( تحديث ) أكثر من 205 شهيدا ومئات الجرحى فى هجوم كاسح للطيران الحربي الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في غزة

عربي و دولي

1191 مشاهدات 0


(تحديث)

قصفت طائرات حربية وطائرات هليكوبتر قتالية اسرائيلية قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) يوم السبت مما أسفر عن سقوط 205 قتلى على الاقل في واحد من أكثر الأيام دموية على مدى 60 عاما من الصراع مع الفلسطينيين.

ورد النشطاء الفلسطينيون الذين شنوا عشرات الهجمات الصاروخية ضد اسرائيل منذ انتهاء هدنة قبل نحو اسبوع باطلاق المزيد من الصواريخ مما ادى الى مقتل اسرائيلي وإصابة آخرين.

وقال كلا الجانبين انهما مستعدان لشن هجمات أوسع مما يهدد باغراق المنطقة في أزمة قد تخرج المحادثات بشأن اقامة دولة فلسطينية عن مسارها.

وتصاعد دخان أسود في سماء مدينة غزة حيث كان المصابون والقتلى ملقون على الارض بعد ان دمرت الضربات الجوية الاسرائيلية اكثر من 40 مجمعا أمنيا بما في ذلك مجمعان كانت حماس تقيم بهما حفل تخرج لمجندين جدد.

وفي حفل تخرج المجندين الجدد الرئيسي بمدينة غزة أوضحت تغطية تلفزيونية كومة من جثث المجندين الذين يرتدون الزي الرسمي بينما كان المصابون يصرخون في ألم. وكان بعض عمال الإنقاذ يضربون رؤوساهم ويصيحون 'الله اكبر'. ورقد رجل مُصاب بجراح بليغة يتلو في هدوء آيات من القرآن.

وقال مسؤولو صحة ان أكثر من 700 فلسطيني أُصيبوا.

وقال الجيش الاسرائيلي انه استهدف 'البنية الارهابية' بعد أيام من الهجمات الصاروخية من غزة على اسرائيل التي سببت بعض الدمار لكنها أوقعت القليل من الاصابات البشرية. وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان من الممكن استهداف زعماء حماس.

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك 'هناك وقت للهدوء ووقت للقتال وحان الان وقت القتال.'

وزادت الهجمات الصاروخية من الضغط على الزعماء السياسيين الاسرائيليين للتحرك مع اقتراب انتخابات العاشر من فبراير شباط.

ولم يحدد الجيش إطارا زمنيا لكن رئيس بلدية عسقلان وهي مدينة تطل على البحر المتوسط وتقع في مرمى صواريخ جراد التي تطلقها حماس قال ان المخططين العسكريين أبلغوه ان العملية ستستمر 'أكثر من أسبوع'.

ودعت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني وهي مرشحة بارزة لتولي رئاسة الحكومة الاسرائيلية القادمة الى دعم دولي ضد 'منظمة اسلامية متطرفة... تدعمها ايران.'

وفيما يتفق مع خط الدولة اليهودية بدا ان ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش التي تمضي أسابيعها الأخيرة في السلطة تلقي المسؤولية على حماس في منع مزيد من التصعيد.

وقال المتحدث جوردون جوندرو في بيان 'الهجمات الصاروخية المستمرة لحماس على اسرائيل يجب أن تتوقف حتى ينتهي العنف.' وحث البيان اسرائيل ايضا على تجنب الخسائر البشرية المدنية لكنه لم يصل الى حد الدعوة الى انهاء الضربات الجوية الاسرائيلية.

وعلى النقيض دعا الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة الى وقف عاجل لكل العنف.

وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الضربات الجوية الاسرائيلية ووصفها بأنها اجرامية ودعا المجتمع الدولي الى التدخل.

وقالت مصر انها ستواصل محاولة استعادة الهدنة بين اسرائيل وغزة.

وهددت حركة حماس بفتح ابواب 'الجحيم' للانتقام للقتلى بما في ذلك احتمال شن هجمات انتحارية داخل اسرائيل.

وقالت حماس ان 100 فرد على الاقل من قواتها الامنية قتلوا بما فيهم قائد الشرطة توفيق جبر ورئيس وحدة الامن والحماية التابعة لحماس الى جانب 15 امرأة على الاقل وبعض الاطفال.

وضاقت المشارح في انحاء قطاع غزة عن استيعاب الجثث.

