''مرض فطري'' يهدد بانحسار موسم العنب في غزة
عربي و دولييونيو 26, 2016, 5:54 م 559 مشاهدات 0
يهدد 'مرض فطري' أصاب آلاف الدونمات المزروعة بالعنب في قطاع غزة، بانخفاض إنتاج محصول هذه الفاكهة خلال الموسم الحالي، بمعدل 20 إلى 30%، ما يعني تعرض المزارعين الفلسطينيين إلى خسائر مالية فادحة.
وشكلت عوامل ارتفاع درجتي الحرارة والرطوبة مع بداية صيف العام الحالي، وامتداد توقيت هطول الأمطار نهاية الشتاء الماضي، حاضنة مثالية لإصابة آلاف من كروم العنب في غزة، بمرض فطري يطلق عليه علميا اسم 'البياض الزغبي'.
ويتسبب المرض 'المعدي'، بحسب مختصين بيئيين وزراعيين، بموت عنقود العنب بالكامل بعد جفاف حباته وتساقطها.
ويزرع قطاع غزة حوالي (7) آلاف دونم (الدونم ألف متر مربع) بفاكهة العنب.
ويقدر إنتاج كروم العنب في غزة بنحو (6) آلاف طن في الموسم الواحد، حسب مدير التربة والري في وزارة الزراعة الفلسطينية بغزة، نزار الوحيدي.
ويتوقع 'الوحيدي' في تصريح لـ'الأناضول'، أن يسبب مرض 'البياض الزَغَبي' الفطري، الذي ضرب محصول العنب لهذا العام، بخسائر تصل قيمتها إلى نحو (1500) طن من العنب، أي بمعدل (20-30)% من إجمالي الإنتاج.
ويضيف: 'يصاب العنب بالعادة بأصناف عديدة من الأمراض لكن المزارع الغزي أصبح خبيراً في علاجها، وقلّما تخرج أمراض عن السيطرة، لكن هذه المرة نظراً لامتداد موسم هطول الأمطار، وارتفاع درجتي الرطوبة والحرارة، حدث انقلاب غير متسلسل في الأمراض'.
ويوضح، أن محصول العنب يصاب في العادة بمرض 'البياض الدقيقي'، قبل 'الزغبي'، ويتعامل معه المزارع بسهولة فيتجنب الإصابة بالمرض الأخير، ولكن في هذا العام أصيبت الكروم، بمرض 'الزغبي' مبكرا، فلم تفلح كافة المحاولات للقضاء عليه.
ويلفت، أن مرض 'البياض الزَغَبي' يتميز بـ'الانتشار والعدوى'، فإذا أصاب عنقودا من العنب فإنه يتسبب بعدوى لكافة العناقيد الأخرى.
ويشير، أن وزارة الزراعة ستفتح باب استيراد العنب من الضفة الغربية في حال زادت نسبة الخسائر، وانتشر المرض بشكل أكبر.
والعنب، بحسب 'الوحيدي'، من أهم المحاصيل التي زرعت في فلسطين عامة، وفي الساحل على وجه الخصوص، خاصة ساحل مدينتي غزة ويافا.
وفي ذات السياق، يقول المزارع سمير حجو، إن مرض 'البياض الزغبي'، أتلف حوالي 70% من محصول العنب في أرضه، ما سيتسبب له بخسائر تعادل 15 ألف و700 دولار أمريكي.
ويشير 'حجو'، إلى أنه استخدم أدوية لعلاج المرض الفطري، تبلغ قيمتها 1500 دولار، ولكنها فشلت جميعها بالقضاء عليه.
ويبدأ المزارعون الفلسطينيون في قطاع غزة بجني عناقيد العنب، في منتصف يوليو/ تموز من كل عام.
تعليقات