نتيجة من نتائج الإهمال والتجاهل واللامبالاة..ضاري الشريدة يكتب عن حريق مستودع البريد الجوي

زاوية الكتاب

كتب 488 مشاهدات 0

ضاري الشريدة

الراي

حديث القلم -لا تتجاهلوا البريد

ضاري الشريدة

 

نتيجة من نتائج الإهمال والتجاهل واللامبالاة، وانعكاس لتراجع كبير في بعض القطاعات الخدمية الحساسة... إنه حريق مستودع البريد الجوي في مطارنا الدولي. فالحريق وارد الحدوث، ولكن هل زار أحد منكم المكان المخصص للبريد الجوي في منطقة الشحن؟

قبل أسابيع، أردت متابعة شحنة بريدية قمت بطلبها من الخارج عبر أحد مواقع الإنترنت للتسوق، فذهبت لمبنى بريد المنطقة ولم أجدها، ثم ذهبت لسنترال كيفان وأفادني أحد الاخوة حول طريقة متابعة الطرود والشحنات البريدية من خلال رقم متابعة خاص، وقال ان الاستعلام يكون في مبنى البريد في منطقة حطين. ذهبت لحطين، فقالوا يجب عليك مراجعة مبنى البريد الجوي في المطار. ذهبت في اليوم التالي إلى مبنى البريد الذي يقع في منطقة الشحن في المطار، فقالوا ان أكثر الشحنات البريدية تنقل إلى سنترال جليب الشيوخ!

مبنى البريد الجوي عبارة عن مستودع كبير من الكيربي، صناديق وأغراض من هنا وهناك، ولا أعتقد أن هناك تجهيزاً لمكافحة الحرائق، فوضى وعمال يجوبون المكان من كل جانب. حاولت جاهدا أن أجد موظفا لأستفسر منه، وبالصدفة وجدت موظفاً متعاوناً واحداً من الجالية اللبنانية الشقيقة، فأجاب مشكورا عن كل استفساراتي المتعلقة بالبريد الجوي.

النشاط البريدي في العالم تطور بتطور مواقع التسوق على الإنترنت، واحتياج المستهلكين لإرسال وتلقي الطرود البريدية. فلم يندثر البريد ولم يمت في ضوء هذا التطور الكبير، الذي يجب أن يتزامن معه بالتوازي، تطوير شامل للمنظومة البريدية في الكويت، من خلال تطوير المكاتب البريدية التي تقع في مركز كل منطقة من مناطق الكويت، وميكنة العمل البريدي في شكل كامل وتطوير أداء العاملين.

الحريق الذي وقع، هو محض حادث نتجت عنه خسائر مادية فقط، قد يكون من ضمنها شحنات بريدية ينتظرها أصحابها، ولكنه أيضا بفعل الإهمال والفوضى وعدم تجهيز الموقع المخصص للبريد والتخزين، بمعدات لمكافحة الحرائق.

رسالتي للاخوة المسؤولين:

لم أبالغ في ما طرحت، ولست ممن ينتقد للتشفي، أنا أنشد التطوير فقط والنهوض بهذا القطاع، فلا تتجاهلوا قطاع البريد لأنه مازال على قدر كبير من الاهمية، بل إن أهميته تضاعفت بتطور وسائل الاتصال.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك