حسني رضوان يواصل رسائله بالأحمر الطاغي..
منوعاتديسمبر 26, 2008, منتصف الليل 914 مشاهدات 0
افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر سيد عبد الوهاب الرفاعي معرض الفنان التشكيلي الفلسطيني حسني رضوان الذي يأتي ضمن الأيام الثقافية الفلسطينية المقامة ضمن مهرجان القرين الثقافي الخامس عشر تضامنا وتزامنا مع إعلان القدس عاصمة للثقافة العربية، بحضور الأمين العام المساعد للشؤون الإدارية عبد الهادي العجمي والأمين المساعد لقطاع الشؤون الهندسية المهندس علي اليوحة وعدد من المديرين والمسؤولين في المجلس الوطني وحشد من المثقفين والكتاب والفنانين.
استهل الافتتاح بكلمة وزيرة الثقافة الفلسطينية تهاني أبودقة والتي لم تتمكن من الحضور لظروف خاصة، وقد ألقاها نيابة عنها الأستاذ عبد السلام العطاري الذي انطلق فيها من خطاب وزير الإعلام الشيخ صباح الخالد في افتتاح المهرجان حول أهمية القدس وما تمثله للعرب والمسلمين ومعاناتها الطويلة، واصفا مهرجان القرين الثقافي بأنه «يجسد الثقافة الوطنية للإنسان العربي». وقال أيضا: «إن جبهة الثقافة في سياق تصدع الجبهة السياسية، هي الأقدر على حمل المواطن العربي على التوحد والتعاون والتآخي». وخاطب الحضور مشددا على خطورة الوضع في فلسطين، مشيرا إلى ما يتعرض له التراث الفلسطيني بكل أنواعه للسلب والنهب.
وتناول الأمين العام بدر الرفاعي حضور القدس في مهرجان القرين الثقافي قائلا: «بين الكويت وفلسطين تاريخ مديد من العلاقات الأخوية المميزة، بينهما قضية أمة تتجاوز حدود الزمان والمكان، كما بينهما مسيرة مشتركة من العيش الواحد والثقافة الواحدة، مستذكرين بالوفاء مساهمات كوكبة من المعلمين والمثقفين والمبدعين الفلسطينيين في رفد الحركة الثقافية في الكويت تأسيسا وتطويرا وتنشيطا وإبداعا». ثم عرج على واقع القدس الراهن وما يعانيه قائلا: «تتعرض القدس لأوسع وأخطر حملة تهويد تطال المسجد الأقصى وتمعن استيطانا وسرقة لأراضي ومساكن المقدسيين وبطشا واغتيالا وحصارا على مرأى ومسمع العالم». ثم بين دور القرين في إيصال صوت القدس قائلا: «وتضامنا مع القابضين على الجمر في القدس نفتتح الأيام الفلسطينية ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي في دورته الخامسة عشرة، وهي ليست مجرد مساهمة ثقافية في إحياء فعاليات القدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009، بل نريدها أيضا صرخة لحث الهمم ودعوة لإعادة الوعي العربي بأهمية القدس».
ضم المعرض لوحات الفنان حسني رضوان التي اتسمت جميعها بموضوعة واحدة theme وتشاركت في عدة قواسم، فأولا جميعها كانت أكريليك. وثانيا كان اللون الأحمر مسيطرا على اللوحات جميعها مع اختلاف موضوعاتها، فمثلا لوحة «الطريق إلى البيت» تناغمت مع لوحتي «المشهد الحادي» و«نوافذ». وأعطى حسني في أعماله اللون الأحمر المساحة الكبرى ليصوغها كيفما شاء، فجاءت معظم لوحاته بلا عنوان تاركا المتلقى ليتفرد باللون أو ليتفرد اللون به. وهكذا يواصل هذا الفنان المقدسي إبداعه ويوصل رسائله للعالم.
يذكر أن الفنان التشكيلي حسني رضوان المولود في القدس قد درس الفن في كلية الفنون الجميلة في بغداد وتخصص في الجرافيك، وعمق دراسته في بودابست، وعاش وعمل فترة في قبرص، وقد قدم العديد من المعارض الشخصية وكان أولها جاليري التصوير في تونس عام 1983، كما عرض لوحاته في اليابان عام 1985، وله كثير من المشاركات في المعارض الجماعية حول العالم.
تعليقات