لجنة التراث العالمي تنهي اجتماعاتها باسطنبول

قال المندوب الدائم لدولة الكويت لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ورئيس المجموعة العربية الدكتور مشعل جوهر حيات اليوم الاثنين ان الدورة ال40 للجنة التراث العالمي أنهت اجتماعاتها المقامة في اسطنبول 'بسبب الظروف التي عاشتها تركيا مؤخرا'.
وأضاف حيات في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أنه من المقرر ان تستأنف الدورة ما تبقى من اجتماعاتها بمقر (يونسكو) في باريس مشيرا الى ان هذا القرار يهدف الى تأمين موظفي الأمانة العامة للمنظمة والوفود الدولية المشاركة بالدورة.
وأوضح ان المشاركين كانوا قد اختتموا معظم الاجتماعات المهمة للدورة التي كانت تعنى بتسجيل بعض المواقع التراثية الثقافية والطبيعية وكذلك المواقع المختلطة على قائمة التراث المعرض للخطر.
واشار الى انه تم لأول مرة تسجيل 21 موقعا في أوروبا وآسيا وافريقيا وأمريكا اللاتينية منها بعض المواقع العربية مثل مواقع السودان الطبيعية والاهوار العراقية كموقع مختلط ثقافي وطبيعي.
وذكر انه كان لتسجيل موقع الأهوار 'أصداء واضحة' على جميع الوفود وذلك 'لإعادة الفرحة للشعب العراقي الذي كان ضحية الإرهاب الذي أضر بالمواقع التراثية النابعة من الحضارة السومرية والبابلية والأكدية وذلك بجهد واضح من الوفد العراقي ومساندة الوفود العربية وبالأخص الوفود العربية الأعضاء وهي تونس ولبنان والكويت'.
وقال حيات ان الوفد الكويتي المشارك في الدورة المشكل من المندوب الدائم ومراقب المباني التاريخية المهندس عبدالله البيشي مع كل من المهندسين جابر القلاف وزهراء علي بابا من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لعب دورا ملحوظا بمساندة جميع الدول العربية والإسلامية والصديقة لتسجيل المواقع التراثية.
وأوضح ان ذلك جاء بناء على توجيهات دبلوماسية من نائب وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجارالله وإدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية مشيرا إلى أنه كان لوفد دولة الكويت من المجلس الوطني 'دور ودعم فني ملحوظان' في تسجيل المواقع التراثية.
وكانت اعمال الدورة ال40 للجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو انطلقت بمدينة اسطنبول في العاشر من الشهر الجاري بحضور نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش ووزير الثقافة والسياحة نابي أوجي والمديرة العام لمنظمة (يونسكو) إيرينا بوكوفا.
وشهدت العاصمة التركية ومدينة اسطنبول في وقت متأخر من مساء 15 يوليو الجاري محاولة انقلابية فاشلة نفذتها عناصر من الجيش فيما تتهم حكومة انقرة ما تسميه منظمة (الكيان الموزاي) بقيادة فتح الله غولن بالوقوف وراء الانقلاب.