أبرز عناوين صحف الثلاثاء:- الأمير يبحث مع رئيس وزراء البحرين العلاقات والتطورات ..«البلدية» يعبر و«المناقصات» اليوم.. عطلة العيد 5 أيام تبدأ 5 يوليو.. واعتبار 10 يوليو عطلة قرار يعود لمجلس الوزراء.. «حنّا رجال... وحذف نعال»
محليات وبرلمانيونيو 13, 2016, 11:37 م 2121 مشاهدات 0
الجريدة
«البلدية» يعبر و«المناقصات» اليوم
بينما أقر مجلس الأمة في جلسته أمس المداولة الثانية لقانون البلدية الجديد، أكد رئيس المجلس مرزوق الغانم أن هذا القانون سيحقق طفرة نوعية في عمل البلدية، «ويفترض فيه ألا يعفي المخالفين»، متمنياً تطبيقه بالشكل السليم وفك اشتباكات البلدية مع الجهات الحكومية.وعقب الجلسة، ناشد وزير المواصلات وزير البلدية عيسى الكندري، في تصريح للصحافيين، المواطنين عدم البناء بشكل مخالف، مشدداً على أن «القانون سيطبق بحذافيره فور صدور لائحته التنفيذية خلال ستة أشهر».وقال الكندري إن «القانون الجديد يتضمن إلغاء الرخصة التي تمنح بشكل مخالف أو بطريقة غير قانونية عند اكتشافها».وكان المجلس أقر المداولة الثانية بأغلبية 30 عضواً ورفض 16 وامتناع النائبين سعود الحريجي وعادل الجارالله، بعدما شهدت تلك المداولة سجالات نيابية- نيابية حادة على خلفية تقدم الحكومة باقتراح يعطيها صلاحية تحديد مناطق الدوائر بمرسوم، على أن يبقى نظام الدوائر العشر وفق القانون، غير أن الأمر انتهى بالموافقة على المقترح.كما أثارت هذه المداولة تساؤلاً حول مدى جواز تطبيق القانون الجديد على المخالفات القائمة، التي سأل عنها النائب سعد الخنفور، وتبعه النائب ماجد موسى بسؤال: «هل يتحمل المخالفة مَن اشترى منزلاً مخالفاً؟».ورد الوزير الكندري بأن «القانون سيطبق منذ تاريخ إصداره»، فتدخل الغانم قائلاً: «هذا كلام خطير، ويجب توضيح هل سيطبق على المخالف القديم والجديد؟»، ليعقب الوزير بأنه «سيطبق منذ تاريخه، والأمر خرج من أيدينا إلى المحكمة، لأن دورنا يتمثل في إحالة المخالفات إلى المحاكم».
الأمير يبحث مع رئيس وزراء البحرين العلاقات والتطورات
استقبل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بقصر دسمان عصر أمس الأول رئيس وزراء مملكة البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة والوفد المرافق له، بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، حيث قدم لسموه التهاني بمناسبة شهر رمضان المبارك.وتم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية الطيبة التي جسدت روح الأخوة، بما يعكس عمق العلاقات التاريخية، التي تربط قيادة دولة الكويت وشعبها بإخوانهم في مملكة البحرين الشقيقة، والعمل على تعزيزها وتطويرها بما يخدم مصالحهما المشتركة في إطار ما يجمع دول مجلس التعاون الخليجي من علاقات تاريخية راسخة لتحقيق طموحات وتطلعات شعوبها.حضر اللقاء رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وكبار الشيوخ ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد وسمو الشيخ ناصر المحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وكبار المسؤولين بالدولة.وأقام صاحب السمو بقصر دسمان مأدبة إفطار على شرف رئيس وزراء البحرين والوفد المرافق لسموه وذلك بمناسبة زيارته الأخوية للبلاد.وكان الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة زار البلاد امس الاول لساعات وكان في مقدمة مستقبليه على أرض المطار سمو رئيس مجلس الوزراء والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ خالد الجراح وعدد من الشيوخ والوزراء والمستشارين وكبار المسؤولين بديوان سمو رئيس مجلس الوزراء وسفيرا البلدين.وأدلى رئيس الوزراء البحرين في المطار بتصريح قال فيه: 'يسرنا ونحن نصل إلى الكويت الشقيقة بلدنا الثاني في زيارة حرصنا على أن تكون تقليداً سنوياً نلتقي فيها بأخينا صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت الشقيقة أن نؤكد عمق ومتانة العلاقات التاريخية الراسخة التي تربط مملكة البحرين بدولة الكويت وتميزها، منتهزين فرصة هذا اللقاء الغالي لنعبر عن الاعتزاز بالمسار المميز الذي يسير عليه التعاون بين بلدينا وما يتصف به من قوة ورسوخ في كل المحطات التاريخية التي مرت بها علاقات البلدين فالعلاقات البحرينية الكويتية متجذرة ومتجددة ومتنامية وتعد مثالا يحتذى في العالم لارتباط بلدينا رسميا وشعبيا فرؤانا مشتركة وأمننا واحد ومصيرنا واحد'.وأضاف 'يسعدنا أن نحمل من مملكة البحرين ملكاً وحكومة تحيات مليئة بمشاعر الحب والتقدير لدولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً، هذا البلد العزيز، الذي له المكانة الكبيرة في قلب كل بحريني، إن هذه الزيارة فرصة سانحة للقاء أخينا سمو ولي عهد دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد وأخينا سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وذلك ضمن اللقاءات المتواصلة التي نحرص على مضاعفتها لتوطيد آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين على المستوى الثنائي والخليجي خصوصاً أن المنطقة اليوم محاطة بكم كبير من التحديات، التي تتطلب التسلح بسلاح التعاون لمواجهتها والتغلب عليها، فلم يعد الحل المنفرد مجدياً في ظل هذه الظروف فتأثيرات التطورات لا تقتصر على محيط واحد بل ممتدة لتطال الجميع، لذا فالتعاون اليوم لابديل عنه للتصدي لهذه الأخطار ونحمد الله عز وجل أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية يعيش اليوم عصراً ذهبياً غير مسبوق على مستوى التعاون والتنسيق الثنائي والجماعي وإن هذه الزيارة إلى جانب أبعادها الأخوية، فهي تأتي في إطار تعزيز التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين إزاء التحديات والتحولات التي تشهدها المنطقة والعالم'.وسأل الله العلي القدير أن يحفظ دولة الكويت قيادة وشعباً، ويديم عليها نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتها الحكيمة.
