لماذا لا تراقب «التطبيقي» المعاهد الأهلية؟!.. يستائل فيحان العازمي

زاوية الكتاب

كتب 427 مشاهدات 0

فيحان العازمي

النهار

إضاءات- لماذا لا تراقب «التطبيقي» المعاهد الأهلية؟!

فيحان العازمي

 

المتابع لاختبارات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لطلاب وطالبات مراكز التدريب والمعاهد الأهلية ونتائجها سيكتشف الصدمة والواقع المرير وحجم المأساة التي نعيشها من صرف مبالغ طائلة من ميزانية الدولة لتدريب أبنائنا وبناتنا وتأهيلهم ككوادر فنية متخصصة في مجالات عدة دون فائدة أو جدوى لهذا.

فالتلاعب في شهادات التدريب من بعض المعاهد الأهلية أو مراكز التدريب أصبح على مرأى ومسمع من الجميع، فتجد أصحاب تلك المعاهد تستأجر مكتبا مكونا من غرفتين في أي سكن تجاري (عمارة)، ويصبح مركزا تدريبيا معتمدا بعد تقديمه جميع البيانات والمستندات الصحيحة وبرنامج الدورات المتخصصة وأسماء المدربين المعتمدين أصحاب الشهادات للتسجيل في التطبيقي لممارسة النشاط، ومن ثم بعد الاعتماد بممارسة النشاط واستقبال الطلبة وتسجيلهم وبيع الشهادات لا تجد أيا من هذه البرامج أو المدربين المتخصصين على أرض الواقع، والسبب عدم وجود حسيب أو رقيب على تلك المعاهد التي أصبحت تعمل في العلن دون رادع لعدم وجود رقابة دائمة على هذه المعاهد .

فلقد أصبح من الملاحظ عجز «التطبيقي» عن ضبط سوق العمل في مراكز التدريب والمعاهد الأهلية التي تدخل ضمن صميم عملها وتتبعها رقابيا.

وسيلاحظ أيضا العجز عن تقديم حلول ومقترحات لعلاج حالة الفوضى التي تمثلت في بيع شهادات لأناس لم يعرف أصحابها عنوانا لتلك المعاهد، والضحية هو المواطن البسيط الذي أراد أن يؤهل نفسه، ويستثمر في قدراته، ليتفاجأ بأن المنظومة التدريبية لتلك المعاهد لا وجود لها وأن الشهادات مجرد حبر على ورق ولا يستطيع تخطي اختبارات التطبيقي التي تؤهله للحصول على الوظيفة من ديوان الخدمة ليجد نفسه عاطلا عن العمل بإرادته أو بغير إدارته لعدم وجود تدريب حقيقي في هذه المعاهد المنتشرة في انحاء الكويت دون فائدة.

وأمام هذا الصمت المخجل والعجز من جانب المسؤولين عن المواجهة، أو حتى التبرير لحالات الفشل المتكررة للطلبة في نجاح اختبارات الهيئة، أصبح تدخل مدير عام الهيئة الدكتور أحمد الأثري بنفسه أمراً لابد منه لتشكيل لجان لدراسة أوضاع هذه المعاهد والعاملين فيها الذين هم ليس لهم أي علاقة بالعملية التعليمية أو بالتخصصات المطروحة للدراسة، لرفع توصياتها ووضع الضوابط لهذه المعاهد تنظيمياً، والعمل على إغلاق المعاهد المخالفة منها.

ويبقى لنا السؤال عن اللجنة المشكلة من قطاع التدريب في التطبيقي العام الماضي لبحث عمل المعاهد الأهلية أين توصيات هذه اللجنة؟ ولماذا لم تخرج للنور؟، ولماذا لم يعمل بها حتى الآن؟

حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك