عن فيحاء السعيد- يكتب د. محمود رمضان الجبور

فيحاء السعيد

بقلم/ د. محمود رمضان الجبور

جامعة آل البيت- الأردن

في غربتي الأولى مطلع الثمانينات مرت أشهر لم أسمع شيئا عربيا سوى صوتي ، حين كنت أدندن مع نفسي أغنية سعدون جابر ،، سلمي لي يا طيور الطايرة ،، اشتريت مذياعا وكنت أظنني سأنعم بسماع أم كلثوم وفيروز ، غير أن خيبة أملي كانت كبيرة ، رحت أقلب المحطات على الموجة القصيرة ( sw ) فجأة جاءني صوتها هادئا دافئا ' هنا الكويت ' برنامج بقايا الليل ، هي المذيعة الكويتية فيحاء السعيد ، التي كنت مع أجيال من الكويتيين ننام على صوتها وصوت منى طالب الدهام أستذكر الآن مقطوعة مما قالته وسمعتها للمرة الأولى:
ما أجمل العمر الذي ولى وما أحلى الرجوع إلى الوراء
ما أجمل الأحلام حتى لو لم تدم ، وهل لأحلام بقاء؟
عذرا ، البيت الثاني مكسور الوزن ، هكذا أحفظه ، تعبت في البحث عن هذه المقطوعة ولم أجد لها أثرا ، هي أبيات بسيطة غير أنها كانت لشاب في غربته في العشرين من عمره تعني الكثير ، لا أعرف عن فيحاء السعيد ، ماذا عسى الأيام قد فعلت بها ؟