مداهمة منزل عذبي الفهد والعثور على أسلحة وذخائر
تمهيداً لتنفيذ الحكم الصادر في قضية «قروب الفنطاس» القاضي بحبس وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون أمن الدولة سابقاً، الشيخ عذبي الفهد 5 سنوات مع الشغل والنفاذ، داهمت فرقة الاقتحام التابعة لقوة الأمن الخاصة فجر أمس منزلين في منطقة أبوالحصانية بحثاً عنه.وقالت مصادر أمنية مطلعة لـ«الجريدة» إن مباحث تنفيذ الأحكام والمكافحة رصدت الفهد عند دخوله إلى أحد المنازل في أبوالحصانية، وعلى الفور تم تطويق المنزل مع طلب قوة إسناد من دورية شرطة النجدة إلى حين وصول فرقة الاقتحام، مبينة أن الفرقة بدأت فور وصولها بمداهمة المنزل المرصود، ثم داهمت آخر مجاوراً له بعد اكتشافها ممراً يربط بين المنزلين.وأضافت المصادر أن رجال فرقة الاقتحام ومباحث التنفيذ لم يعثروا على أي شخص داخل المنزل، بل وجدوا أسلحة نارية، من بينها مسدس على شكل قلم، وذخيرة حية، مشيرة إلى أنهم صادروا كاميرات مراقبة خاصة بالمتهم داخل المنزل وخارجه، حيث كانت تصور محيط المنزل من مسافات بعيدة، وعليه تمت مصادرتها وإحالتها إلى الإدارة العامة للأدلة الجنائية لتفريغها ومعرفة ما إذا كان الفهد يتردد على المنزلين.وكانت «الداخلية» أصدرت بياناً خاصاً حول هذه المداهمة، قالت فيه إن أجهزة الأمن داهمت منزل المتهم لتنفيذ الحكم الصادر ضده، لكن لم يتم العثور عليه لتواريه عن الأنظار، مضيفة أنها عثرت في منزله على أسلحة وذخائر عبارة عن رشاش كلاشنيكوف ومسدس و4 مخازن طلقات وذخيرة حية، حيث تمت مصادرتها واتخاذ الإجراءات القانونية بشأن المتهم.
الأنباء
عطلة العيد 5 أيام تبدأ 5 يوليو.. واعتبار 10 يوليو عطلة قرار يعود لمجلس الوزراء
وافق مجلس الوزراء على مشروع مرسوم بفض دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة 28 الجاري. هذا، وعلمت «الأنباء» ان هناك تنسيقا حكوميا - نيابيا على إنجاز قوانين الجامعات الحكومية، والتعليم الخاص، والتعليم التطبيقي بجانب الميزانيات قبل فض دور الانعقاد. وحول عطلة عيد الفطر المبارك، قالت مصادر مطلعة في ديوان الخدمة المدنية: مبدئيا عطلة العيد ستكون 5 أيام من الثلاثاء 5 يوليو الموافق 30 رمضان وسيكون هذا اليوم عطلة سواء اكتمل شهر رمضان 30 يوما أو كان 29 يوما على ان يستأنف الدوام الرسمي الأحد 10 يوليو، موضحة انه في حال اكتمال شهر رمضان 30 يوما سيكون يوم راحة وفي حالة عدم اكتماله سيكون أول يوم من أيام العيد.وردا على سؤال حول إمكانية إعطاء الأحد 10 يوليو عطلة بدلا من الجمعة 8 يوليو إذا اكتمل شهر رمضان 30 يوما - في هذه الحالة ستكون عطلة العيد يومين فقط هما الأربعاء والخميس لأن الجمعة عطلة رسمية والسبت يوم راحة - أجابت المصادر: هذا القرار يعود لمجلس الوزراء إلا إذا اعتبر يوم السبت الذي هو يوم راحة بدلا من الجمعة.
النجار مديراً عاماً للقوات الخاصة
أصدر نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد قرارا بتسكين بعض المناصب في قطاع شؤون الأمن الخاص تضمن تعيينات في الإدارة العامة لأمن المنشآت والإدارة العامة لقوات الأمن الخاص.وبموجب القرار تم تعيين العقيد صعفك العازمي مساعد مدير الإدارة العامة لأمن المنشآت والعقيد سعود العجمي مديرا لإدارة العمليات والمقدم عبدالله العجمي مديرا لإدارة حماية المؤسسات والسفارات والمقدم وليد بورسلي مساعد مدير إدارة حماية المنشآت الجوية والمقدم مساعد الشمروخ مساعد مدير إدارة حماية المنشآت الجوية والنفطية لشؤون الحماية والمقدم محمد الحزام مساعد مدير ادارة العمليات.كما شمل القرار تعيين العميد شكري النجار مديرا عاما للإدارة العامة للقوات الخاصة والعميد مرزوق المرزوق مساعدا له والعقيد حمد المضحي مساعد مدير الشؤون الإدارية والعقيد طلال المنصور مساعد مدير ادارة حماية الطائرات الكويتية، والعقيد محمد الحماد مساعدا لحماية الطائرات الكويتية والمقدم يوسف السليمان آمر كتيبة الشغب والمقدم احمد العطروري مدير ادارة حماية الشخصيات والمقدم محمد حمود الشمري مساعد مدير الدعم الفني.
الراي
الجلسة الرمضانية الثالثة...هوشة بكافة أنواع «الأسلحة» من عقال الى نعال الى اللائحة الداخلية للمجلس...والبقية تأتي، ولولا أنه رمضان كريم و«اللهم إني صائم» لكثرت صنوف الأسلحة.أما الحق هذه المرة فعلى قانون البلدية الجديد. والهوشة ابتدأت بـ «حنّا رجال»...وصارت «حذف نعال»الشرارة التي أشعلت الجو الرمضاني، وشملت عبارات «كل تبن» انطلقت من احتجاج النائب حمدان العازمي على تقديم الحكومة تعديلا على توزيع الدوائر الانتخابية في قانون البلدية الجديد رغم أنها قدمت التعديل في الجلسة السابقة (المداولة الأولى) وتم رفضه. وهنا صوّب العازمي «مدفعه» الكلامي في اتجاه الحكومة، واصفا اياها بأنها تكرس وتؤصّل الطائفية والقبلية والفئوية، وتميز بين عوائل الكويت، رافضا ما أعلنه وزير البلدية عيسى الكندري عن تمسك الحكومة بأن تكون إضافة المناطق الجديدة بمرسوم «لمنح المرونة»، معتبرا بأن المرسوم ساقط «وكلمنا مستشاري المجلس فأفادوا بذلك، وأقول للحكومة أنتم من تؤصلون القبلية والفئوية والطائفية».وتصدى النائب حمد الهرشاني للعازمي ودخل معه في نقاش حاد، وحاول نواب تهدئة العازمي الذي أصر على توجيه الاتهامات الى الحكومة والمجلس وأنهم (ليس على قد الكلمة) وهنا توجه النائب علي الخميس الى العازمي ووقف في وجهه وتبادل معه كلمات غير مسموعة، وحال بينهما نواب فابتعد الخميس وهو يردد «قلة أدب، هذا منين جاي، إذا كان يتعامل مع حريم اهنيه رجال».وحاول رئيس المجلس مرزوق الغانم احتواء الموقف، وأمام الخلاف الحاد رفع الجلسة، وعلى الفور قذف حمدان العازمي علي الخميس باللائحة الداخلية التي كانت امامه وأصاب بها رأس النائب محمد الحويلة، وسادت الفوضى وحاول العازمي الوصول الى الخميس فاعترض طريقه عدد من النواب، لكنه استمر في اتهام النواب بالسلبية وعدم التزام الكلمة، فانبرى له النائب سلطان اللغيصم بالقول «نحن محترمينك وسكتنا كثير، أحسن لك كل تبن واحترم زملاءك، أنت (...) أدوسك وأدوس على راسك».في هذه الأثناء طلب الرئيس الغانم إخلاء القاعة، فقذف حمدان العازمي عقاله صوب اللغيصم الذي رد عليه بـ«نعال» وهنا قذف العازمي نعاله، فتدخل النائب عودة الرويعي بالقول «استح على وجهك يا حمدان» وساد الهرج والمرج في القاعة.واستؤنفت الجلسة باعلان الرئيس الغانم أن النائب حمدان العازمي اعتذر من زملائه وهم قبلوا الاعتذار، فعقب العازمي بأنه كان اعتذارا متبادلا، فرد الغانم بقوله «أنت أخطأت» وقبل الاعتذار، وبدوره قال النائب سيف العازمي «خير الخطائين التوابون» شاكرا الرئيس الغانم على إدارته للجلسة، فعقب الغانم «ليس وراء كلام سيف كلام وأنت حكيم المجلس».وكان المجلس استهل الجلسة بالتطرق الى فقدان الطفل عبدالعزيز العازمي، حيث تمت المطالبة بالتنسيق بين وزارتي الداخلية والاعلام للمساهمة في عودة الطفل، كما تم الطلب بنشر صور العازمي ليتعرف عليه الناس، وقال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد إن «أي شخص نعطيه نفس الاهتمام، ونحن لا نتباهى بخدمة الكويت وخرجنا قبل الأهالي للبحث عن عبدالعزيز ولن نسمح لأحد بالعبث بوحدتنا الوطنية».وسخنت الأجواء بموضوع الاعتداء على المال العام، خصوصا في ما يخص الحيازات الزراعية، الى درجة القول إن هناك أسماء تم إخفاؤها وأن الكشوفات، حسب قول النائب فيصل الدويسان لم تتضمن أسماء نواب أو وزراء ما عدا واحدا سجل الحيازات بأسماء أحفاده وهناك تعليمات صدرت بإخفاء أسماء السياسيين.وأكد النائب عبدالله الطريجي أنه يتم التحقيق في الموضوع بشكل سري وأنه أطلع وزير الأشغال وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور علي العمير على ما لديه، كما تعهد الوزير تزويد اللجنة بما تريده من معلومات، داعيا الى قفل باب النقاش، لأن هناك معلومات سرية يجب أن تناقش داخل اللجنة وليس في الجلسة.وأكد العميرأنه يملك الإجابة عن كل التساؤلات التي طرحت في الجلسة، لكنها خارج تكليف لجنة التحقيق، داعيا من يريد الاستفسار الى توجيه أسئلة برلمانية بشأنها وهو على استعداد للرد عليها.ووافق المجلس على رسالة لجنة حماية الاموال العامة بتمديد عمل اللجنة الى بداية دور الانعقاد المقبل للتحقيق في قضية تزوير رخص تجارية ومن ثم الحصول من خلالها على حيازات زراعية.
أنس الصالح: لا زيادة في المساهمة المالية لحصة الكويت في المنظمات الدولية
حذر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية وزير النفط بالوكالة أنس الصالح من الموافقة على أمرين قد يدخلا الدولة في نفق تضخم مساهماتها في موازنات المنظمات الدولية أو العربية أو الإقليمية أو الإسلامية المتخصصة، وهما «زيادة المساهمة المالية، ونسبة حصة الكويت في تلك المنظمات».وبيّن الصالح في خطاب موجه إلى بلدية الكويت حصلت «الراي» على نسخة منه أن الأمر يأتي ضمن إطار سياسة ترشيد الإنفاق التي تنتهجها الحكومة في ظل الأوضاع المالية الحالية، وأيضاً في ضوء قرار مجلس الوزراء رقم 786 الصادر بتاريخ 17- 7- 2005 في شأن ضوابط الانضمام والمساهمة المالية في المنظمات سالفة الذكر، والذي أكده قرار آخر لمجلس الوزراء في اجتماعه رقم 18 لسنة 2016 المنعقد في تاريخ 25 إبريل 2016 والمتضمن التعليمات التالية:«قيام الجهات الحكومية بالتنسيق مع وزارة المالية في حالة رغبتها بالانضمام لأي منظمة أو هيئة، عدم الموافقة على زيادة المساهمة المالية لدولة الكويت في المنظمات المتخصصة إلا بعد التنسيق مع وزارة المالية مع توضيح مبررات الزيادة المقترحة، عدم الموافقة على زيادة نسبة حصة دولة الكويت في المنظمات المتخصصة إلا بعد التنسيق مع وزارة المالية مع موافاتها بالتوزيع الجديد للنسب ومبررات الزيادة، موافاة وزارة المالية بالتقارير المالية الخاصة بالمنظمات والهيئات لدراستها وذلك تجنباً لتضخم مساهمات دولة الكويت في موازنات تلك المنظمات، عرض مشروع موزانة المنظمة أو الهيئة على وزارة المالية لدراستها وإبداء الرأي».
مراكز إيواء للنساء المعنّفات أسرياً
معلناً عن تجهيز اقتراح بقانون، خصصت جل مواده لحماية المرأة من العنف الأُسَري، وقوامه انشاء مراكز إيواء للنساء المعنفات، رأى رئيس لجنة المرأة والأسرة البرلمانية النائب صالح عاشور أن اقتراح منع الاختلاط الذي وافقت عليه اللجنة التشريعية البرلمانية أول من أمس «ترك الأهم وهو الاختلاط خارج قاعات الدرس واتجه نحو الأقل أهمية وهو الاختلاط في القاعات».وقال عاشور لـ «الراي»: أوشكنا في لجنة المرأة على الانتهاء من تجهيز اقتراح بقانون يعنى بالمرأة ويصونها من الاعتداءات الأسرية التي تتعرض لها، مؤكداً أنه سيكون قانوناً متكاملاً يسلط الضوء على سوء التعامل مع المرأة في بعض الأماكن ويضمن لها الحماية القانونية.وذكر عاشور أن «هناك مادة يحتويها الاقتراح سنصر على وجودها وهي تتعلق بإنشاء مراكز إيواء خاصة للنساء اللائي يتعرضن للعنف الأُسَري»، مشدداً على أن «ما يهمنا هو المحافظة على المرأة من العنف في حال وجود خلافات عائلية، وجزء من صون المرأة إيجاد مراكز إيواء تكون تحت مراقبة الجهات المعنية».وفي شأن آخر، دعا عاشور إلى التمييز بين منع الاختلاط داخل القاعات الدراسية وخارجها، موضحاً أنه لا يوجد منع خارج القاعات، وهو الأهم أما داخل القاعات فهناك رقابة وإشراف من قبل الدكاترة، ولكن عموماً إذا اقرت اللجنة التشريعية المنع في قاعات الدرس فهذا رأي وعلينا احترامه.
النهار
هوشة نيابية أسدلت الستار على جلسة البرلمان
انتهت جلسة مجلس الأمة أمس بهوشة لم تكن متوقعة بين النائبين سلطان اللغيصم وحمدان العازمي، اشتملت على عبارات مثل احترم نفسك وادوس على راسك ثم تطورت إلى تبادل الضرب والقصف بالحذاء.النهاية المأساوية جاءت مناقضة للبداية السلمية الهادئة التي تبارى فيها النواب للحديث عن حماية المال العام وضرورة الرد على الاسئلة النيابية في الوقت المحدد وغير ذلك من الامور التي تهم الوطن والمواطنين.شرارة الهوشة انطلقت قرب نهاية الجلسة التي اضطر رئيس المجلس مرزوق الغانم الى اسدال الستار عليها قبل ان تتخذ أي قرارات حول المسائل التي طرحت للنقاش خلالها بعد أن بلغ به الانفعال مبلغه فعلق على سلوك النواب بقوله: ما أبي افقد صيامي وافطر عليهم.وفيما يلي تفاصيل الجلسة:افتتح رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الجلسة عند الثانية عشرة والثلث، وتلا الامين العام علام الكندري اسماء الحضور والمعتذرين، ثم انتقل المجلس الى بند الاوراق والرسائل الواردة.سلطان اللغيصم: نشكر وزير الداخلية على ما تبذله الوزارة من جهد واطلاق الفرق للبحث عن المفقود الطفل عبدالعزيز العازمي واطلاق الطيران العمودي للبحث عنه ونتمنى منه اشراك وزارة الاعلام لنشر صور المفقود تمهيداً للعثور عليه.وتحدث النواب أحمد مطيع وحمدان العازمي وسيف العازمي وسعود الحريجي ومحمد الهدية في نفس الاتجاه مشيدين بدور الاهالي في البحث عن ابن الجهراء العازمي ومطالبين بتكثيف الجهود للم شمل اسرة العازمي.الهدية: لنا عتب على وزارة الداخلية فهي لم تقم بدورها الا بعد رؤية دور الاهالي.الزلزلة: كل أهالي الكويت أرواحهم غالية ويجب العثور عليهم، وكذلك على وزارة الداخلية حفظ الوحدة الوطنية من محاولات ضرب بعض العابثين لها في تويتر دون تدخل من الداخلية.وزير الداخلية: لا يخفى أحد على وزارة الداخلية سواء كان عبدالعزيز العازمي او غيره أو أي مواطن أو مقيم، وما قمنا به هو واجبنا في البحث عنه، ونحن لا نتباهى بعملية البحث ومن انطلق اولاً ولكن.. لا... نحن خرجنا أولاً للبحث عن المفقود، وما اثاره الاخ الزلزلة بشأن من يسيء إلى الكويت.. واعرف من يقصد.. فهذا موضوع انتهى ولن نسمح لاحد ان يتلاعب بوحدتنا الوطنية.عبدالله الطريجي: رسالة لجنة حماية الاموال العامة مهمة ولابد من التمديد لاعمالها والتحقيق فيما هي مكلفة به لحين بداية دور الانعقاد المقبل، وأطالب وزير النفط باطلاق اسم الراحل عبدالله حمد الرومي على مبنى شركة ناقلات النفط، مستذكراً الادوار الوطنية والمهنية للراحل، سائلاً له الرحمة والمغفرة.التميمي: لجنة حماية الاموال ستعمل وفي العطلة البرلمانية ولن نسمح بالتطاول على المال العام وعلى الوزيرين علي العمير وانس الصالح التعاون مع اللجنة لاستكمال التقارير المعلقة بناء على تأخر المستندات المطلوبة والا فسنحملهم المسؤولية القانونية والسياسية.الزلزلة: نظام الاوفست الاقتصادي عالمي وناجح في معظم الدول ولم نبتكره نحن حتى يتم الغاؤه من قبل مجلس الوزراء، ولكن من أفشله لدينا هم من قاموا بالعمل عليه، واشكر وزير المالية على احالة هؤلاء الى النيابة العامة، وعلى وزيري المالية والتجارة العمل على استرداد 6 مليارات عند الشركات وهي ملزمة بدفعها للحكومة لتمويل مشروعات تنموية، ومازالت الاموال لدى الشركات وهي تعتبر اموالاً عامة، لكن الشركات لا ترغب في دفعها للدولة.الدويسان: الشركات المزورة الحاصلة على حيازات زراعية تأثيراتها تطال مسؤوليات الوزير العمير وعليه اجتثاثها واصلاح العمل خاصة انك وزير منتخب ونتائجها في عهدك، فلا تتهرب من مسؤولياتك، وأنا أؤيد مطالبة خلف دميثير بالغاء الالقاب سعادة ومعالي وصاحب السعادة ونكتفي بلقب الوصف الوظيفي أو الالقاب الصادرة بمرسوم أميري، فللاسف بعض الوزراء يتستر على المتعدين على المال العام، ولو كانوا صارمين لما تكاثرت قضايا المال العام.العمير: يجب ان يحدث تواصل بين النيابة العامة الكويتية والاميركية لكشف كواليس المتورطين في صفقة الداو والغاؤها وغرامتها التي كلفت المال العام مليارات، كما يجري في تحري اموال التأمينات، استعادة الثقة بمؤسسات الدولة، ونحن نؤيد ان نرى مردودات أموال الاوفست التي تحتجزها الشركات.الخرينج: ما يجري في هيئة الزراعة تجاوزات خطيرة لا يمكن السكوت عليها، والوزير المسؤول عن جميع التجاوزات في وزارته حتى يتم تصحيح الاخطاء واتمنى من الوزير العمير الرد على استفسار النواب.خليل ابل: طلب التمديد للجنة حماية المال العام مستحق، والمادة 114 من الدستور تؤكد على الوزراء وجوب الاتيان بالمعلومات المطلوبة، واليوم نواجه مسؤولين كذابين في لجان التحقيق واخرين يماطلون لحين تقاعدهم ثم يقاطعون اللجنة، ويجب ان توضح اللائحة حق اللجان في استدعاء هؤلاء، ويجب وقف ذريعة سرية المعلومات في التحقيقات.حمدان العازمي: أنا ضد التمديدات لأن الحكومة لم تنفذ توصيات اللجنة الخاصة بالتحقيق في الحيازات الزراعية، ولماذا لا تساءلون الحكومة التي لم تنفذ، وهل هي ابتزاز؟!العمير: إذا تريدون مناقشة الأمر في جلسة عامة فنحن مستعدون أما طالما هناك لجنة فنناقشها داخلها وإلا قدموا طلب مناقشة عامة. وإذا كان هناك غمز ولمز فلا نقبل اتهامات نحن نريد وضوحها ومدير عام الهيئة جاهز للرد، واستغرب من قبول النائب خليل اننا تعذرنا بالسرية في الكشف عن أسماء اصحاب الحيازات ونحن سلمناها وليس ذنبنا أن هناك من لم يطلق عليها ونحن لا نتعامل بأسماء مجردة، والمدير العام رد على الاستفسارات وليس لدينا شيء نخفيه ومستعدون للتمديد والذهاب معكم لأبعد مدى.الدويسان: الوزير العمير لم يقدم للجنة أجوبة واضحة وصادقة.. وكانت الأسماء الخاصة بالسياسيين مشطوبة.خليل أبل: الوزير لم يقدم الأسماء الخاصة بمن لديهم حيازات بل اعطانا التمويلات وأنت تعذرت بالسرية والخصوصية عن بعض المعلومات، والمسؤولون لابد أن أحدهم كذاب أحدهم يقول نعمل بأوامر شفوية وآخر يقول لا نعمل بأوامر شفوية.الطريجي: يا رئيس الهيئة في 25/5/2016 طلبنا قرارات التخصيص لشركات وطلبنا اعلان التخصيص ولم يسلم لنا الاعلان حتى هذه اللحظة، وسنرى أن أغلب الخيارات لا تنطبق عليها الشروط، ونحن نتكلم كمسؤولين عن رقابتهم...طنا: المزارع في الوفرة والعبدلي كلها لوزراء ونواب سابقين وحاليين واللغط كبير وعلى الوزير العمير الكشف عن الحقيقة.الهدية: مدير عام الهيئة يتحمل مسؤوليات لأنه كان نائب المدير العام سابقاً، والشركات الحاصلة على حيازات بها شركاء من نواب ووزراء وقيادات بهيئة الزراعة ونفس الأمر مكرر في هيئة الصناعة.الطريجي: نتمنى اغلاق الموضوع والوزير تعهد بالتعاون وتزويدنا بالمعلومات... والآن نواب يسربون معلومات ويجب ايقاف ذلك.العمير: النواب والوزراء والديوان الاميري هذه أمور خارج تكليف اللجنة بهذا التحقيق وان تريدوا شيئاً بهذا الصدد فلتوجهوا اسئلة برلمانية.وأوضح مدير عام هيئة الزراعة فيصل الحساوي انه سلم المجلس كتباً تحمل اجابات حول استفسارات اللجنة.... وقال الوزير العمير ان مصطفى رمضان من مجلس الامة قد تسلم تلك الكتب وعلى الامانة العامة التأكد من ذلك ونطمئن رئيس اللجنة بأننا سنزوده بكل المعلومات حول هذا الملف.ووافق المجلس على التمديد للجنة حماية الاموال العامة التحقيق في الموضوعات المكلفة بها لحين بداية دور الانعقاد المقبل.بلدية الكويتوزير البلدية يطلب السماح بدخول الفريق المعاون من البلدية الخرافي بصفته رئيس الجلسة: ما عندي نصاب حتى أوافق على طلب الوزير الهدية بصفته مقرر لجنة المرافق: تم تقديم 50 تعديلا بعد المداولة الأولى منها 22 تعديلاً على 6 مواد وزير البلدية عيسى الكندري: الحكومة لا تساير التعديل الذي تقدمت به لجنة المرافق العامة في شأن إضافة المناطق الجديدة وتتمسك الحكومة بأن تكون الاضافة بمرسوم حمدان العازمي: الحكومة تميز بين عوائل الكويت والمرسوم ساقط وتحدثت الى المستشارين عبدالفتاح حسن وعزيزة واكدا ان المرسوم سقط...الحكومة هي التي تؤصل القبلية والطائفية والعائلية هذا امر خطير وسابقة وأحذر الحكومة لا تدشون في اشكالية وزير العدل: أرجو من الرئاسة شطب الكلام بان الحكومة تؤسس الطائفية والقبلية والعائلية الغانم: مع احترامي للمستشارين فالناحية اللائحية عندي وما قدم هو تعديل على المداولة الاولى اليوم.. لا نخلط فيما تم قبل اعادة التقرير الى اللجنة وما يقدم قبل التصويت على المداولة الثانية. حماد: موضوع الدوائر الانتخابية في البلدي سيؤدي الى عدم مضي القانون لذلك اقترح ان نحذف موضوع الدوائر في المجلس البلدي في المادة الرابعة حتى يمشي القانون وفيه اعضاء في لجنة المرافق العامة لديهم مصالح بالنسبة لموضوع الدوائر الانتخابية للمجلس البلدي.الكندري: لا نجد اي ربط بين المرسوم بضم المناطق الجديدة وترسيخ الطائفية والقبلية والعائلية كما يؤكد بعض الاخوان، واتمنى ان يتم التصويت اليوم على القانون ولا يتم تأجيله فقد ظل القانون سنوات في لجنة المرافق. مطيع: الخلاف واضح على الجدول الانتخابي للمجلس البلدي ونرفض تعديل الحكومة ان يكون اضافة المناطق بمرسوم لان هذا التعديل لحساب طرف على طرف.. ونطالب ان تكون اضافة المناطق وفقا للموقع الجغرافي وهذا بالنسبة للمناطق الجديدة ايضا.الحويلة: هذا الامر لائحي وبامكان المجلس ان ينظر في جميع الاقتراحات ومسألة الاضافة وفق الموقع الجغرافي هو غير صحيح فقد تم دمج مدينة صباح الاحمد بالدائرة العاشرة بينما اقرب مدينة لها هي الوفرة التابعة للدائرة التاسعة... ما يحدث خلط اوراق ولا نعرف ماذا يقد من هذا الخلط العازمي: لا الحكومة ولا المجلس احترموا قرارهم.. اي حكومة هذي التي تدير البلد.. صوتنا على الاقتراح وسقط من الجلسة الماضية حمد الهرشاني: يا حمدان العازمي انت احترم المجلس يوميا تعطل الجلسة حمدان العازمي لحمد سيف: انت احترم قرارك متى انت تداوم الغانم: ما ابي افقد صيامي وافطر عليهم الهرشاني لحمدان العازمي: انت الذي تضيع وقت المجلس وتعطل شغل الناس اللي يبون الانجازات.. حمدان معطل البلد بالاستعراض والى متى هذا الامر حمدان العازمي لحمد سيف: الى متى تدافع عن الحكومة في كل شاردة وواردة طالع تتكلم الهرشاني: لي الشرف ان ادافع عن الحكومة والنظام الذي ما فيه نظام مثله بأي بلد حمدان العازمي: ما في كويتي يختلف على الدفاع عن النظام الغانم: يا حمدان خلي اخوانك يتكلمون معقولة مو متريق وتحدث هوشة بين علي الخميس وحمدان العازمي علي الخميس لحمدان العازمي: انت تتعامل مع رجال اذا انت متعود تتعامل مع حريم وتحدث هوشة بين سلطان اللغيصم وحمدان العازمي: سلطان اللغيصم لحمدان: احترم نفسك لا ادوس على راسك حمدان العازمي وسلطان اللغيصم يتبادلان الضرب وحمدان العازمي يقذف اللغيصم بالحذاء وهنالك أمر الغانم الحرس بإخلاء القاعة.
الرعاية السامية والعدالة الناجزة ضمدت الجراح
مقولة صاحب السمو هذولا عيالي كانت البلسم على جراح كل المنكوبين التماسك الوطني في أعقاب الأزمة وجد الحاضنة في الإعلام الكويتيوحدة الصف الكويتي سد منيع ضد الإرهاب والتطرفذكرى مؤلمة لدى 26 أسرة من ذوي الضحايا و40 تحت العلاج تجربة الأمن الكويتي تدّرس في مهنية مواجهة الإرهاب الأشغال تنتهي من أعمال الترميم والصيانة بكلفة 777 ألف دينار كانوا صائمين ساجدون يتضرعون الى المولى القدير بالدعاء في شهر رمضان الكريم، لم يدر في خلد 26 مصلياً في مسجد الإمام الصادق أنهم سيلقون حتفهم قبل التسليمة الأخيرة من صلاة الجمعة.. عشرات المصابين وسط حطام المسجد وأشلاء الجثث متناثرة مع بقايا الفسيفساء الذي كان يزين شبابيك المسجد التراثي.. مشهد صادم للجميع والكل فتح أبواب العزاء في مصاب الكويت الجلل. اليوم يكون قد مر عام على جريمة تفجير مسجد الصادق.. فهل التأمت الجراح بعدما تحققت العدالة في المجرمين مرتكبي ومدبري العمل الارهابي، وتم الانتهاء تقريبا من إعادة تأهيل وترميم المسجد؟ سؤال يجيب عنه فقط أهالي الضحايا وذوي المصابين الذين شملهم صاحب السمو الأمير بكلمته المشهورة هاذولا عيالي عندما تفقد المسجد بعد دقائق من عملية التفجير الآثمة.ذكرى مؤلمة وقبل الحديث عن تداعيات الأزمة وآثارها الايجابية والسلبية على المشهد في الكويت، دعونا نتذكر في إطلالة سريعة ماذا حدث في مثل يوم 9 رمضان 1436هـ ، الموافق 26 يونيو 2015؟.. قام انتحاري بتفجير نفسه بحزام ناسف وسط المصلين أثناء صلاة الجمعة، نتج عن الحادثة استشهاد 26 شخصا واصابة 227 آخرين، حادثة مروعة صدمت المجتمع الكويتي والوعي العربي والموقف العالمي المساند للكويت في حربها ضد الارهاب ودفعها فاتورة غالية من الدم وفقدان ثلة من مواطنيها المصلين المسالمين الصائمين في شهر رمضان، حضر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى موقع الحادثة بعد دقائق من التفجير، كما حضر كبار المسؤوليان في الدولة، وبعد ساعات من البحث والتحري وتتابع إعلان المعلومات من قبل الأمن الكويتي، يعلن تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عن التفجير، وزارة الداخلية من جانبها أعلنت أن من قام بالعملية هو فهد بن سليمان بن عبدالمحسن القباع وهو سعودي الجنسية، ودخل البلاد عن طريق مطار الكويت في نفس يوم التفجير.!الضحايا والكلفة تتخطى الأرقام المعلنة عن الضحايا والمصابين والحزن الذي عم الكويت في هذا اليوم الدامي من شهر رمضان عندما نعلم أن حوالي 40 حالة من بين المصابين الـ 227 لا يزالون يتابعون علاجهم في المستشفيات الكويتية، لكن جراح الفقد لا يعلوها جراح ولا يعييها إلا من يعيشها، هناك 26 أسرة كويتية فقدت غال لديها بين شهداء الحادث المجرم، هؤلاء الأسر كيف يستقبلون شهر رمضان؟ وكيف يستقبلون جراح الحادث المشؤوم الذي فوجئنا به في مثل هذا اليوم من شهر رمضان؟ وكيف تفرض عليهم الذكرى السنوية إعادة تذكر مشاهد هذه الحادثة البشعة والناس تجمع الأشلاء من زوايا المسجد في حسرة وعويل على فقد أب حبيب وأخ محب ومعلم فاضل وإنسان صائم مسالم مواطن مثل مليون كويتي!