وقالت الحركة الاسلامية التي تقاطعها القوى الغربية بسبب رفضها نبذ العنف والاعتراف باسرائيل ان كل مجمعاتها الامنية في قطاع غزة دمرت او لحق بها ضرر بالغ.

وحذرت جماعات المساعدة من ان العملية الاسرائيلية يمكن ان تثير أزمة انسانية في القطاع الساحلي الفقير الذي يسكنه 1.5 مليون فلسطيني يعتمد نصفهم على المساعدة الغذائية.

وقالت مستشفيات غزة ان ما لديها من الامدادات الطبية ينفد بسبب الحصار الذي تقوده اسرائيل مما يزيد من امكانية ارتفاع عدد القتلى.

وخرج فلسطينيون في مظاهرات احتجاج في القدس الشرقية ورام الله والخليل مما ادى لمصادمات مع الجيش الاسرائيلي.

وقال المحلل العسكري الاسرائيلي رون بن يشاي ان الضربات 'علاج بالصدمة... يهدف الى ضمان وقف طويل الأجل لاطلاق النار بين حماس واسرائيل بناء على شروط مواتية بالنسبة لاسرائيل.'

ودمرت الطائرات الاسرائيلية المجمع الرئاسي في غزة والذي استولت عليه حماس في يونيو حزيران 2007 من قوات حركة فتح العلمانية التي يتزعمها عباس بعد قتال فصائلي قصير.

وافاد شهود عيان أيضا بقصف اسرائيلي عنيف على امتداد حدود غزة مع مصر. ويستخدم الفلسطينيون مئات الانفاق تحت الحدود لنقل كل شيء بداية من السلع حتى الاسلحة مما يجعلها على رأس الاهداف الاسرائيلية.

وجاءت الضربات الجوية في أعقاب قرار لمجلس الوزراء الاسرائيلي الامني المصغر بتوسيع الهجمات للرد على اطلاق نشطاء فلسطينيين صواريخ عبر الحدود في أعقاب انهيار تهدئة استمرت ستة شهور بين اسرائيل وغزة كانت مصر توسطت فيها.

وكان هجوم استمر خمسة أيام في مارس اذار قتل أكثر من 120 شخصا ولكن عدد القتلى في الضربات الجوية اليوم السبت قد يكون الاعلى بالنسبة للفلسطينيين منذ انتفاضتهم في الثمانينات.

وحذر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت حماس مطالبا اياها بوقف اطلاق الصواريخ باتجاه اسرائيل.

وقال لقناة العربية التلفزيونية الفضائية 'لن أتردد في استخدام قوة اسرائيل في ضرب حماس وحركة الجهاد الاٍسلامي.'


 

 ارتفع عدد ضحايا الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة إلى 160 فلسطينيا على الأقل وبينهم احد قادة الشرطة التابعة لحماس وآخر في وحدة الامن والحماية, وأصيب نحو 200 شخص بجراح حسبما ذكرت مصادر إعلامية فلسطينية، كما قتلت امرأة اسرائيلية وجرح 4 آخرين في مدينة نتيفوت جنوب اسرائيل جراء اطلاق صاروخ من قطاع غزة, على ما أفادت اجهزة الطوارئ الاسرائيلية.


من جهتها، اعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس مسؤوليتها عن اطلاق عدد من الصواريخ باتجاه عسقلان جنوب اسرائيل, ودعت عناصرها الى الرد بكل قوة على هذا 'العدو الغاصب'، وبحسب أجهزة الطوارئ الاسرائيلية فقد أدت تلك الصواريخ إلى مقتل امرأة اسرائيلية وإصابة 4 آخرين بجراح في منزل بمدينة نتيفوت.

من جانبه، اعلن الجيش الاسرائيلي اليوم ان الضربة العسكرية على قطاع غزة هي ضربة افتتاحية وبداية لمعركة طويلة تم الاعداد لها مسبقا، وقال متحدث باسم جيش الاحتلال في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية ان حركة (حماس) لم تخل المقرات رغم علمها بامكانية الهجوم على القطاع والمقرات الامنية التابعة لها.

واضاف المتحدث ان الجيش لن يبقى يبحث عن خلايا كتائب القسام وانما سيضرب اهدافا رئيسية لحماس ليضعف رغبتها في القتال مؤكدا انه تم قصف 30 الى 40 هدفا حتى الان في القطاع.

