الانتخابات البرلمانية الاسبانية تبدأ ..اليوم

فتحت مراكز الاقتراع في اسبانيا ابوابها اليوم الاحد لاختيار اعضاء مجلسي البرلمان الاسباني في ثاني انتخابات عامة تجرى في ستة اشهر وسط ترقب كبير وامل في ان تسفر نتائجها عن فض حالة الانسداد السياسي في البلاد.
ودعي اكثر من 5ر36 مليون ناخب اسباني لاختيار 350 نائبا بمجلس النواب من اصل 545 مرشحا و208 ممثلين بمجلس الشيوخ من اصل 586 مرشحا لتشكيل المجلس التشريعي ال12 في تاريخ اسبانيا.
وفي اسبانيا التي تتبع النظام الملكي الدستوري البرلماني 52 دائرة انتخابية لمجلس النواب و59 دائرة انتخابية لمجلس الشيوخ اذ تضم ايضا الجزر الاسبانية في البحر الابيض المتوسط والمحيط الاطلسي. ويتوزع في البلاد نحو 9ر22 الف مركز انتخابي افتتحت ابوابها عند الساعة التاسعة صباحا وحتى الساعة الثامنة مساء على ان يتم الاعلان عن اولى النتائج عند الساعة العاشرة والنصف مساء.
وبلغت تكلفة الانتخابات وفق ما اعلنته وزيرة الدولة لشؤون الاتصالات كارمن مارتينيز 6ر130 مليون يورو فيما سيشرف على سيرها نحو 92 الف عنصر امن وشرطي في فترة تطبق فيها اسبانيا مستوى تأهب امني عند الدرجة الرابعة على مقياس من خمسة.
وتتنافس على السلطة اربعة تشكيلات سياسية هي الحزب الشعبي اليميني المحافظ وحزب العمال الاشتراكي الاسباني وحزب (ثيودادانوس) اي (المواطنين) والائتلاف الذي يضم حزبي (بوديموس) و(اليسار المتحدة) والذي يخوض الانتخابات باسم (اونيدوس-بوديموس) اي (متحدين بإمكاننا).
وتشير استطلاعات الرأي الاخيرة الى فوز الحزب الشعبي بالانتخاب وفشله مع ذلك في الفوز بالعدد الكافي من الاصوات لتشكيل حكومة بشكل منفرد وهو ما حصل كذلك في الانتخابات السابقة التي جرت في 20 ديسمبر الماضي وباءت عقبها المفاوضات للتوصل الى اتفاق لتشكيل حكومة بالفشل التام.
ولكن الجديد الذي تطرحه تلك الاستطلاعات هو تقدم ائتلاف (أونيدوس- بوديموس) لاختطافه المركز الثاني من الحزب الاشتراكي الذي سيحل ثالثا في سيناريو غير مسبوق في حين سيحل (ثيوادانوس) رابعا.
يذكر ان انتخابات اليوم تأتي وسط حالة من الارهاق تلم بالشعب الاسباني بعد اخفاق الاحزاب السياسية في التوصل الى اتفاقات خلال المرحلة الماضية وخضوعه لحملة انتخابية على مدار الاشهر الستة الماضية وهو الامر الذي يترجم الى مشاركة ادنى.