المستهترين وغياب رجال المرور

محليات وبرلمان

يقومون بحركات بهلوانية بسياراتهم أمام الأسواق وفي الشوارع المزدحمة

1892 مشاهدات 0


كما لو أن المدينة لاتتبع دولة الكويت.
كما لو أن مبنى محافظة الأحمدي لايقع فيها.
كما لو أن قسم لشرطة المرور لايبعد سوى 300 متر عن سوق الأحمدي.

عاشت مدينة الأحمدي مساء أمس وتحديدا من السابعة إلى الثامنة والنصف مساء، إحتلالا من نوع آخر، إحتلال أبطاله فئة من الشباب المستهتر الذي لم يترك للنساء والأطفال التسوق خوفا على حياتهم، بعد أن ملئوا الدنياء ضجيجا، وذلك بممارستهم لهوايات يعتقدون أن من حقهم ممارستها بأي مكان وفي أي زمان، ولابد للآخرين بمتابعتهم ومراقبتهم، والاستمتاع برؤيتهم وهم يحطمون سياراتهم، والتي بالكاد تعمل حيث مضى على صنعها أكثر من عشرون عاما.
أحد كبار السن ممن كانوا يراقبون الحدث ردد عبارة بحسرة وألم، وهو يتذكر ماكان يحصل في الماضي عندما كان المستهترين يخافون من الدولة (الله يلعن من أوصل ديرتنا لهذا الوضع الزفت .. الناس ماعاد تستحي ولاتخاف).
وما أن هدأت موجة الاستهتار بالأحمدي حتى حمل الاشارة شباب مستهتر آخر في منطقة صباح الناصر، حيث قام بعض الشباب بعمل حركات خطرة جدا على أنفسهم وعلى من يستغل الشارع أيضا، وذلك بتسيير المركبة على إطارين فقط لمسافة طويلة خصوصا على الدوارات، وكانت الساعة تشير للعاشرة مساء، والشوارع مكتظة بأعداد السيارات، والعديد منها يقودها إما سائق آسيوي أو امرأة أورجل كبير بالسن، لايعرفون كيف يتعاملون مع تلك المواقف، وهذا لايعني بأن الشباب قادرين على تجاوز الخطر، بل أنهم أحيانا يكونوا أكثر عرضة للخطر، لأنهم أيضا يعاندون بعضهم البعض لإستعراض القوة.
لذلك الجميع يتساءل أين رجال الأمن، وأين دور مايسمى بدوريات الفريج، وهل يعقل أن يتم السماح لكل مستهتر أن يعرض حياة الآخرين للخطر دون تدخل من أحد، فهل أصبح القانون هشا إلى هذه الدرجة، التي باتت فيه أرواح البشر أقل من قيمة إطارات المركبة لدى بعض المستهترين!!!

الآن: المحرر الأمني

تعليقات

اكتب تعليقك