إسبانيا تنشد الاستقرار بعد فوز المحافظين بالانتخابات
عربي و دولييونيو 27, 2016, 6:38 م 351 مشاهدات 0
يبدأ ماريانو راخوي القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسباني، محادثات هذا الأسبوع لتشكيل حكومة جديدة بعد أن فاز حزب الشعب الذي ينتمي إليه بأكبر عدد من مقاعد البرلمان في الانتخابات التي جرت مساء الأحد.
وحصل حزب الشعب المحافظ على 137 مقعدا أي أكثر من 123 مقعدا فاز بها في ديسمبر، وإن كان لا يزال أقل من العدد اللازم للفوز بأغلبية وهو 176 مقعدا.
وستزيد ستة أشهر من الجمود السياسي وصدمة تصويت بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي الضغوط على الساسة الإسبان لتشكيل حكومة والحد من حالة الغموض.
وقال راخوي الذي أعلن فوز حزبه اليوم الاثنين، إنه يتمنى استكمال محادثات تشكيل ائتلاف خلال شهر.
وحزب الشعب هو الحزب الكبير الوحيد الذي تمكن من زيادة عدد مقاعده مقارنة بانتخابات ديسمبر كانون الأول مما زاد الآمال بين أنصاره بأن من الممكن الاتفاق على ائتلاف هذه المرة.
وقال إسباني يدعى كارلوس وهو في طريقه للعمل في مدريد 'نعم. يجب أن يشكلوا حكومة. لا يمكننا الاستمرار في الغموض دون حكومة. وبالإضافة إلى ذلك فإن اليمين -حزب الشعب- لديه حق مشروع أن يحكم.'
ولم يتضح إن كان تصويت بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي قد دفع المزيد من الناس للتصويت لحزب الشعب. لكن حالة الغموض والحيرة التي تجتاح أوروبا في أعقاب نتيجة الاستفتاء البريطاني ستضغط على الساسة للتوصل إلى اتفاق بسرعة.
من جانبه مواطن إسباني يدعى لويث 'أعتقد أنه يجعلنا أكثر إدراكا بأنه عندما تصوت فإنك يجب أن تصوت بمسؤولية. وربما ساعد هذا حزب الشعب بعض الشيء.'
وقالت أمايا وهي إسبانية من أنصار حزب المواطنون الذي قد ينضم إلى حكومة بقيادة حزب الشعب 'الناس تريد الاستقرار. الشيء الوحيد الذي نريده هو العيش بسلام. والعالم يجن جنونه. انجلترا تريد ترك أوروبا وهناك تغييرات كثيرة لذا أعتقد أن الناس يريدون العيش في سلام.'
ومن بين خيارات تشكيل حكومة التوصل لاتفاق بين اليمين والوسط أي بين حزب الشعب وحزب المواطنون أو ائتلاف كبير بين حزب الشعب والاشتراكيين أو حتى حكومة أقلية بزعامة حزب الشعب.
وقال محلل سياسي يدعى ميجيل مورادو 'من حيث المبدأ نحن في مكاننا والجمود مستمر. لم يحصل أي من الأحزاب الأربعة الرئيسية على أغلبية وسيكون تشكيل الائتلافات صعب للغاية بسبب الأمور التي رأيناها خلال حملة الانتخابات ... لكن هناك أمرا جديدا والعنصر الجديد هو أن حزب الشعب الذي يحكم إسبانيا منذ أربع سنوات حقق نتيجة جيدة. وزاد عدد المقاعد التي يشغلها بأكثر بكثير مما كان متوقعا.'
وأضاف أن الموقف القوي لحزب الشعب سيزيد الضغوط على الاشتراكيين حتى يدعموا أو يسمحوا بحكومة محافظة وهو أمر يرفضونه حتى الآن.
تعليقات