الحكومة إعتبرت أزمة البدون لعبة سياسية.. بوجهة نظر محمد الجلاهمة
زاوية الكتابكتب يوليو 4, 2016, 11:05 م 637 مشاهدات 0
الأنباء
وجهة نظر- أزمة من لا أزمة
محمد الجلاهمة
قضية المقيمين في البلاد بصورة غير شرعية كان بالإمكان حلها منذ عقود لو كانت هناك رغبة سياسية حقيقة في ذلك، ولكن للاسف استغلت الحكومة هذه القضية واعتبرتها لعبة سياسية، وحدث ان تم تجنيس اشخاص وفدوا الى الكويت من دولة عربية وأصبحوا كويتيين بحكم القانون، وأصبحت الجنسية تمنح لارضاء هذا وذاك، وكأن الجنسية مجرد ورقة وليست انتماء وولاء للوطن، ووصل عدد البدون الي رقم فلكي تجاوز الـ 100 الف، وربما قارب الـ 150 ألفا، ولم لا يزيد العدد والحكومة ماضية في سياسة الطبطبة ويعيشون في الكويت ويزاحمون أبناء الوطن رغم انهم يعرفون تماما اصولهم وجذورهم، فهم ليسو نباتات نبتت في الصحراء، الحكومة تعرفهم وتعرف كيف دخلوا وتعرف من هم المستحقون الحقيقيون، قبل أعوام بسيطة تنبهت الحكومة وتحت ضغوطات دولية بأن قضية البدون أضحت أزمة من لا أزمة، كبرت كرة الثلج وبدأت تتنبه الدولة الى كارثة البدون، فجرى سحب الجنسية من العشرات رغم ان عشرات الآلاف حصلوا عليها دون وجه حق، نحن الكويتين نعلم ذلك جيدا ولكن ما باليد حيلة، قضية البدون ليست مشكلة صعبة، نعم معقدة ولكن حلها ممكن، وربما الخطوة الاولى اعادة الأمور الى نصابها وجود رجل مخلص في الجنسية وهو اللواء الشيخ مازن الجراح، ويحسب لهذا الرجل انه فتح الملف المعقد والذي كان البعض يعتبره واهما بأنه خط احمر، فبدأت أوراق التوت تتساقط الواحدة تلو الاخرى، وأشد على يد الاخ اللواء مازن واقول له سر على بركة الله فهذه أمانة ستسأل عنها امام المولى عز وعلا، واقول له ايضا امض في طريقك وكل كويتي حقيقي يؤيدك ويدعمك، اي قضية لكي نعالجها تحتاج الى تضافر الجهود، وشخصيا اعرف مدى حب الاخ الكريم صالح الفضالة رئيس الجهاز المركزي لمعالجة اوضاع المقيمين في البلاد بصورة غير شرعية لهذا البلد وحرصه على الهوية الكويتية والتي تترسخ بالولاء وليس بالهبات.
اذن لدينا رجلان لديهما القدرة على الحل ويحتاجون الدعم من قبل الحكومة، الشيخ مازن الجراح سبق ان صرح لجريدة «الأنباء» بان عدد البدون 110 آلاف ومن يستحق او قابل لنيل شرف الجنسية 30 الفا على أقصى تقدير رغم تحفظي على هذا الرقم لأني اعتقد انه ضخم، سأفترض صحة الرقم، المطلوب اذن منح المستحقين فقط الجنسية وإمهال البقية سواء العراقيين او السوريين وغيرهم من يريدون شرف الجنسية بالزيف والتدليس، عاما على أقصى تقدير للذهاب الى اوطانهم وهم يعرفونها تمام المعرفة، لا يجب ان نطبطب عليهم وكاننا نستجدي منهم الرحيل، اعلم ان الكويت تمتلك معلومات قيمة لكل مقيم بصورة غير قانونية وفقط يجب على هؤلاء ان يتم استدعاؤهم وابلاغهم بأصولهم والتي يعرفونها ومهلة سنة فقط، قد يظن البعض انني أحلق في الخيال وهذا غير صحيح وقابل للتطبيق فقط نحتاج قرار حكومي ونحن سندعمه حقا، نعم سنسمع مزايدات انتخابية ولكن اتركوا عنكم هذه التصريحات وأمضوا في طريق الحل الناجع، الكويتيين اولى بخيرات بلادهم ولا يجب ان يأتي كل من هب ودب ويدعي بأنه كويتي كذبا وبهتانا.. والله الموفق.
تعليقات