محمد الفضلي يطالب بتطوير مناهج التربية والتعليم

النهار

رأي- وزارة التربية والتعليم

محمد الفضلي

 

التربية والتعليم هما أساس التطور والنهوض وكلاهما مكمل للثاني لا نستطيع التركيز على التعليم أو التربية فكلاهما مكمل للآخر، وحثنا ديننا الإسلامي على التعلم في سورة العلق (اقرأ باسم ربك الذي خلق)، حث الانسان على القراءة والتعلم والتفكر.. وقال تعالى (يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات).

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.

والخلق الحسن يأتي من التربية الحسنة.

وتطور العالم حتى اصبح قرية صغيرة نتيجة العولمة والتطور التكنولوجي السريع واصبح الخبر ينقل في أقل من ثوان والمواقع الالكترونية تشكل فائدة للباحث عن المعلومة، ولكن هناك من يسعى الى استغلال هذه المواقع في الترويج لمعتقدات وأفكار تكفيرية والعمل على غسل عقول الشباب بطرق مختلفة معتمدا أحيانا على تدني العلم لدى الشباب والانصياع الى هذه الافكار وكل يوم نسمع عن جرائم غريبة وعجيبة بسبب بعض المعتقدات باسم الدين والدين براء من هذه الأفكار حتى وصل الفكر الى القتل بحجة الدين والاسلام، كل هذا بسبب قلة العلم والمعرفة لدى الشباب وطرق الاقناع الملتوية لهدف تخريبي اجرامي.

من هنا نستذكر قول الشاعر أحمد شوقي:

العلم يرفع بيوتاً لا عماد لها

والجهل يهدم بيت العز والشرف

وزارة التربية: تتحمل المناهج الدراسية المسؤولية الأكبر والأهم في محاربة هذه الأفكار حيث إننا في كل يوم يظهر لنا تنظيم جديد وتيار جديد وفكر جديد والمناهج في مكانها تدور حول بلدنا الكويت معارك طائفية وفكرية.. ماذا نحن فاعلون لمواجهتها وما هو استعدادنا؟

الطالب الآن يحتاج الى مناهج تواكب هذا التطور السريع في المنطقة ومناهج يجب أن تتغير باستمرار لتتماشى مع أحداث المنطقة ليكون الطالب على علم ودراية كاملين إذا حاول البعض استغلاله.

ولا ننس هويتنا الوطنية حيث نحتاج الى مقرر يختص بالعادات والتقاليد لأنها وزارة تربية ومن ثم تعليم.

وفي ظل كثرة حالات الطلاق في المجتمع والتفكك الأسري نحتاج الى زرع أسس ومفاهيم تختص بالأخلاق وحسن التعامل مع الآخرين.

اليوم مناهجنا في ثبات والعالم من حولنا في تحرك سريع.

وزارة التربية: المطلوب مناهج تواكب الأحداث، فالبعض يستغل قلة ثقافة الطلبة ويحولهم الى خطر مجتمعي، وهنا يصبح دور الاسرة مهما ويتحمل أولياء الأمور الجزء الأكبر ولكن البذرة تكون في المدرسة مع ضرورة استحداث مواد تثبت القيم الكويتية المعتدلة وحب التعايش وتميز أهل الكويت في حب التعايش مع الآخرين اجعلوها صفة دائمة للكويت من خلال مناهجكم وتعليمكم بعدما نجح البعض في ادخال السياسة بالتعليم.

ونحن الآن مجبرون على ادخالها لكي نواجه الحرب الالكترونية وتصحيح مسار البعض.

اللهم احفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.