخص هذه الفئة.
وأوضحت أنه تم تدريب وبناء قدرات العديد من الشباب الكويتيين ليكونوا كوادر الهيئة التأسيسية التابعة لمكتب وزير الدولة لشؤون الشباب فكان أول مدير عام للهيئة من قيادات الوزارة المساهمين في بنائها.
وذكرت أن الفترة المقبلة ستشهد انتقال العديد من الإدارات التابعة لمكتب الوزارة إلى تبعية الهيئة خصوصا الإدارات ذات الطابع الميداني والتنفيذي إدارات العمل التطوعي والمبادرات والمشاريع الشبابية وعدسة والأنشطة الترويحية والتي سجلت نجاحات خلال الفترة الماضية.
وأكدت الشيخة الزين الصباح أن دور وزارة الدولة لشؤون الشباب المستقبلي سيتمحور في المجالات الاستراتيجية والتخطيطية والبحثية والإشرافية والإعلامية بحيث تخدم كل الجهات الحكومية وغير الحكومية بغية بناء وتطوير استراتيجيات العمل العلمية مع فئة الشباب مبنية على البيانات والحقائق والأبحاث.
وذكرت أن الوزارة حريصة على تحقيق السياسة العامة للشباب والإشراف على تنفيذها والعمل على تقييم الأداء والإنجازات وذلك من خلال إعداد وتقديم تقارير وطنية وبيانات تصل لجميع شرائح المجتمع بكل شفافية بصورة تعكس اهتمام الدولة بفئة الشباب.
تعليقات