هل سيمكننا ان نطبق الخصخصة الرياضية بهذه السهولة والسرعة؟.. يتسائل خليفة بهبهاني

النهار

كلام في المرمى- درس الخصخصة الرياضية بالسعودية

د. خليفة بهبهاني

 

طالعتنا الصحف المحلية بخبر تعاقد نادي الاتحاد السعودي مع لاعب القادسية الانصاري لمدة سنة، ولكن بعد يوم واحد فقط نشر خبر تأجيل او الغاء هذا التعاقد لاسباب مالية... هي: بأن نظام تسجيل اللاعبين المحترفين يمنع اي نادٍ مدين بمبلغ محدد من التعاقد مع لاعبين محترفين حتى لا تتراكم الديون المالية على الأندية....الخ. وهذا نظام مالي ليس بالجديد فالاخ فواز الحساوي ذكره في احد لقاءاته التلفزيونية في شروط التعاقد مع اللاعبين المحترفين في الدوري الانكليزي وما هي الشروط التي تسمح له او تمنعه من التعاقد مع اللاعبين المحترفين لدعم الفريق والذي ما زال يحاول ان يصعد بناديه نوتنغهام فورست الى الدوري الممتاز.

هذا الخبر يجب ان يوضع في الحسبان لمن يدعو الى تطبيق الخصخصة بأسرع وقت ممكن... لان وحسب علمي الاكيد بأن جميع الاندية الرياضية في السعودية مدينة بمبالغ كبيرة خصوصا من لعبة كرة القدم فقط، وهذا صحيح في بعض الدول الخليجية والعربية.... لذا وجب على من يخطط لتطبيق الاحتراف الكلي او الخصخصة ان يضع في الحسبان نقطة مهمة الا وهي هل وضع الاندية الحالي يسمح بذلك؟! والاهم من كل هذا هو هل من يريد تطبيق الاحتراف الكامل والخصخصة درس طبيعة افراد المجتمع الكويتي «المجتمع الرياضي من الجماهير» في قبوله لدعم مقومات الخصخصة وهل سيقبلها وسيكون مستعدا ان يدفع لاي نشاط رياضي يرغب في مزاولته او مشاهدته؟

إننا نسير الان على خطى ان نحول وضعنا الرياضي الحالي من دعم حكومي الى ايقاف هذا الدعم وادارة النادي بطريقة احترافية تجارية ؟ فهل سيمكننا ان نطبقها بهذه السهولة والسرعة....؟ سؤال يجب ان تكون اجابته مبنية على معطيات حقيقية وليست توقعات لخبرات سابقة في دول بدأت رياضتها بطريقة تجارية... اعتقد أن المعنى والمقصود واضحين لمن يريد ان يطبق الخصخصة غدا؟