تورط مديرة الصندوق الدولي.. بالفساد

قالت مصادر قضائية فرنسية اليوم الجمعة ان مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد ستمثل قريبا أمام محكمة خاصة للنظر في مزاعم حول إهمالها في إدارة دفعة مالية من الحكومة الفرنسية الى أحد رجال الاعمال البارزين عام 2008.
وتنفي لاغارد التي كانت وزيرة المالية الفرنسية في ذلك الوقت ان تكون ارتكبت أي مخالفة في التسوية المالية التي دفعتها الحكومة في حين ان محاكمتها الجديدة أمام محكمة العدل تعتبر أحدث جولة في مسار قضائي مستمر منذ عدة سنوات.
وقد وجهت الى لاغارد سابقا تهم فيما يتعلق بدورها بمنح 403 ملايين يورو الى رجل الأعمال المعروف برنار تابي كتعويض عن خسائر تكبدها في صفقات مع بنك (كريدي ليونيه) الذي كان تابعا للدولة قبل أن يتم نقض تلك الاتهامات في وقت لاحق أمام محكمة الاستئناف.
وتأتي القضية المرفوعة ضد لاغارد نظرا لسماحها بتشكيل لجنة وساطة لحل النزاع مع تابي بدلا من إحالة القضية الى القضاء للحكم فيها لا سيما انه تبين لاحقا بأن تابي على معرفة بأحد أعضاء لجنة الوساطة.
وغادر تابي فرنسا واستقر في بلجيكا بعد حصوله على التسوية حيث نقل أمواله إلى خارج البلاد لكن محكمة فرنسية قالت في يونيو انه يجب ان يعيد تسديد كامل المبلغ.
وعلى الرغم من خضوعها للمحاكمة أعرب مجلس إدارة صندوق النقد الدولي عن ثقته الكاملة في لاغارد التي ينظر إليها على أنها قائد كفء جدا للمنظمة التي تتخذ من واشنطن مقرا لها.