«داعش» لا ضمير له إنسانياً وإسلامياً.. برأي وليد الرجيب

زاوية الكتاب

كتب 469 مشاهدات 0

وليد الرجيب

الراي

أصبوحة- بأي حال عدت؟

وليد الرجيب

 

عدت يا عيد، لكن بأي حال عدت؟ عدت والإرهاب يضرب الأرض من أدناها إلى أقصاها، ويدمر البلاد ويفجر العباد، فتنظيم «داعش» الذي يدعي أنه يمثل الإسلام، لم يستثن بلداً مسلماً أو مقدسات دينية بما فيها المسجد النبوي.

«داعش» لا ضمير له إنسانياً وإسلامياً، إذ خالف وشوه كل تعاليم الإسلام، هذا الدين الحنيف الذي يدعو إلى السماحة والمحبة والإخاء، وحرّم قتل المسلم لأخيه المسلم، هذا التنظيم الذي يقتل المسلمين ويدمر المساجد، لم يطلق طلقة واحدة على العدو الصهيوني، الذي انتهك المقدسات الإسلامية.

فكيف نفهم هذا التناقض؟ أم ان ما يفعله خدمة لإسرائيل والولايات المتحدة والغرب؟ فماذا سيستفيد الإسلام من قتل المصلين والمتواجدين في الأماكن العامة، كالمطارات والأسواق، فقتل المسالمين والأبرياء والأطفال واغتصاب النساء، يشوه صورة الإسلام ويخلق فزاعة للشعوب من كل ما يتعلق بالإسلام.

ألا يكفي شعوبنا العربية وما تعانيه من خنق الحريات والانتقاص من حقوقها الاجتماعية، ومن الفاسدين الذين ينهبون ثرواتها وقوت أطفالها، ألا يكفيها ما تعانيه من ضنك المعيشة وصعوبة الحياة، حتى يأتي «داعش» ليصنع من الدماء أنهاراً، ويراكم أكواما من الأشلاء، ويصفق له السذج والمخدوعون والمتخلفون، ويدعمونه بالمال والسلاح؟

ألا يكفينا اقتتالاً بين الطوائف، ونشر الحقد والكراهية بين فئات المجتمع الواحد، وألا يكفي التخلف الاجتماعي والثقافي، وقتل الفرح في قلوب الناس؟ هذا التخلف والجهل فرضهما الإسلام السياسي وغذتهما الأنظمة، كي يسهل عليها استعباد شعوبها، واستمرار التبعية للغرب.

«داعش» خرج من بلداننا ومن عباءة الفتاوى الدينية، فالجميع مسؤول عما وصلنا إليه، الأنظمة وأصحاب الغلو الديني والساكتون عن الحق، نحن من رضي بهذا الواقع المزري، بدءا بالتعليم المتخلف وانتهاء بخنق الحريات والانتقاص من حقوقنا.

عدت ياعيد ونحن بأسوأ حال.

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك