مصرع 24 شخصا في فيضانات بولاية أميركية

قتل 24 شخصا على الأقل جراء فيضانات نجمت عن هطول أمطار غزيرة في ولاية ويست فرجينيا الأميركية، حسبما ذكر مسؤولو مواجهة الكوارث أمس.

وأعلن حاكم الولاية إيرل راي تومبلن حالة الطوارئ، وقال إن «الفيضانات قد تكون أسوء فيضانات تشهدها الولاية منذ 100 عام».
وأصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما إعلانا باعتبار الولاية منطقة كوارث للإفراج عن التمويل الاتحادي لمواجهة الكارثة، بما في ذلك تقديم منح لإنشاء مساكن موقتة وترميم المنازل، وتقديم قروض صغيرة لتغطية خسائر العقارات غير المؤمن عليها، وبرامج أخرى لمساعدة الأفراد وأصحاب الأعمال التجارية للتعافي من أضرار الكارثة، حسبما ذكر البيت الأبيض.

واجتاح منخفض جوي مناطق الولاية منذ يوم الخميس الماضي، مما أدى إلى سقوط أمطار بلغ ارتفاعها 25 سنتيمترا، الأمر الذي تسبب في حدوث فيضانات عارمة وانهيارات أرضية وطينية. وتعرضت الشوارع وخطوط السكك الحديدية للدمار، كما أطاحت الفيضانات بالجسور في الولاية الجبلية.

وتم إلغاء معظم التحذيرات من الفيضانات مساء أول أمس وبدأت عمليات التنظيف بمساعدة الحرس الوطني. وتردد أن مئات الأشخاص تقطعت بهم السبل في منطقة تسوق بعد أن جرفت المياه أحد الجسور الممتدة إلى المنطقة. وتمكن البعض من مغادرة المنطقة بعد أن حفر عمال الإغاثة طريقا بديلا على أحد التلال، بحسب تقارير إخبارية.

وأظهرت اللقطات التلفزيونية أنهارا فاضت على ضفافها وتتحرك مياهها عبر البلدات، بينما عرضت لقطات أخرى صور منزل محترق جرفه تيار المياه العارم.
وفي بلدة رافينزوود، سحبت المياه طفلا يبلغ من العمر أربعة أعوام أمام عيني جده، وفقا لما ذكرته صحيفة «تشارلستون جازيت-ميل». وحاول الرجل جذب الطفل من المياه ولكن محاولته لم تكلل بالنجاح. وعثر على جثة الصغير يوم الجمعة.