أرجو عدم وقوع تركيا في شراكها.. حمود الحطاب محذرا

زاوية الكتاب

كتب 356 مشاهدات 0

د. حمود الحطاب

السياسة

شفافيات- أرجو عدم وقوع تركيا في شراكها

د. حمود الحطاب

 

يصعب علينا مع الفارق في القياس, تصور الأعداد المهولة من القضاة الذين هم رجال العدالة والتوازن في المجتمع, ان نراهم يفصلون من أعمالهم او يلقى عليهم القبض نتيجة لمشاركتهم في الانقلاب “ابو نصف ساعة” كما اسميه, وفي نفس الوقت أن نرى أعدادا مماثلة من كبار الضباط العسكريين والطيارين وكبار رجال الشرطة والأمن في ورطة الانقلاب, الطيارون القي عليهم القبض ببذل الطيران, وهم عدة الأمة وسدها المنيع ضد الأعداء ونماذج لا حصر لها من النوعيات والأعداد شاركت في هذا الانقلاب. ولو قيل لأي أحد إن كل هذه النوعيات من القياديين والحكماء ستشارك في انقلاب ضد كائن من كان لقلنا إن مشاركة كل هذا العدد ستسقط حتى الطير من السماء وليس حزبا بشريا. وإذا نظرنا نظرة دينية للموضوع لوجدنا أن معجزة ربانية -والله -حالت دون نجاح الانقلاب, بل جعلته أضحوكة القرون والتاريخ كيف لكل هذه النخب أن تفشل ودون معجزة؟ كيف؟ إننا لانكاد نصدق وقد رأيناه رأي العين بالعين والسمع والمشاهدة تابعنا انقلابا بهذا الحجم, وفي نفس العيون والآذان رأينا وسمعنا رأي العين كيف تحولت عقارب الساعة من الدوران من اليسار لليمين ليتحول دورانها ضد الانقلاب وفشله لتدور عقارب الساعة من اليمين لليسار دون اعتبار لحجم كل هذا التخطيط وهؤلاء المخططين؟ فأي إنكار لهذه المعجزة.

نعم إنها خارقة لكل الاحتمالات والتوقعات البشرية الخبيرة “ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين» والمعنى: والله خير المدبرين.

وليس كل هذا بيت القصيد ولكن بيت القصيد هو التحذير لتركيا ورجالها الأفذاذ من الوقوع ضحية تطبيق القانون نعم ضحية تطبيق القانون. فإن هذه الأعداد من البشر ستدخل غياهب السجون أو تعدم وفيها نخب, فما الحل؟ الحل هو ما عند رسول الله من حل, فقد عفا عن المشركين الذين شردوه وقاتلوه وارادوا قتله؛,فاختار طريق العفو عند المقدرة: “اذهبوا فأنتم الطلقاء” فهو لهم أخ كريم وابن اخ كريم, وكذلك اردوغان فهو اخ لهم وابن اخ كريم وفي العفو عقوبة نفسية أشد والله من السجون مدى الحياة, ويعاقب بالقانون القتلة الفعليون او الذين أعطوا أوامر بالقتل وإطلاق النار. وتركيا حرة تفعل ما تراه مناسبا.

 

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك