قورتولموش: إغلاق فرنسا سفارتها في أنقرة شأن يخصها
عربي و دولييوليو 13, 2016, 7:51 م 704 مشاهدات 0
قال الناطق باسم الحكومة التركية، نائب رئيس الوزراء، نعمان قورتولموش، إنّ بلاده تنسق مع السلطات الفرنسية بشأن قرار الأخيرة إغلاق سفارتها لدى أنقرة، مشيرا إلى أن قرار إغلاق السفارة والقنصلية وإلغاء حفلات العيد الوطني المقررة غداً الخميس، شأن فرنسي.
جاءت تصريحات قورتولموش هذه لدى مشاركته في برنامج تلفزيوني بُثّ على إحدى القنوات التركية الخاصة، وعلّق خلالها على قرار السفارة الفرنسية لدى أنقرة، إغلاق أبوابها حتّى إشعار آخر، لدواعٍ أمنية.
وعلّقت فرنسا، العمل في سفارتها بالعاصمة التركية أنقرة، وقنصليتها العامة في مدينة إسطنبول، في وقت سابق اليوم، لدواعٍ أمنية، حتّى إشعار آخر، بحسب بيان صادر عن السفارة.
وأوضح قورتولموش، أنّ إلغاء السلطات الفرنسية لاحتفالات العيد الوطني الفرنسي المقررة غداً الخميس في مقر سفارتها وقنصليتها بتركيا، شأن يخص الفرنسيين.
وأضاف أن الجمهورية التركية تبذل جهوداً مضاعفة لتوفير الحماية لكافة الدبلوماسيين والممثليات الأجنبية في البلاد، بما في ذلك السفارة والقنصلية الفرنسيتين.
ورداً على سؤال حول احتمال وجود تهديد من قِبل تنظيم الدولة، ضدّ الممثليات الفرنسية في تركيا، قال قورتولموش: 'معظم الاعتداءات الإرهابية في فرنسا نفذها تنظيم الدولة'.
وتابع: 'من الواضح أنّ داعش يسعى لتحقيق أهداف سياسية من خلال التركيز على فرنسا، وبالتالي فإنّ احتمال شن التنظيم عمليات إرهابية ضدّ المقرات الفرنسية في كل دول العالم، أمر وارد'.
وفي سياق منفصل، ورداً على سؤال حول الأنباء المتضاربة حول مقتل القيادي البارز في منظمة 'بي كا كا' فهمان حسين، الملقب بـ 'باهوز أردال'، قال قورتولموش، إنّ الحكومة التركية يمكنها أن تدلي بتصريحات حول هذا الأمر في حال توصلها إلى أدلة قطعية.
وتابع قورتولموش في هذا الصدد قائلاً: 'كافة التصريحات الرسمية التي صدرت من رئيس الجمهورية (رجب طيب اردوغان) ورئيس الوزراء (بن علي يلدريم)، في هذا الخصوص، أشارت إلى الحاجة لتأكيد المعلومات الواردة بشأن مقتل أردال، وهناك أنباء متضاربة حول مقتله وقد تناقلت اليوم بعض المصادر أنباءً تقول بأنّ المذكور لم يقتل، لذا فإننا ننتظر تأكيد هذا النبأ كي نستطيع الإدلاء بتصريحات حوله'.
وردا على سؤال حول معرض الصور الفوتوغرافية، لـ 'بي كا كا' في مقر البرلمان الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، الذي أقيم أمس الثلاثاء، أكد قورتولموش أن 'فتح معرض كهذا يعد تصرفا مرفوضا قطعاً'.
ودعا المجتمع الدولي بأسره إلى التخلي عن فكرة 'الإرهابي الجيد والإرهابي السيء'، وعدم التعامل مع المنظمات الإرهابية على 'مبدأ عدو عدوي صديقي(في إشارة لقتال تنظيم ' ب ي د' لداعش)'.
وجدّد قورتولموش رفض بلاده لسعي بعض البلدان الغربية إلى إظهار بعض التنظيمات الإرهابية أنها برئية، مؤكداً ضرورة إظهار موقف موحّد ضد كافة المنظمات الإرهابية، دون تمييز بينها.
وكان مقر البرلمان الأوروبي شهد أمس الثلاثاء افتتاح معرض صور فوتوغرافية لزعيم منظمة 'بي كا كا' عبد الله أوجلان (المسجون مدى الحياة في تركيا)، وإرهابيي تنظيم 'ب ي د' الامتداد السوري للمنظمة في سوريا.
وفيما يتعلق بمقترح منح السوريين الجنسية التركية، جدّد قورتولموش التأكيد على تواصل العمل لبلورة المعايير والشروط لمنح الجنسية، مشدداً على عدم وجود أي قرار نهائي بهذا الصدد أوعدد الذين سيتم تجنيسهم.
ولفت إلى أنّ بلاده مستعدة لتبادل كافة الآراء من أجل إحلال السلام في سوريا في أقرب وقت ممكن.
وأشار قورتولموش إلى ضرورة أن يتخلى الروس في أقرب وقت ممكن عن دعم نظام بشار الأسد، وعن قصف المناطق السكنية، وإطلاق مرحلة يمكن من خلالها الحديث بلغة السلام في سوريا بأسرع وقت.
وبين أن تركيا وكبلد لها حدود مشتركة مع سوريا بطول 911 كم، وتتأثر من كل رصاصة تٌطلق فيها، تُريد إحلال السلام فيها (سوريا).
وأضاف: 'نعتقد أنه لا ينبغي على أحد أن يُملي على الشعب السوري الذي دفع ثمناً باهضاً حلاً في سوريا لا يُريده، ولذلك فإن فتح صفحة جديدة في سوريا ستبدأ لا محالة، وأن الخيار البديل لذلك هو حرب إقليمة أو عالمية، الأمر الذي لا يمكن لأمريكا ولا لروسيا المجازفة في سبيله'.
ورداً على سؤال حول تصريحات سابقة لرئيس الوزراء بن علي يلدريم، والتي أشار فيها أنه ليست هناك أسباب كثيرة للنزاع مع العراق، وسوريا، ومصر، وهل سيتكون هناك خطوات لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد في سوريا، ونظام السيسي في مصر؟ أجاب قورتولموش أن تركيا ليست لها أي مشاكل مع الشعبين المصري والسوري، بل أن الشعبين هم أخوة للشعب التركي.
واستدرك: 'المشكلة نابعة عن الاضطرابات السياسية الناتجة عن الكيفية التي يحكم فيها النظامين في البلدين'.
ولفت قورتولموش إلى أن الموقف التركي 'جاء ضد الإنقلابيين في مصر'، مبيناً أنه من أجل تطبيع العلاقات بين تركيا ومصر يتعين على النظام المصري الحالي، إظهار بعض المؤشرات التي تُظهر التزامه بالقواعد الديمقراطية.
ورداً على سؤال حول إرسال تركيا وفداً إلى مصر من عدمه، أجاب قورتولموش، بعدم وجود مبادرة رسمية في الوقت الراهن بهذا الخصوص.
وبشأن العلاقات التركية الإسرائيلية، ذكر قورتولموش أن الاتفاق سيعرض أمام البرلمان التركي خلال الأسبوع الجاري أو المقبل للمصادقة عليه، مبيناً أنه يضم مواد مثل اعتذار إسرائيل ودفع تعويضات لأسر ضحايا سفينة مافي مرمرة.

تعليقات