الشمس تتعامد على الكعبة المشرفة خلال صلاة الجمعة

تشهد الأرض، اليوم الجمعة، ظاهرة فلكية تحدث للمرة الثانية والأخيرة خلال العام الجارى، وهى تعامد الشمس على الكعبة الشريفة، حيث أن هذه الظاهرة تحدث مرتين سنوياً، وحدثت فى المرتين هذا العام خلال أذان الجمعة وصلاتها.

وستكون الشمس على ارتفاع 90 درجة تقريباً فوق مدينة مكة المكرمة فى تمام الساعة 12:27 دقيقة تقريباً بتوقيت مكة المكرمة، أى ستحدث فى الساعة 11.27 بتوقيت القاهرة، وستتعامد الشمس فوق الكعبة المشرَّفة مباشرةً.
وتتكرر الظاهرة فلكياً مرتين فى السنة خلال حركة الشمس بين الصيف والشتاء، حيث تأتى ضمن الرحلة الظاهرية السنوية للشمس بين مدارى الجدى والسرطان لتكون متعامدةً على المدن التى تقع بين هذين الخطين مرتين سنويًا، حيث أن الكعبة المشرفة بنيت بين خط الأستواء ومدار السرطان، حيث يحدث أن الشمس أثناء حركتها الظاهرية تتعامد مرتين فى كل عام أثناء انتقالها من خط الأستواء قادمة من مدار السرطان فى شهرى مايو ويوليو من كل عام، لكن هذه المرة ستتعامد خلال صلاة الجمعة.
ويذكر أن مدار الجدى يُحدَّد عند خط عرض سالب 23.5 جنوب خط الاستواء ، أما مدار السرطان فيُحدَّد عند خط عرض 23.5 شمال خط الاستواء، وذلك بسبب ميلان محور الأرض على مدارها بنفس القيمة.
وتحدث الظاهرة مرتين فى العام وهى تحدث فى نقط فى العالم، حينما يتساوى ميل الشمس مع خط عرض المكان فتتعامد الشمس مع هذا المكان.
وأضاف أن عملية التعامد تسهل معرفة اتجاه القبلة، حيث أن النظر إلى الشمس وقت التعامد هو اتجاه القبلة، حيث أنه فى أى منطقة بالعالم يكون اتجاه الشمس فى هذا الوقت هو اتجاه القبلة الصحيح بنسبة 100 %، مؤكدا أنه كلما بعدت الدولة المراد تحديد القبلة بها عن مكة المكرمة كلما سهل تحديد القبلة.
وأشار إلى أن سكان المدن القريبة من مكة المكرمة لن يتمكنوا من تحديد اتجاه الشمس نظرا لوقوعها فى كبد السماء فى تلك اللحظة لكن يمكنهم تحديد اتجاه القبلة من خلال ظل الأشياء، فإذا تم وضع عصا بشكل قائم مستقيم فسيكون اتجاه القبلة عكس ظل هذه العصا.
جدير بالذكر، أن مدار الجدى يُحدَّد عند خط عرض سالب 23.5 جنوب خط الاستواء، أما مدار السرطان فيُحدَّد عند خط عرض 23.5 شمال خط الاستواء، وذلك بسبب ميلان محور الأرض على مدارها بنفس القيمة.