تسامى الكويتيون على آلامهم وكانت مواقف صاحب السمو الامير ترجمة على شمول ضحايا الصادق بأبوته، أُرسل ثمانية من الضحايا للدفن في مقبرة وادي السلام في النجف الأشرف بأوامر أميريَّة عبر طائرة حكوميًّة خاصة، وكان من بين الضحايا الممثل الكويتي عبد الحميد الرفاعي وأستاذ علم النفس في جامعة الكويت الدكتور جاسم الخواجة، ويتوالى التكريم لضحايا الوطن بأوامر اميرية لضم ضحايا الصادق الى مكتب الشهيد وان يعامل ذويهم معاملة أسر الشهداء. تم التعرف على الجناة والقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة، حكمت المحكمة بالإعدام وأحكام متفرقة بالسجن على 26 اشتركوا في تنفيذ هذه الجريمة وقضت المحكمة ببراءة 14 متهما منهم في هذه القضية، على الجانب الآخر كانت يد الإعمار أقوى من يد الغدر والحقد والجهل، وأعلنت الحكومة ترميم مسجد الإمام الصادق بكلفة 777 ألف دينار، وخلال 6 شهور من بدء العمل تم انتهاء الاعمال وأعيد افتتاح المسجد أمام المصلين في الذكرى السنوية لهذا الحادث الجبان في أبلغ رسالة للارهاب الأسود بان الكويتيين يد واحدة ضد من تسول له نفسه النيل من نسيجها الوطني، وأن يد البناء أقوى من يدر الغدر والدم.كيف تبدو مزايا الأزمة ؟ وهل للأزمة مزايا؟ نعم.. في الحالة الكويتية هناك مزايا للأزمة التي عصفت بالوعي العام العربي والعالمي، أولى المزايا تجلت في وحدة المشهد الداخلي سياسيا واجتماعيا ضد الارهاب، الكل تسامي على انتمائه الديني سني كان او شيعي والجميع تداعى لتقديم واجب العزاء، وهنا يتجلى الابداع في الحالة الكويتية: نحن أمام حادثة متهم فيها سني متطرف فهم الاسلام على حرف وكان أداة في يد مجرمين يتصورون أن تفجير وقتل مسلمين مسالمين يصلون وهم صائمون هذا من الاسلام بشئ! سني يقتل مصلين شيعة في مسجدهم فيقام سرادق العزاء في مسجد الدولة الكبير في رسالة عالمية لمن يدبر الشر للكويت أن رسالتكم أخطات الطريق وأن المجتمع الكويتي غير قابل للعب على أوتاره الفئوية والمذهبية التي تحفظ توازنه وتماسكه ووحدته خلف القيادة الحكيمة منذ آلاف السنين. هذه الوحدة الكويتية كانت لها مقدماتها والحاضنة التي احتوتها حتى أصبحت حالة تسود المجتمع بالاستقرار والتماسك، وأهالي الضحايا بالرضا حول اجراءات التقاضي وانها تسير بحسب العدالة الناجزة المرجوة، ورعاية صاحب السمو لأهالي الضحايا والمصابين كفكف جراحهم. أما الحاضنة التي احتوت وحدة وتماسك الأسرة الكويتية فبدأت عندما قام صاحب السمو الأمير بزيارة موقع الحادث وإطلاعه شخصيا على تفاصيل المشهد المروع، وعندما أشارو على سموه بأن هناك خطورة أمنية من تواجده الآن في الموقع بعد التفجير بدقائق، فرد سموه بمقولته الشهيرة هاذولا عيالي هذه الكلمة كانت بمثابة البلسم على جراح كل المنكوبين في الحادث الأليم، واحتوت انفعالات البعض هنا وهناك وغلّبت صوت الحكمة والهدوء والاتفاق على قلب أسرة واحدة متماسكة تنبذ العنف وترفض الارهاب وستقاومه بكل ما أوتيت من وسائل ومهما تحملت مزيدا من تكاليف.حاضنة الوحدة هذه الحالة من التآلف الكويتي في هذا المصاب وجدت حاضنة كبيرة من كتاب الرأي والنخب الاجتماعية ووسائل الاعلام المختلفة، فعلت نبرة الوحدة الوطنية ونبذ التجاذبات السياسية، والجميع غلّب اسم الكويت ومصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات، وتسامى الجميع على جراحه واحتسب الجنة للضحايا والشهداء، والشفاء العاجل للمصابين. وبلغت حالة التسامح حد التلميح إلى عفو ربما يشمل السجناء المحسوبين على المعارضة السياسية وطرح مبادرة غير مباشرة لفتح صفحة جديدة من المشاركة في العملية السياسية بعد مقاطعة دامت طويلا، وربما تتجلى نتائجها الآن في إعلان معظم التيارات والكتل السياسية الكبيرة مشاركتها في الانتخابات البرلمانية المقبلة في 2017 بعد مقاطعة دامت طويلا.. وتتعدد مزايا الشدائد بحسب وصف رئيس جماعة الأزهر السابق د. أحمد عمر هاشم الذي التقته النهار في لقاء سابق على هامش تقديمه واجب العزاء في مسجد الدولة الكبير، قال: جزى الله الشدائد كل خير ولو أدت الى حرج وضيق، وما مدحي لها حبا ولكن عرفت بها عدوي من صديقي وقال إن الارهاب والتفجير حدث نادر في الكويت، بلد الأمن والأمان والاستقرار والمحبة والسلام، وشدد على أن الشدائد تقوّي الرجال، وأن ما حدث في الكويت بعد هذه الجريمة النكراء دليل على وحدة الصف الكويتي كسد منيع ضد الارهاب والتطرف، وطالب هاشم المنظمات الدولية التي تتحدث عن الديموقراطية وحقوق الانسان بضرورة التدخل لوقف حمام الدم في البلاد العربية.ووجه هاشم كلمة للانتحاري الذي فجر نفسه في مسجد الامام الصادق، مستشهدا بالحديث والنص كأنما قتل الناس جميعا، وناشد الشباب المسلم بعدم الانجرار وراء دعوات التضليل والفهم الخاطئ للدين.التجربة الأمنية في التعامل مع حادث تفجير مسجد الامام الصادق تستحق ان تدرس في أدبيات علوم الارهاب الأمني، منذ اللحظة الأولى تواجد في المشهد وسد لفراغ دائما ما يحدث في مثل هذه الحوادث عندما يغيب المصدر الرسمي وتفتح أبواب التكهنات وتأويل الناس، على العكس من هذا كانت إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية نشيطة في إعلان المعلومات بعد التأكد منها واعتمادها هي المصدر الوحيد لنشر المعلومات، كان ملحوظا للمتابع لتفاصيل الأزمة المهنية العالية التي تعاملت بها الأجهزة الأمنية المعنية مع الحادث، منذ الاشتباه الأول لمن قام بتوصيل الانتحاري من الباب الخلفي للمسجد، ثم تفريغ أشرطة كاميرا المراقبة للمسجد لتظهر بشكل واضح المشهد الاخير للانتحاري الذي يدخل والناس ساجدون ويفعل جريمته الشنعاء فتتناثر الأشلاء وبقايا من جثته التي تكشف انه شاب في العقد الثالث من عمره بحسب رواية النائب في مجلس الأمة الكويتي خليل الصالح الذي كان بين المصلين وشهد الانفجار من داخل المسجد وشارك في جمع أشلاء الجثث وكان منفعلا بشكل كبير أثناء تصريحاته لوسائل الاعلام عقب الحادث بدقائق. تتابع كشف المعلومات طمأن الناس وجعلهم يشعرون بدولة القانون التي ترعى الحق وتسعى بجدية في تطبق العدالة، مؤتمر صحافي للإعلان عن اسم المشتبه به، بعد ساعات معلومات من شركة الطيران حول الرحلة التي جاء عليها من السعودية عشية تنفيذ الجريمة، وتتوالى المعلومات حول من استقبله في الكويت ومن دعمهم ووفر لهم حزام التفجير وكيف تم تهريبه عبر الحدود الكويتية، وبكل جراة وتحمل المسؤولية تكشف وزارة الداخلية كل المعلومات تباعا وهي توالي القبض على المتهمين والمشتبه بهم في هذه القضية بالتنسيق مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، حتى يأتي النطق بالعدالة وإعلام الرأس المدبر للعملية ومن عاونوه في الكويت أو السعودية، وأحكام تصل الى 15 سنة لآخرين وأخرى بالابعاد لغير كويتيين بعد تنفيذ الأحكام بالجبس.هنا نحن أمام تجربة إعلامية لما بعد الحدث ناجحة بامتياز، نعم هناك حديث له وجاهته حول الثغرة الامنية التي دخل من خلالها الحزام الناسف وعدم التدقيق الكافي على الوافدين الى الكويت، لكن المهنية التي بانت في اداء الاجهزة الأمنية كانت جيدة وناجحة، واستطاعت أن تحتوي الغضب الذي كان يبحث عن ثورة لإحداث ثورة وكان هذا مفهوم من قبل الجماعات الارهابية الخاملة والتي تضمر الشر للكويت وتريد للمجتمع الكويتي أن يتشرذم ويتصارع ، لكن الانصهار الذي أبداه أبناء الكويت حول كلمة سواء كان ميزة خففت الآلام وجعلت الروح الوطنية تعلو في نفوس الجميع ويحتسب أهالي الضحايا والشهداء ذويهم فداء لهذا الوطن العظيم الذي يجمع كل الكويتيين.موقف المجتمع الدولي كان موقفا واحدا مساندا للكويت في مصابها الجلل وداعما للحق المشروع في محاربة الارهاب الذي يستهدف امن وسلامة وأرواح المواطنين، برقيات التعازي من ملوك ورؤساء العالم انهالت على القيادة الكويتية، التي أدارت الأزمة بحكمة كبيرة واستثمرتها في تأكيد وتبرير المشاركة الكويتية في التحالف الإسلامي الدولي الذي تقوده السعودية، في اليمن وسورية والعراق، لاسيما مع جار الشمال الأخير الذي لا تزال الحدود الجغرافية والسياسية والاجتماعية بين العراق والكويت ملتهبة، وبرغم حالة الحرب والقتل والتهجير التي تشهدها العراق لا يزال الخوف قائما من تصدير حالة الانفلات الى الكويت بسهولة، لكن الإدارة الحكيمة للأزمة عظمت دور الكويت في المحافل الدولية وشراكتها مع اكبر وأقوى دول في العالم في الحرب على الارهاب الذي وصل الى قلب العاصمة.. الكويت.!كان لموقع الحادث دلالته وتوقف عن قراءته عدد من الكتاب والمراقبين استطلعت النهار آراءهم حول نفس العنوان، وتقفوا مليا عن دلالات المكان.. بالقرب من قصر الحكم وعلى بعد خطوات من البورصة قلب الكويت الاقتصادي، ودعوا الأجهزة المعنية الى قراءة هذه الرسائل بشكل جيد واستمرار الحيطة والحظر والضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه تعكير صفو الأسرة والمجتمع الكويتي.تصدر الخبر صدر نشرات الأخبار في كبرى القنوات والصحف العالمية، ولعبت الدبلوماسية الكويتية دورا في تصدير الحق الكويتي ورسالة رفض رسمية وشعبية لكل مظاهر العنف والارهاب والتي ستقابل بمنتهى الحسم والحزم مهما قدمنا المزيد من أرواحنا فداء لاستقرار هذا الوطن الذي يجمعنا.عزاء ورسالة وطنيةمن المشاهد التي تجلت فيها روح الوحدة الوطنية وتماسك الأسرة الكويتية، توافد آلاف المواطنين والمقيمين إلى مسجد الدولة الكبير لتقديم واجب العزاء في ضحايا التفجير الآثم الذي استهدف المصلين بمسجد الإمام الصادق، المشهد حمل رسائل ومضامين عديدة لعل أهمها وحدة الموقف الكويتي ضد الإرهاب الأسود، الكويتيون من كل حدب وصوب جاءوا ليقولوا لا للإرهاب وان الكويت بكل أطيافها وطوائفها ستكون سدا منيعا ضد من يستغل الدين في زعزعة الاستقرار وأمن الكويت، وليس أبلغ من الجمعة الجامعة التي جمعت السنة والشيعة يتقدمهم صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد ورئيس مجلس الأمة والوزراء لأداء صلاة الجمعة في مسجد الدولة الكبير.مواجهة البارود بالورودبالورود ورسائل المحبة والسلام أبّن أهالي ضحايا مسجد الإمام الصادق ذويهم أمام المسجد الذي شهد الجريمة النكراء، وسط حضور شعبي ورسمي وأعداد كبيرة من الشباب الكويتي حملوا باقات الورد ولافتات السلام، لايصال رسالة بالغة الدلالات لقوى الإرهاب والشر مفادها: إذا كنتم تحملون البارود والمتفجرات لقتلنا فسوف نودع شهداءنا بالورود ونحن يد واحدة وجسد واحد ضد ارهابكم، ولسوف تنتصر ورودنا على تفجيراتكم الآثمة الجبانة التي تستهدف قتل المصلين الركّع السجّد داخل بيت من بيوت الله، وعند مسجد الإمام الصادق تجمع عدد كبير من أهالي الشهداء وعدد من أعضاء مجلس الأمة، يحملون الورود في شكل رمزي ويضعونها على لوحة في مقابل المسجد الذي شهد الاعتداء الآثم.
الآن - صحف محلية
تعليقات