وقال انه تم وضع قوات الجيش وقوات الانقاذ ونجمة داوود الحمراء في حالة استنفار قصوى في منطقة الجنوب المحيط بقطاع غزة موضحا ان رئيس اركان الجيش غابي اشكنازي يتابع العملية العسكرية على قطاع غزة شخصيا.واضاف ان عشرات الانواع من الطائرات العسكرية اشتركت في القصف على غزة مع امكانية توسيع العملية.

أما المتحدث باسم حركة (حماس) فوزي برهوم، فأكد أن كتائب عز الدين القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية ستنقل المعركة الى كل شارع في الاراضي الفلسطينية التي احتلتها اسرائيل عام 1948، على حد قوله

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دان الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق على قطاع غزة.

وأمس الجمعة، أمهلت إسرائيل حركة حماس، والفصائل الفلسطينية المسلحة الأخرى في قطاع غزة، 48 ساعة لتجنب التعرض لعملية عسكرية واسعة ضد القطاع، حسب ما أفاد مسؤولون حكوميون إسرائيليون.

وكانت الفصائل الفلسطينية صعدت هجماتها الصاروخية انطلاقا من قطاع غزة، بعد نحو أسبوع من انتهاء التهدئة.


02:19:25 م

 

 ارتكب الجيش الإسرائيلي اليوم مجزرة وحشية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث قامت طائراتها الحربية من طراز إف 16 بسلسلة من الغارات المكثفة ضد عدد من المواقع التابعة لحكومة حركة حماس المقالة والمتواجدة في أماكن آهلة بالسكان في قلب مدينة غزة مما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات.

وأعلن متحدث باسم حركة حماس عن سقوط أكثر من 120 شهيدا على الأقل وإصابة 200 في حصيلة أولية لهذه الغارات الوحشية..

وقال شهود عيان ان الغارات توالت في وقت واحد على جميع المقرات الأمنية من شمال غزة إلى جنوبها ولم يعرف حتى اللحظة عدد المقرات التي تم قصفها لكن مصادر فلسطينية تشير ان أغلب المقار الامنية التابعة للحكومة في غزة تم قصفها بشكل مفاجئ الامر الذي يرجح وقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى.

واكدت الأنباء ان حالة من الخوف الشديد انتابت المواطنين وشوهدت سيارات الإسعاف تنطلق من جميع الطرقات وهي محملة بالجرحى والشهداء.   فيما تبدو غزة ككتلة من السواد نتيجة الحرائق التي اندلعت من المقار والمنازل التي تم قصفها .
 

ولم تصدر المصادر الطبية حتى اللحظة أي احصائية رسمية لعداد الشهداء والجرحى نتيجة الاعداد الكبيرة من الجرحى في المقرات الأمنية.

وأكد شهود عيان في مدينة غزة أن الطائرات الحربية استهدفت دورة للشرطة كان يشارك فيها العشرات من أفراد الشرطة في مقر الجوازات بميدنة غزة مما أدى إلى استشهاد مدير الشرطة توفيق جبر وعدد كبير من أفراد الشرطة .

مصادر فلسطينية توقعت أن تواصل قوات الاحتلال غاراتها كون الطائرات الحربية لم تفارق أجواء قطاع غزة .

فيما بثت الفضائيات العربية صورا لمجازر وجثث وهي ملقاة في الشوارع. وعادت الطائرات الحربية الصهيونية لتقصف ما تبقى من المقار الأمنية في شمال غزة وشرقها

ردود الأفعال

وفي رد فعله على العدوان، قال القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش :'اسرائيل بدأت حربا مفتوحة للحصول على ما تريد من تنازلات وهذا العداون والرسالة الدموية لم يكن ليحدث لولا الصمت العربي'.

وأكد أن مقاومة الاحتلال الاسرائيلي أمر مقدس لنا ولا تنازل على المقاومة. وشبه البطش الغارات الاسرائيلية بالعداون الاسرائيلي على لبنان في يوليو عام 2006 ، وقال نحن نحتاج إلى دعم امتنا ولا يجب ان يأخذنا الحرج على حركة حماس او غيرها وينسينا ان من يموتون هم فلسطينيون في كل الاحوال .
 

واضاف: 'ما يحدث الان يهدد الوضع الانساني وكافة الاوضاع في قطاع غزة .. الشعب الفلسطيني لم يخير في الموت بين الموت جوعًا او في انتظار الدواء او الموت في الغاارات' .

وتابع: نتوقع من الجانب العربي الا يصمت رغم الخلافات بين اطراف السلطة في غزة ولا يجب ان يترك الشعب الفلسطيني . العدو سيجد نفسه مضطرا على وقف الغارات والشعب الفلسطيني لن يرغمنا على الخضوع لاسرائيل'

بدوره، أدان نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الغارة الإسرائيلية ، مؤكدًا أن اسرائيل تجهز لمثل هذا العدوان بوقت ليس بالقصير وغير مرتبط بانتهاء التهدئة

ودعا حواتمة إلى موقف فلسطيني موحد ، وإلى جبهة مقاومة متحدة لمواجهة عربدة الاحتلال الاسرائيلي وعدوانه المستمر على قطاع غزة ، تتألف من مرجعية سياسية واحدة لإدارة عملية الصراع والدفاع عن قطاع غزة.

وأشار حواتمة إلى أن التفكك والصمت العربي يفسح المجال لعربدة العدو الاسرائيلي ، 'فإلى اي مدى يستمر هذا العدوان والصمت العربي'.
 

في ذات السياق ، أصدرت الرئاسة الفلسطينية بيانًا لادانة العدوان الاسرائيلي الخطير على قطاع غزة مطالبة بوقفه فوراً.

وطالب الرئيس عباس 'الحكومة الإسرائيلية بوقف هذا العدوان فورا لتجنيب أبناء شعبنا ويلاته، كما يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذا العدوان'.

أما مهدي عاكف المرشد العام للاخوان المسلمين في مصر فقال :' هذا الاجرام والقوة القاهرة والظلم الذي يدمر غزة ويقتل لا يتم إلا بالتواطيء الكامل مع الدول العربية والدول الاجنبية'.

وأشار عاكف إلى أن التواطىء من كل العرب وبلا استثناء لاننا لم نسمع اي من القيادات الاسلامية وقفت ضد هذا الاجرام وكانت ليفني في مصر مع الرئيس مبارك ولم نسمع شىء'.

واضاف:' اقول لاخواننا في غزة الذي يدافعون عن حقهم الطبيعي ان النصر قادم مهما كانت القوة المساندة للصهاينة'.

وتابع ان الوضع في منتهي الخطورة في غزة قائلا:' إذا لم يتدخل العرب لنجدة الشعب الفلسطيني ولم يستطيع القادة انقاذهم فليتركوا الحكم'.
 

من جانبه، قال مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب المصري: 'مصر لا توافق على هذه المجزرة ومصر شعبا وحكومة تدين الهجمات الوحشية على غزة'. 
 
اضاف ان القاهرة قامت بكافة الجهود لوقف العداوان والغارات ولكن اسرائيل كعادتها تقوم بمثل هذه الغارات والهجوم عقب زيارة مسئوليها في للقاهرة لتقول ان مصر توافق على هذا العدوان.

وتابع: مصر تسعى من خلال الاتصالات لإعادة التهدئة وفشلت حتى الان مع الجانبين لاعادة التهدئة .

وقال مصر حاولت اقناع الاشقاء في فلسطين لان تأثيرها المادي ضعيف وتأثيرها قوي على الاخوة في فلسطين، مضيفا ' انا لا اسوي بين المحتل ومن احتله والشعب الفلسطيني دفع الثمن طويلا واسرائيل دولة محتلة خطيرة ولا يجب ان تلام مصر وحدها، مصر تجاهد وتسعى بقدر المستطاع والكل يلقي بالنقد على مصر وهذا غير صحيح' .

واضاف: 'معبر رفح مفتوح للمساعدات الانسانسة قدر المستطاع و لا يمكن ان يكون حل النزاع الفلسطيني مع اسرائيل بالاعتداء على الحدود المصرية'.
 

وقال الفقي: 'اسرائيل دولة عدوانية تسعى الى تصفية القضية وتصدير ازمة غزة الى مصر، واسرائيل لديها أطماع في سيناء وهي لا تحترم عهدًا ولا موقفا وخطرها لا يتوقف على فلسطين فقط وانما على كافة دول الطوق' .

من ناحيته، قال نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطيني هذه بداية عملية كبيرة هددت اسرائيل بها .. حاولنا بكافة الوسائل التحدث مع جهات اوروبية واسرائيل .

واضاف 'الذين زايدو وقاموا باعمال طائشة يدفع ثمنها المواطن الفلسطيني'، وتساءل 'هل تريد حماس ان تحكم القطاع هكذا بان تعطي الذريعة للاحتلال لكي تقول انهم ضحايا؟.

