وليد الأحمد ينتقد صمت المجتمع الدولي عن مجازر مسلمي بورما

زاوية الكتاب

كتب 591 مشاهدات 0

وليد الاحمد

الراي

أوضاع مقلوبة !- مسلمو بورما... لماذا يتجاهلهم المجتمع الدولي؟

وليد الأحمد

 

مقطع يدمي القلب انتشر في الأيام الماضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر فيه طفل بورمي صغير من ميانمار (بورما سابقاً)، يعذب على أيدي أطفال مثله بتشجيع من أسرهم البوذية، انتقاماً من والديه كونه من الأقلية المسلمة، بطريقة لا يمكن أن يقبلها على غيره أي إنسان لديه أو ليس لديه ضمير... مسلما كان أم كافرا !

مشكلة معاناة الشعب الروهنجي المسلم في ميانمار، تظهر وتختفي فجأة لأنها إعلامياً غائبة عن الضمير العالمي. وما يحدث من تعاطف هو في حقيقته وقتي ومن بعض جمعيات خيرية ومؤسسات حقوق الإنسان التي تعمل في هذا المجال... ففجأة نسمع نداءات التبرع لمشردي بورما المسلمين وفجأة تنقطع أخبارهم عن العالم !

وهم في حقيقة الأمر معاناتهم لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا، والتعذيب البوذي لهم مع التهجير لا يزال مستمراً، ولكنه الإعلام الغربي الذي إذا «اشتهى» سلط الضوء ليوقظ ضمير العالم وإذا «لم يشتهِ»، مر الأمر، وكأن أحداً لم يشاهد أو يقرأ أو يسمع به !

مأساة المسلمين في بورما ليست جديدة، بل هي قديمة منذ الاستعمار البريطاني الذي عمل على تفكيك قوتهم بعد ما بدأت تتعاظم في الأربعينات من القرن الماضي، فبدأت بريطانيا حملتها للتخلّص من نفوذ المسلمين باعتماد سياسة «فرِّق تَسُد»، لذلك قامت بتحريض البوذيين على المسلمين من خلال تزويدهم بالعتاد والسلاح حتى نجحوا في قتل نحو مئة ألف مسلم في اركان وهو ما عرف بـ «مذبحة اركان» في العام 1942 !

اليوم يعيد التاريخ نفسه في ميانمار التي يبلغ عدد سكانها 55 مليون نسمة، عن طريق البوذيين وحكومتهم، والذين يشكلون النسبة العظمى من السكان، 80 في المئة‏ مقابل 20 في المئة، من‏ دون أن نسمع من يدافع عنهم أو يتبنى قضيتهم إلا من رحم ربي.

على الطاير

- تخيلوا لو كان هذا التعذيب والتهجير يحدث لغير المسلمين في بلاد الله الواسعة، ماذا كان سيحدث في الإعلام الغربي ؟

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم !

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك