أبدوا استعدادهم للمشاركة في الحكومة الجديدة

التقى رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح اليوم ثلاثة نواب يمثلون تكتلات سياسية ونيابية أبدت استعدادها للمشاركة في الحكومة الجديدة، والنواب هم خالد السلطان 'السلف' عبدالله الرومي 'العمل الوطني' أحمد لاري 'الائتلاف الاسلامي'.
وقد اتفقت تلك الكتل السياسية على عدة نواحي من شأنها رفع الحرج عنهم للمشاركة بالحكومة الجديدة، لاسيما بعد الاعتذار العلني لكتل سياسية أخرى وهي 'حدس' و 'الشعبي'، ومن أهم ماتم التركيز عليه في هذا اللقاء ، هوالطلب من رئيس الوزراء  ضرورة عدم توزير شخصيات تدور حولها علامات الاستفهام وخصوصا من الناحية المالية، أما الأمر الثاني وهو الأهم، هو ان الكتل الثلاثة حددت في موضوع الاستجوابات التي توجه لرئيس الوزراء طريقين  للتعامل معها ، إما الصعود الى منصة الاستجواب ، أو التعامل مع الاستجواب وفق القنوات الدستورية والقانونية واللائحية المتاحة ، وفي هذا الموضوع ابدت تلك الكتل استغرابها وامتعاضها بالوقت نفسه من تصرف الحكومة السابقة حين انسحبت من الجلسة، رغم الغطاء النيابي الكبير الذي كانت تحظى به الحكومة ورئيسها من هذه الكتل والتجمعات تحديدا، وأهم ماكان متفق عليه في هذا المجال هو توفير الغطاء السياسي والتصويتي لتأجيل الاستجواب الى مدة طويلة تتراوح بين سنة واحدة الى سنتين.
مصادر نيابية قالت لـ بأن هذا الاتفاق الذي تم اليوم بين تلك الكتل مع رئيس الحكومة أمر مؤسف جدا، خاصة بما يتعلق بالشق الذي يخص استجواب رئيس الحكومة، فهذه الكتل لم تكن حاسمة في مسألة قبول مبدأ التصدي لاستجواب رئيس الحكومة من خلال صعود المنصة فقط، بل أتاحت له خيار آخر يقضي بالذهاب الى أساليب من شأنها التهرب من مبدأ المساءلة السياسية مستقبلا، مع تغطيتها بآراء قانونية ودستورية.