وقال حماد: الشعب الفلسطيني في غزة يشهد عدوان اسرائيلي وعدوان من قادة حماس، وقادة حماس شركاء في كل قطرة دم تنزف على غزة' .


15 ألف مقاتل على أهبة الاستعداد في غزة

 من ناحية اخرى، قالت صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية إن القوة الفلسطينية التي ستواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي، في حال أقدم على اجتياح غزة، تقدر بـ15 ألف مقاتل من حماس موزعين على تشكيلات مختلفة، وسيساعدهم بضعة آلاف من المسلحين التابعين لفصائل فلسطينية مختلفة.

واضافت: ان هؤلاء تدربوا في العامين الماضيين، مع متابعة إيرانية حثيثة، في محاولة لبناء النموذج الذي طوره حزب الله.

وقالت الصحيفة إن الفلسطينيين يستعدون لتوسيع دائرة إطلاق الصواريخ بالإضافة إلى تحصين دفاعاتهم في الداخل، ويحذوهم الأمل بنجاح هذه الخنادق في إعاقة مهمة الجيش الإسرائيلي وتكبيده خسائر كبيرة.
 

ويعتقد خبراء عسكريون في إسرائيل والغرب بان مهمة احتلال غزة مجددا، مهمة قابلة للتحقيق بسبب الفجوة الكبيرة في ميزان القوى بين طرفي الصراع، وبسبب ان حماس ما زالت غير قادرة حتى على سد الفجوة بين قوتها وقوة حزب الله التي بناها بالتدريج على مدى عشرات السنين.

ووفق الصحيفة فان التحفظ الإسرائيلي على عملية عسكرية واسعة يرتبط اساسا بالفخ، الذي ستجد فيه إسرائيل نفسها حيث ستصل إلى وضع تحتل فيه منطقة لا ترغب بها وسط احتكاك متواصل مع السكان والمقاتلين الفلسطينيين

حماس تنتقد الموقف المصري

من ناحية اخرى، أثارت التصريحات التي أطلقتها وزيرة الخارجية الإسراتيلية تسيبي ليفني من القاهرة، والتي وجهت من خلالها تهديدات مباشرة للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، استياء واسعاً على المستويين الفلسطيني والعربي، خصوصا أنها صدرت بحضور وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، وعقب زيارتها لمسؤولين مصريين.

وكانت ليفني قد أكدت في تصريحات صحفية لها عقب لقائها بالرئيس حسني مبارك في القاهرة
 
يوم الخميس ، أنّ الوضع في غزة سيتغيّر، ووصفت 'حماس' بأنها 'منظمة إرهابية'.

وانتقدت حركة حماس، التهديد الذي أطلقته ليفني واعتبرت ذلك 'تطوراً خطيراً'، وقالت  بأنها لن تقبل معه بأن تبقى النار في حجرها. 

وأعرب سامي أبو زهري، المتحدث باسم الحركة ، في تصريحات صحفية، عن أسفه لإطلاق تصريحات ليفني ضد الشعب الفلسطيني في غزة من القاهرة، وقال 'تصريحات ليفني من القاهرة بعد لقائها بالمسؤولين المصريين، والتي أطلقت من خلالها تهديداتها للشعب الفلسطيني وأكدت أنّ الوضع في غزة سيتغيّر، هي تصريحات خطيرة'.

ورأت الحركة أن التطور الخطير يتمثل بمنح العدوان الذي لوحت به ليفني غطاء عربيا، وأكدت على لسان الناطق باسمها 'أنّ الاحتلال الإسرائيلي ماض في التحضير لتصعيد واسع ضد غزة، في ظل صمت عربي إن لم نقل بغطاء عربي، لأنه من الخطير أنّ تهديد الشعب الفلسطيني أُطلق من القاهرة وعلى مسمع من الوزير (الخارجية المصري أحمد) أبو الغيط الذي لم ينتقد ذلك'، كما قال.

وأشارت إلى أنّ هذه التصريحات تعني أنه بات من الواضح أنّ هناك تحضيراً لتصعيد كبير في ظل قبول عربي بتنفيذ هذا العدوان، من دون عدم التحرك لفتح معبر رفح لتخفيف الحصار في ظل العدوان، والذي من المتوقع أن يتصاعد.

 

 

الآن: وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك