الجيش السوري يخترق الهدنة
عربي و دوليمعارك عنيفة بحلب بين قوات النظام والفصائل المقاتلة المعارضة
يوليو 7, 2016, 8:08 م 1486 مشاهدات 0
تمكنت قوات النظام اليوم الخميس، من تضييق الخناق أكثر على الأحياء الشرقية في مدينة حلب السورية، إثر سيطرتها على تلة تشرف على آخر منفذ للفصائل المقاتلة المعارضة إلى المدينة، وذلك غداة إعلان الجيش السوري تهدئة في كل البلاد لمناسبة عيد الفطر.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، تشن الفصائل الإسلامية والمقاتلة هجمات مضادة لاستعادة المنطقة حيث تدور اشتباكات عنيفة تتزامن مع قصف جوي عنيف لقوات النظام.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس 'سيطرت قوات النظام على القسم الجنوبي من مزارع الملاح المرتفعة شمال مدينة حلب'، مشيراً إلى أنها 'وصلت إلى أقرب نقطة لها من طريق الكاستيلو'، المنفذ الأخير المتبقي لمقاتلي المعارضة إلى الأحياء الشرقية.
وبحسب المرصد، باتت قوات النظام 'ترصد حالياً طريق الكاستيلو ناريا'، ما يجعل عملياً 'الأحياء الشرقية محاصرة'.
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية 'سانا' عن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش 'نفذت عمليات على تجمعات وأوكار المجموعات الإرهابية أحكمت خلالها السيطرة على مزارع الملاح الجنوبية وقطعت ناريا طريق الكاستيلو'.
ولم تتمكن الفصائل الإسلامية والمقاتلة التي 'تشن هجمات ضد قوات النظام منذ الساعة الثالثة صباحاً من استعادة هذه المنطقة الاستراتيجية'، وفق عبد الرحمن، جراء 'القصف الجوي العنيف الذي تتعرض له المنطقة'.
وأفاد المتحدث باسم فصيل 'جيش الإسلام'، إسلام علوش، المشارك في المعارك، في حديث مع صحافيين عبر تطبيق 'تلغرام' بمقتل 4 من عناصره 'في منطقة الملاح قرب الكاستيلو، كانوا مرابطين في المنطقة التي تتمتع بأهمية استراتيجية عالية من شأنها وقف النظام عن قطع الطريق الوحيد المؤدي إلى المدينة'.
وتدور منذ حوالى أسبوعين اشتباكات عنيفة شمال مدينة حلب، وخصوصاً مزارع الملاح.
وتتقاسم قوات النظام والفصائل السيطرة على أحياء مدينة حلب التي تشهد معارك مستمرة بين الطرفين منذ صيف 2012.
وقال مراسل لفرانس برس في الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل إن ثمة أشخاص جاؤوا إلى المدينة لقضاء عيد الفطر مع عائلاتهم وباتوا عالقين فيها إثر اندلاع الاشتباكات.
وفي الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام، قال مصور لفرانس برس، إن المنطقة تعرضت لسقوط قذائف بشكل عنيف خلال ساعات الليل قبل أن يهدأ الوضع نهاراً، متحدثاً عن حركة تنقل خجولة للسكان.
وشنت قوات النظام السوري بدعم من حزب الله اللبناني في فبراير (شباط) الماضي هجوماً واسعاً في ريف حلب الشمالي، وتمكنت من السيطرة على مناطق عدة وضيقت الخناق على الأحياء الشرقية.
تعليقات