عن مطالب التغيير القادم في مجلس الأمة، وإخفاق المجلس الحالي- يكتب فيحان العازمي

تحدثنا كثيرا عن أدا مجلس الأمة الحالي ونوابه فربما لا يمكن ان نسمي ما يقوم به النواب هو اداء بل هي تبعية اكثر منها اداء او دور. فالنواب وكما شاهد الجميع على مدى ثلاث سنوات من عمر المجلس لم يرقي هذا الاداء الى ماهو المطلوب من دور رقابي وتشريعي واضح بل على العكس اصبح نواب هذا المجلس اداة تسيرها الحكومة اينما تشاء ومتى تشاء فالاخفاقات الحكومية الكثيرة والتعسف في القرارات ضد المواطن ووقوف النواب وقفة المتفرج لما يحدث من تجاوزات على المواطن والمال العام بل اصبحت الكلمة الاولى والاخيرة للحكومة فكانت هي الخصم والحكم في آن واحد فلم يكن موقف النواب من كثرة التجاوزات والاخفاقات والفشل سوى عراك متبادل بين النواب انفسهم فلم يقدروا على اداء دورهم الرقابي والتشريعي فقاموا تحت قبة البرلمان فجعلوا منها بسبب عجزهم حلبة مصارعة لتراشق السباب والعقل والنعل فيما بينهم جاعلين من الحكومة المتفرج لهذه الصراعات فكان المواطن الشاهد الأوحد على هذا الاخفاق فالنواب يرون نفسهم بانهم الابطال واكثر مجلس شهد انجازات وتشريعا للقوانين ولكن الواقع يقول عكس ذلك.

نعم لقد تم تشريع قوانين ولكن وللاسف الشديد كلها تصب في مصلحة الحكومة بل اطلقت تلك القوانين يدي الحكومة للمساس بحقوق المواطنين ومكتسباتهم والمساس ايضا بصندوق الاجيال القادمة واليوم رسالتنا ونحن نبتعد بعام كامل عن الانتخابات التشريعية لكل الناخبين الذين عاشوا الامرين والمعاناة بسبب هذه الحكومة فالمطلوب الابتعاد عن التكتلات والتعصبات القبلية والفئوية والطائفية والالتفات الى الوطن فحان الأوان لاختيار ابناء هذا الوطن المخلصين من الشباب الذين ذاقو مرارة الاخفاقات الحكومية والنيابية على حد سوا، فالصحوة من السبات العميق ونفض غبار الاخفاقات هو المطلب يا ابناء الكويت المخلصين التغيير ثم التغيير ولا غير ذلك للاصلاح والورقة بين ايديكم يا ناخبين وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه .